المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٢٠

من يبايعني على الوعي؟ اد جابر قميحة

صورة
من يبايعني على الوعي؟ بقلم الأستاذ الدكتور جابر قميحة رحمه الله أ.د/  جابر قميحة [email protected] في سنة 15 هـ (636م) وقف جيش المسلمين في أربعين ألف مقاتل في مواجهة جيش الروم الذي كان في 240 ألف مقاتل, أي ستة أمثال جيش المسلمين, مع تفوق ظاهر في العدة والخيل  والسلاح . واهتز أحد المسلمين لهذا الفارق الهائل في العدد والعدة, فصرخ «ما أكثر الروم, وأقل المسلمين!!», فصاح خالد بن الوليد.. «بل ما أقل الروم, وأكثر المسلمين, إنما تكثر الجنود بالنصر, وتقل بالخذلان والهزيمة». من يبايعني علي الموت ؟ وانقض الروم بكثافتهم العددية علي المسلمين, فأزاحوهم عن مواقعهم, وكادت تكون كارثة ماحقة لجيش فيه ألف من الصحابة, ومائة ممن شهدوا بدرا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم. وكان لابد من عمل فدائي سريع يوقف هذه الموجة العدوانية الكافرة, وهب  عكرمة بن   أبي جهل  رضي الله عنه, وصاح صيحة ارتجت لها جوانب الميدان :   «من يبايعني علي الموت ؟ من يبايعني علي الموت  ؟» واستجاب له أربعمائة (400) من خيرة المسلمين فيهم ولده عمرو, وعمه الحارث بن هشام وضرار بن الأزور, واخترق الأبطال فيالق الروم يعملون فيهم سي

القرآن في الكعبة

القرآن في الكعبة  بقلم الدكتور محمد عباس مع تدهور الأحداث إلى قاع أظنها لم تبلغه قبل ذلك أبدا، لا أقول فقدتُ الرغبة في الكتابة، لأنني فقدتها منذ زمان طويل، و إنما أقول أن محاولاتي في قسر نفسي عليها لم تعد تؤتي أكلها كما كانت، كما أن حلاوة أخرى كانت تناديني، حلاوة خبرتي بها قليلة، وكنت أقارن بين المرارة التي أعيشها والحلاوة التي أفتقدها فأهتف في نفسي: - لماذا لا تتوقف، إن كانت الكتابة جهادا فهو أمر قد أدليت بدلوك فيه، فكفاك، وادع الله أن يجعل ما مضى في ميزان حسناتك، وأن يتقبله منك، واذهب بعد ذلك ولازم الحرم ولا تتوقف عن قراءة القرآن مستعيدا تلك السويعات الرهيبة المهيبة المذهلة الرائعة المروعة التي قضيتها في الحرم في شتاء 2012. قبلها كنت أقرأ القرآن بعقلي معظم الأحيان، وبقلبي أحيانا، لكنني في تلك السويعات التي لا أنسى حلاوتها أبدا رحت أقرأ القرآن بوجودي كله، والكعبة المشرفة أمامي، وكل شيء قد اختلف حتى شكل الحروف وصوتي، و أنا لا أكف عن القراءة مذهولا وثملا بنشوة لم أحسها قبل ذلك قط، وكنت إذ أقرأ مرعوبا من دخول وقت الصلاة لأنها ستقطعني عن قراءة القرآن وكأنني بالانقطاع عن

