المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢٣

كيف هانت عليك يا مصر غزة؟!

كيف هانت عليك يا مصر غزة؟! الكاتب: د. محمد عباس الفتح هل كان لابد أن تحرقني النار كي أستنقذ نفسي من عفن الحداثيين ودنس جل العلمانيين وإجرام الاشتراكيين الثوريين وخيانة جل كفاية وكل 6 أبريل. هل كان لابد أن أتجرع كل هذا الألم كي أدرك أن هذا الهمج الهامج المجرم إنما يثير كل هذه الضوضاء كي يصرفنا عن مكامن الخطر.. كي يسحبنا من الثغور إلى الجحور وإلى القبور.. هل كان لابد أن أذهب لبعيد كي أرى الصورة أوضح.. مع أنها كانت واضحة حتى دون أن أذهب بعيدا.. *** في غزة رأيت الخطر ورأيت الجريمة ورأيت العملاء بأوضح ما يكون.. رأيت أمَّا تمد يدها لتخنق الحبل السري بينها وبين جنينها.. وهناك قلت لنفسي إن الأب الذي يشك في بنوة ابنه يلجأ إلى اختبار الـ دي إن إيه (d.n.a) كي يثبت أو ينفي.. وقلت أيضا إنه يجب علينا أن نجري لكل الأحزاب والتيارات في مصر اختبارا يشبه الـ دي إن إيه يقوم بنفس الغرض حتى يكشف إن كانت هذه الحركات بنات سفاح أم بنات مصر.. وبدلا من الــ دي إن إيه سنجري اختبار فلسطين..فما كانت فلسطين قضيتها الأولي فهى ابنة بطنك يا مصر.. ومن كانت سلبية لفلسطين فهى ابنة سفاح.. ابنة سفاح يا مصر مهما رفعت أعلامك

العسكري الأسود

 العسكرى الأسود عرض وتقديم د محمد عباس نشرت في الشعب وفي الأسبوع وفي كتاب بغداد عروس عروبتكم منذ 25 عاما العسكر ي الأسود، رواية دامية ليوسف إدريس لم يفكر أحد أن يحولها إلي فيلم سينمائي، رغم أن الإنسان في يوسف إدريس قد جبن عن المواجهة الكاملة، فقدم روايته بما يفيد أن أحداثها قد وقعت في عهود سابقة… أبطال الرواية القصيرة الدامية هم : الراوي والدكتور شوقي، وهو طبيب اعتقل وتعرض للتعذيب لكنه الآن يعمل رئيسا للراوي فى أحد مكاتب الصحة، وعبد الله التومرجى وعباس محمود الزنفلي : العسكري الأسود.. ولست أنقد العمل الأدبي، و إنما أترك لكم الحروف والكلمات والجمل شواظ نار تحرق، و أمام جلال الألم الوحشي المجنون لا أجرؤ ولن أجرؤ على التعليق… الراوي يعمل طبيبا مع الدكتور شوقي  في مكتب حكيمباشي المحافظة:  شوقي ذو الصفات الغريبة التي يقر أنه لا يفهمها.. إن عبد الله التو مرجى يلقي  في بداية الرواية بجملته القنبلة التي قلبت كل شيء رأسا إلى عقب : - ده خلاص يابيه . . . الراجل بقي يهبهب زي الكلاب ويعوي زي الديابة.. ويتساءل الراوى عن الذي يعوي كالذئاب ويهبهب كالكلاب، فيقول التومرجى عبد الله: إنه عبا

قصة حب

السبت، 26 نوفمبر 2016 قصة حب في 24 أغسطس!... قصة حب في 24 أغسطس!.. ..  بقلم د محمد عباس Mohamadab47@yahoo.com سوف يعرف القارئ في نهاية هذه القصة لماذا تذكرتها اليوم رغم أنها حدثت منذ أكثر من ربع قرن..  كان بطلها – وما يزال- صديقا حميما ومن كبار الأساتذة في طب قصر العيني..  كان يتعلم في الخارج وارتبط بقصة حب عنيفة عفيفة مع فتاة أوروبية..  وأصرت الفتاة على الزواج منه.. صارحها بأن الحياة في مصر لن تناسبها أبدا وأنه لن يستغل إصابتهما بحمى الحب لتشقى بقية عمرها وليشقى هو الآخر بشقائها.. وأن النبل الحقيقي والحب الحقيقي أن يحميها مما سيشقيها وليس الاستجابة لنزوات عابرة أو مشاعر طارئة سيقتلها ثقل الواقع حتى لو كانت حقيقية..  ظلت الفتاة أعواما تصر.. وظل هو أعواما يرفض.. وذات يوم أخبرني أن الموضوع انتهى .. وسألته: -       - كيف تخلت عن إصرارها؟ -       ووجدته يجيبني أنه لن يفعل ذلك بالكلام فقط.. بل سيصحبني –كما فعل معها- في رحلة سياحية إلى قاهرة أخرى غير التي أعرفها.. -       وراح يتجول بي بسيارته الصغيرة في أحياء لم أسمع بها قط.. قال لي الصديق أنه اتفق مع زميلته الأوروبية أنه سيصطحبها في رحلة إ