المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢٠

قصة كتابة بعد مائة عام

قصة كتابة بعد مائة عام بقلم: الدكتور محمد عباس عام 1993 كانت مقالاتي في صحيفة الشعب المصرية قد أزعجت السلطة، واتصل صفوت الشريف مطالبا بوقف ثلاثة عن الكتابة:  الأستاذ الدكتور حلمي مراد والدكتور محمد عصفور والدكتور محمد عباس وإلا مكن أحمد مجاهد من الاستيلاء على الحزب مكان المهندس إبراهيم شكري.   وعندما وجد مقاومة قال لهم : ألا يكتب محمد عباس القصص؟  انشروا له قصصا بدلا من المقالات, وبدأت الشعب بالفعل في نشر قصص لي، وكنت أضحك داخل نفسي ساخرا،لأنني أعرف أن قصصي أشد نكاية من مقالاتي، حيث لا توجد حواجز القانون. بعد شهر من نشر القصص اتصل صفوت الشريف مرة أخرى مطلقا صرخة راحت مثلا: - أوقفوه فورا..فقصصه أسوأ من مقالاته. اخترت التوقف حرصا على الشعب، على أي حال لم يكن اختيارا حرا تماما. لم أتعود الكتابة بمحاذير أو بخطوط حمراء بعد عام ونصف-وأنا أذكر هذه التفاصيل كي تعرفوا كيف تتصرف الدولة العميقة- جاءني في منزلي اثنان أحدهما صحافي في الشعب والآخر رأسمالي شهير ليبديا لي استياءهم الشديد من توقف كتاباتي. كان مديحهما فيّ مبالغا فيه جدا مما شككني في الأمر. رفضت بإباء عرضهم بل هاجمتهما بشدة، قلت لهما أنن