لا يحزنه الفزع الأكبر
عرس الشهيد.. بل عاش.. ومات المجرمون القتلة.. لا يحزنه الفزع الأكبر *** هذا هو الفصل الاخير من كتابي عن سيد قطب والثورة- نشر مجزءا ثم في كتاب عن دار المختار الاسلامي 2007 ****** الآن أدرك.. يتسلل إلى بصيص ضوء وقبس نور فأدرك.. من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات.. من كان يعبد النصر فالنصر في الدنيا لعبيد الشيطان حينا ولعباد الله أحيانا.. من كان يعبد المنافع والسيطرة فما أقصر طريقه إلى النار وما أطول طريق المؤمنين.. ومن كان ينتظر النصر والسؤدد على يد حسن البنا أو سيد قطب فقد قتل كل منهما شهيدا ونُكل بأصحابه وغيبوا في السجون ولم يكن ثمة في الأفق احتمال نصر.. وهنا يأتي دور الإيمان الحقيقي.. أن تؤمن به كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.. أن تجاهد لا سعيا لنصر ولا جلبا لمنفعة ولا وصولا إلى قوة ولا توسلا إلى سيطرة.. نعم الإيمان الحق أن تفعل ما تفعل.. حتى لو لم يتحقق من ذلك كله أي شيء أي شيء أي شيء.. فالإسلام هو الحل نعم.. لكن بمفهوم أوسع بكثير جدا مما قد يتبادر لذهن كثير من الناس.. فالإسلام حل لمعضلة الوجود أساسا أما مصائب الدنيا ومشاكلها فيكفي الإسلام نبلا أن يعلمنا منهج الت...