المشاركات

أحمد الشرع أم صدام حسين؟!

 أحمد الشرع أم صدام حسين؟! كنت واحدا من أشرس من هاجموا صدام حسين وكتبت عشرات المقالات في صحيفة الشعب مهاجما له بشدة بالغة، لذلك فوجئت بشدة في نهاية التسعينينات عندما زارني طبيب عراقي كبير يعمل في أحد فروع الأمم المتحدة، رحبت بالطبيب الذي لا أعرفه والذي جاء لي من مكان بعيد، وفوجئت به يقول أنه يضع حياته أمانة بين يديّ! ثم أردف قائلا: أنه معارض لصدام ومحكوم عليه بالاعدام في العراق وأنه هارب منها منذ عشرين عاما،ولكن ما جدّ الآن أنهم أخبروه أن أمه في العراق تموت وأنه   سيذهب للعراق ليراها قبل أن تموت حتى لو أعدموه، ولهذا أتى إلى. فقد كنت أكتب أيامها مقالات دامية دفاعا عن الاسلام وعن شعب العراق:صدرت بعد ذلك في كتاب ضخم : بغداد عروس عروبتكم. كنت أنزف في كل حرف فيه دما. قال الطبيب: أنا أعلم أنهم في العراق يتابعونك وأن صدام حسين نفسه يتابعك، وسوف أخطط مع أحد إخواني في العراق أن يتصلوا بك فورا عند القبض عليّ هناك، والمطلوب منك حينها أن تكتب مقالا تعلن فيه أنك تجيرني كمسلم عربي (بالمناسبة ذلك الطبيب كان يساريا) نظرت إليه بذهول متسائلا: وهل تغامر بحياتك تحت غطاء هذا الامل الواهي؟ قال...

الشيوعي

  الشــــــيوعي!!..   بقلم د محمد عباس www.mohamadabbas.net mohamadab47@yahoo.com     قلت له وقد جاشت مشاعرى وأخذ منى الانفعال كل مأخذ: - لو أن أحدا فقأ عينيك ووضع مكانهما جوهرتين.. تُرى : هل تَرى؟!.. أم أن ما منحناه الله من نعم لا تشترى.. وطفقت أرجوه رجاء بلغ حد التوسل هاتفا به : ويلك آمن.. إن وعد الله حق.. لقد أضعتم الكنز وأخذتم الوباء،  لو أننى كنت أتحدث مع غيرك لوضعت احتمالات كثيرة ،  معك أنت يختلف الأمر،  فلقد غرروا بك، وأنت أيها الزاهد المخلص المسكين لم يخطر ببالك أبدا أن زعماءكم وقادتكم يمكن أن يخفوا خلف أقنعتهم البراقة مسوخا للقيم ومسوحا للشياطين. *** كان ذلك منذ عشرين عاما .. كنت جالسا فى مكتبى مرهقا ومحبطا .. كنت مجروحا بقسوة عالم لم يكف أبدا عن جرحى ولم أكن أرغب فى شىء إلا فى أن أتباعد وأنأى لعلى أستطيع أن أفهم. انطويت على نفسى مسلما إياها للحظة من لحظات الصمت المط ب ق . وخدش ذلك الصمت من جاء يخبرنى بوجود الأستاذ (م.م) وبرغبته فى لقائى. كان الأستاذ (م . م) واحدا ممن أحترمهم احتراما حقيقيا رغم أنه كان ...

لا يحزنه الفزع الأكبر

 عرس الشهيد.. بل عاش.. ومات المجرمون القتلة.. لا يحزنه الفزع الأكبر *** هذا هو الفصل الاخير من كتابي عن سيد قطب والثورة- نشر مجزءا ثم في كتاب عن دار المختار الاسلامي 2007 ****** الآن أدرك.. يتسلل إلى بصيص ضوء وقبس نور فأدرك.. من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات.. من كان يعبد النصر فالنصر في الدنيا لعبيد الشيطان حينا ولعباد الله أحيانا.. من كان يعبد المنافع والسيطرة فما أقصر طريقه إلى النار وما أطول طريق المؤمنين..  ومن كان ينتظر النصر والسؤدد على يد حسن البنا أو  سيد قطب فقد قتل كل منهما شهيدا ونُكل بأصحابه وغيبوا في السجون ولم يكن ثمة في الأفق احتمال نصر.. وهنا يأتي دور الإيمان الحقيقي.. أن تؤمن به كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.. أن تجاهد لا سعيا لنصر ولا جلبا لمنفعة ولا وصولا إلى قوة ولا توسلا إلى سيطرة.. نعم الإيمان الحق أن تفعل ما تفعل.. حتى لو لم يتحقق من ذلك كله أي شيء أي شيء أي شيء.. فالإسلام هو الحل نعم.. لكن بمفهوم أوسع بكثير جدا مما قد يتبادر لذهن كثير من الناس.. فالإسلام حل لمعضلة الوجود أساسا أما مصائب الدنيا ومشاكلها فيكفي الإسلام نبلا أن يعلمنا منهج الت...