MULTI-SYSTEM FAILURE فشل الأجهزة المتعدد

فشل الأجهزة المتعدد MULTI-SYSTEM FAILURE ================ نداء إلى كل من في مصر .. *** وإلى القارئ الذي ستدهشه المقالة .. أرجو أن تكملها .. وستدرك المغزى .. خاصة في زمن الكورونا *** *** *** فشل الأجهزة المتعدد: -------------------- من أكثر الأيام ترويعا في حياتي، تلك الأيام التي كنت أعد فيها للحصول على شهادة الزمالة البريطانية، في عام 1975. ربما لم تتأجج مشاعري مروعة مذهولة مبهورة كذلك إلا لحيظات من قراءة القرآن في الكعبة، ومع السيرة النبوية، ومع ابن تيمية وابن القيم .. ومع محمود شاكر وسيد قطب والرافعي في هذه المرة لم يكن الترويع مع كتاب من هذه الكتب. كان - ويا للدهشة- مع كتاب: GANONG PHYSIOLOGY!! وهو كتاب في علم وظائف الأعضاء (الفسيولوجيا) .. وكان الموضوع هو: الصدمة العصبية SHOCK وكان التركيز بالذات على دور جدار الخلية في الصدمة العصبية .. وتذكر وأنت تقرأ ذلك أنك حين تحك جلدك تسقط منك آلاف الخلايا وأن المليارات منها يتجدد كل يوم .. وتذكر أنك لو أنفقت ملء الأرض ذهبا ما تمكنت من صناعة خلية واحدة.. كنت أقرأ مروعا مذهولا مرعوبا متأملا في رعب ذلك العقل ال

القط قصة قصيرة

الــــقــــــط لماذا يخون من لا يفترض به أن يخون.. لماذا يخون من ينتظر منه أن يصون.. أتساءل فلا أجد إجابة أبدا.. وفي بحر الحيرة يغمرني الألم.. يحملني إعصار الألم على أجنحة الزمن فأعود إلى طفولتي الأولى.. كان ذلك منذ ما يقرب من ستين عاما.. كنت في الثالثة من عمري أو الرابعة على الأكثر..   في منزلنا كان يوجد قط نصف عاجز.. أظنه كان أعمى أو شبه أعمى.. وكان محاصرا بعماه..   كان قلبي ينفطر من أجله وأسيل حنانا عليه.. كنت أعتبره أعز الأصدقاء.. وربما الصديق الحقيقي الوحيد.. وما أكثر ما جالسته.. كان يحادثني و أحادثه.. وكنت أظن أنه يفهمني وأفهمه.. كنت متضايقا جدا لأنه لا يستطيع النطق مثلي.. لكنني على أي حال كنت أفهم مواءه وأترجم حركاته.. تماما كما لو كان يتكلم.. وكنت أبحث عنه دائما كي أحمل إليه الطعام..كان ذلك يشعرني بسعادة لا توصف من ناحية.. ومن ناحية أخرى كنت أشعر أنني أؤدي واجبي المقدس الوحيد..   وإزاء قلة حركته وكمية الطعام راح الشحم يتراكم تحت جلده..فيزداد نعومة وبهاء.. ويزداد رونق فروه الأبيض الساحر الجميل.. أصبح صديقي سمينا إذن لكنه كان يفاجئنا بخفة حركته إذا ما طرأ طار

حتى أنت يا سويسرا

حتى أنت يا سويسرا الكفر – كإجرام الغرب – ملة واحدة.. سويسرا ترغم اللاجئين على التجسس على المسلمين والويل لمن يرفض.. التنكيل بالدكتور "عقيد" محمد الغنام وسجنه.. *** بقلم د محمد عباس www.mohamadabbas.net mohamadab@hotmail.com سبحانك يا رب.. أتأمل هذا الغرب الغبي وهو يفضح نفسه كل يوم أكثر و أكثر.. و أكثر.. أما الغلالات البراقة التي ستر بها إجرامه  وأخفي بشاعته و غطى على أكاذيبه فهاهو بنفسه يمزقها بعد أن عجزنا نحن عن تمزيقها.. وبعد أن أغوانا فاستسلمنا للغوية – جلنا – فاستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير . وكان من ضمن ما أصابنا من غواية أننا ظننا الغرب يحترم حقوق الإنسان و أنه متحضر بينما الحقيقة تضج وتصرخ أن البشرية لم تر ويلا أبشع من الويل الذي أراها إياه الغرب ولا همجية أقسى من همجيته ولا قتلا أنكى من قتله ولا كذبا أشد من كذبه. كما أننا حسبنا ذات يوم أن أجهزة قضائه لا ينالها باطل أرضي، و أن نياباته وبوليسه أجهزة تنتمي للفردوس المفقود حيث العدل الذي لا يشوبه ظلم والموضوعية التي لا يجرحها هوى. لم ندرك إلا أخيرا أننا كما استوردنا منه كل شئ من الإ