المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٢٤

هلك المتنطعون

هلك المتنطعون يلخص علم جوبلز ومكارثي وصلاح نصر وبن جوريون في الدعاية تلك النكتة التي انتشرت في مصر وقتا ما حين يسألك السائل: انت أهلاوي والا حمار؟  إنه العقل المغلق أو الخائن أو العميل أو الغبي الذي يرى أن فكره وحده هو الصحيح وفكر غيره كفر. وهذا منطق يسيء إلى الإسلام أكثر ما يسيء وينفر الناس منه بإعطائه صفات غير صفاته وأفكارا غير فكره ويجعلوا من أنفسهم أوصياء ليصبح إسلام المداخلة لا الإسلام الذي أنزله رب السموات والأرض وكان من الأشياء التي تنبهت لها أن بعض الشيوخ السعوديين الأجلاء (!!) أكدوا عام ٩٥ أن إيران عرضت المليارات على بيجوفيتش وأن تدخل الحرب معها لكن بيجوفيتش غضب وطرد المبعوث الإيراني، وأيامها سألت صديقي الحبيب المستشار محمد يوسف عدس رحمه الله ورضي عنه مترجم كتب علي عزت بيجوفيتش فنفى الأمر كليا، بل وجدت على لسان بيجوفيتش من يقول العكس تماما وأنه لولا إيران لما كانت البوسنة وأنها هي الدولة الإسلامية الوحيدة التي أمدت البوسنة  بالمال والسلاح وأنها قدمت رشوة إلى كرواتيا قدرها ٣٠ مليون دولار لتسمح بمرور السلاح رغم الحصار الغربي شاهد هذا الفيديو: https:// youtu.be/tF1iypmZG-w?si =88

وضاح خنفر ٢

خدعني وضاح خنفر! ظلت نظرتي إليه كرئيس سابق لقناةالجزيرة أنه علماني، حتى عرفت أنهم أبعدوه عنها بحجة أسْلمتها،وعندما رشحوا لي كتابه خواطر استراتيجية من السيرة النبوية، ترددت كثيرا،خاصة أننى قرأت عن السيرة كل ما وصلت يدي إليه طيلة أكثر من عامين عندما كنت أنوي أن أكتب في ظلال السيرة التي كتبت بالفعل فصولا منها ونشرتها في الصامدة العزيزة الأسيرة "المختار الإسلامي"رحم الله مؤسسها العملاق الحاج حسين عاشور رضي الله عنه. وصرفني عن إكمالها ثورة ٢٥ يناير. في الفصول الأولى توجست وظننت أن قد صدق ظني في علمانية وضاح، فالأسلوب أكاديمي تقريري جاف دون محسنات أو مؤثرات، بل ويصدمك أحيانا بأن ما تعرفه غير صحيح أو متفق عليه، فلم تعد مراجعنا الإسلامية هي المراجع الوحيدة للكتاب، بل توجد مراجع الروم والفرس والأحباش إضافة إلى مصادر السيرة، كدت أترك الكتاب بعد جزئه الأول (الكتاب أربعة أجزاء) لكنني تذكرت تجربتي مع العملاقين عادل حسين وعبد الوهاب المسيري رضي الله عنهما وكيف اكتشفت ولا أزكيهما على الله عمق إيمانهما، جعلني ذلك أتأنى في الحكم لأفاجأ في النهاية بسفر ضخم جليل أظنه غير مسبوق لدرجة استدعت