المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٢١

لواط

صورة
  لـــــــــــــــــــــــــــواط…. لـــــــــــــــــــــــــــواط…. بقلم د.محمد عباس 2010 انفجر يا قلب.. واحترق يا عقل.. وتراجعي يا كل الموضوعات التي انتويت الكتابة فيها هذا الأسبوع وفى ظنى أنها الأخطر والأهم.. تراجع أيضا أيها الشعور الضاغط المهيمن الذي يلح عليّ لكي أتوقف عن الكتابة بعد أن أصبحت عذابا لا يكاد يطاق.. فالكتابة محرك يجب أن يتبعه فعل فإذا لم يأت الفعل عاما وعشرة أعوام وربع قرن فما جدوى الكتابة.. ما جدوى الكتابة والحصار يضيق والخطوط تتراجع.. ما جدوى الكتابة وقد كنت أكتب إلى الرئيس منذ عشرين عاما أحدثه عن القيم والمثل العليا والوحدة العربية الإسلامية ومواجهة الهيمنة الأمريكية والصهيونية ، كما كنت أكتب أيضا عن التعذيب وتزوير الانتخابات وعمولات السلاح والفساد، منذ عشرين عاما كنت أكتب عن كل هذا واليوم أجدنى عازفا كل العزوف عن الكتابة له.. فماذا أكتب؟! هل أكتب له عن أي من ذاك؟ ليصبح الأمر نكتة سخيفة مضحكة في وضع لا يليق فيه الضحك بل لطم الخدود .. هل أكتب له عن أي من ذاك وقد صدر بالأمس قرار بالعفو عن الشواذ من قوم لوط.. وفى نفس اليوم رفض للتصديق على حكم محكمة على بعض الإسلاميين

محمود شنب

من علامات تاريخي يوم 22 مايو 2013. في ذلك اليوم حرقوا مكتبتي. كل ما فيها كان عزيزا جدا علىّ. لكن فقدان الهدية الحارقة لأخي وصديقي الحبيب الأستاذ محمود شنب كان مؤلما وموجعا. فهي هدية لا يمكن أن تتكرر. كان الأستاذ محمود شنب من أوائل من عبروا القناة عام 73. كان أول ما فعله السحود لله شكرا. كان سجوده عنيفا بتأجج مشاعره فغاص وجهه في الرمال وامتلأ فمه بها. لم يهن عليه أن يلفظها فابتلعها. اشتعلت الحرب أياما وأياما ثم هدأت الاشتباكات. أثناء تفحصهم للمكان وما جاوره لاحظوا من بعيد ما يشبه جثمان شهيد-نحسبه كذلك- فاقتربوا منه في حذر فقد يكون كمينا.كان بالفعل جنديا مصريا وأغلب الظن أن فرق الإسعاف الخاصة بالجيش لم تلحظه وأن القوات الإسرائيلية المنسحبة لم تهتم به. كان مسجى على وجهه. وكانت ملابسه مهترئة بشكل غريب جدا. مد صديقي يده ليديره على وجهه. انخلع قلبه رعبا حين فوجئ بما ظنه ذراع الشهيد ينفصل عن الجثمان ويخرج في يده كاملا، مجرد عظام. اكتشفوا أن الجسد الطاهر كله مجرد هيكل عظمي. وجدوا بطاقته وفيها بياناته كاملة. كان الصاعق أنه من شهداء 67 وأن اليهود تركوه نكاية وشماتة. وجدوا أيضا ساعة يد لكنها كانت