عندما يشهد القواد للعواهر
البرادعي والأسواني واللعبة الكبرى
إياك أن تضحك..!!
أحذرك..
إياك أن تضحك بعد قراءة ما تناقلته وكالات الأنباء على استحياء من أن مجلة أمريكية قد اختارت البرادعي والأسواني ( معا.. في نفس الوقت.. ولنفس العام ..!! يا للصدفة العجيبة: ولكن لا تضحك) من ضمن أهم مائة مفكر في العالم.
خبئ فمك بين كفيك أو ادفن وجهك بين طيات صحيفة إن غلب الضحك عليك .. ادفنه خيرا من أن تُدفن أنت!
لا تضحك.. وإلا.......!!!!
هل تعرف كيف تقتنص المخابرات الأمريكية أعداءها وأعداء عملائها وأعداء أصدقائهم وأحبابهم والمعجبين بهم..
إنها تصطادهم بالشباك كالحيوانات..
هل تريدون تفاصيل أكثر؟..
اسألوا اللواء عمر سليمان.. فقد كان شريكا في مثل هذا..
اسألوه.. واسألوا البرادعي والأسواني:
لماذا لم نر من ديمقراطيتهم سوى النابالم واليورانيوم المشع وشباك صيد الحيوانات والبرادعي وعلاء الأسواني؟
لماذا ننظر الآن فنرى رؤوس الناس على جثث الحيوانات ورؤوس الحيوانات على جثث الناس..
اسأله.. لكن لا تضحك على خبر اختيار البرادعي والأسواني من أهم الشخصيات في العالم!!
لا تضحك إذن.. بل ابك!!..
***
أتساءل أحيانا والحزن سحابات سوداء هائلة وجبال تجثم فوق قلبي : لماذا يُكن الليبراليون والعلمانيون لنا كل هذا العداء.. نحن لم نؤذهم أبدا.. وهم الذين آذونا دائما.. وتحالفوا دائما مع أعداء الأمة من محتل خارجي ومحتل داخلي وشهَّروا بنا وسامونا العذاب.. كان يجب أن تكون الكراهية منا لهم لا منهم لنا.. ونحن لا نكرههم بل نتمنى لهم الهداية.. فلماذا اتخذوا هذا الموقف منا؟ هل يدركون حجم جرائمهم (الجرائم الجنائية لا السياسية) ويعلمون أننا إن تولينا فسوف نكتشف وثائق خياناتهم وجرائمهم التي كانت أجهزة الدولة تخفيها عن الأمة مساومة مبتزة؟!
لماذا أنكرونا ونحن القاعدة وهم الاستثناء ..
لماذا تعوي الكلاب فلا ترى لنفسها حقا إلا الحرمان السياسي للإسلام كله.. حتى أمريكا وإسرائيل لا تجرآن على المطالبة بذلك وإن أضمرتاه..
علمانيونا وليبراليونا يجرؤون.. يملكون من الوقاحة ما يجعلهم يجرؤن..
لماذا؟! هل نحن الهكسوس؟ هل نحن أجانب غزاة؟ ..
هل نحن الرجل الأسود وهم الرجل الأبيض..
هل نحن السيخ المنبوذون وهم البراهمة والبوذيون؟
هل نحن "البدون" وهم المجنَّسون؟..
هل نحن في كفالتهم..؟!
هل نحن كما عوى أحد كلابهم الأربعون في المائة الجهلاء وهم العلماء؟ ألا إنهم هم السفهاء..
هل نحن الأعداء؟..
أتساءل: أإلى هذا الحد بلغ التلوث الفكري؟
أإلى هذا الحد بلغ الغزو الفكري؟؟
أإلى هذا الحد بلغ التشويه..؟؟ أإلى هذا الحد بلغ انحراف الضمير والقدرة على التشويه؟!
أتساءل عن هؤلاء الليبراليين والعلمانيين.. بل أُسائلهم: إذا – لا قدر الله – احتلتنا إسرائيل: هل سيقابلها أولئك الأوغاد بهذا العنف وهذه الكراهية وهذا التشهير وهذا الرفض الذي يقابلون به الإسلام.. ؟.. أتساءل ولا أنتظر الإجابة بل أجيب أنا: لا والله..
إن الأمر يشبه أمر عصابة استولت على منزل بالاتفاق مع بعض السكان المحليين من البلطجية والخونة.. تآمر هؤلاء وتعاون أولئك وصُفَّت الرشوة والمال المدنس حتى اكتملت الخطة أو كادت وإذا بصاحب البيت الحقيقي يعود فجأة..
يمكن لأفراد العصابة أن يتشاجروا.. لكنهم إزاء صاحب البيت الذي سيكشف جرائمهم ويسترد غنائمهم لابد أن يقتلوه.. لا بد أن يخفوا الجريمة بقتله.. إن وجوده سيكشف كل جرائمهم السابقة ليحاصرهم بين الموت وبين حياة أقسى من الموت.. هي معركتهم الأخيرة إذن.. معركة حياة أو موت.
يتحدث محمد عبد الحكيم دياب وهو قومي متعصب لا تقبل شهادته إلا إذا كانت ضد قومه!..وقد ظهرت عليه علامات الشجاعة فجأة فراح يهاجم القذافي بشجاعة منقطعة النظير.. ولكن بعد موته.. ولم نعرف أنه كان من رجاله إلا الآن.. نحن.. واجهنا الطواغيت أحياء فقتلونا وسجنونا وعذبونا.. لا ضير.. ليس هذا موضوعنا الآن.. يقول محمد عبد الحكيم دياب في "القدس العربي" معترفا عن أهله وأصحابه:
وغالبية هؤلاء الكاسحة؛ إن لم يكن كلهم يتهافتون على التمويل الأجنبي بروافده الأوروبية والأمريكية والصهيونية. ولم تتوان جهات التمويل عن الإعلان عما تضخه في قنوات الجماعات الحقوقية والسياسية المصرية، وقد صرفت الإدارة الأمريكية مبالغ طائلة في فترة ما بعد 25 يناير وحتى الآن، ومنها ما هو معلن وسبق نشره على هذه الصفحة من أسبوعين، وهو 40 مليون دولار أمريكي، غير اعتمادات أخرى مقررة؛ أسالت لعاب 600 شخص وجهة تقدموا للسفارة الأمريكية بطلبات للحصول على نصيب من هذه الأموال الحرام. وهذه جزرة تعطى للمنظمات الليبرالية الجديدة، حتى صارت رديفا للضغوط الخارجية الساعية لإجهاض الثورة وحرفها عن مسارها السليم. وإذا كان هذا حدث بفعل التمويل المعلن والمعروف، وهو لا يتعدى في تقديري واحد في المئة مما هو غير معروف تم ضخه خلال الشهور الستة الأخيرة.
***
هذه النخبة العفنة كانت هي القاعدة التي بنى عليها البرادعي خطته أو على الأحرى الخطة المملاة عليه والتي زعم أنها خطته..
بدءوا معركتهم الأولى تحت قيادة البرادعي بحكاية : "الدستور أولا"..
في البداية أحسنا الظن بهم.. ظننا أن الأمر اختلاف في الرأي والرؤى..
لم نكن ندري في ذلك الوقت أنها أوامر جورج سورس وأتباعه..
لذلك استماتوا خلفها.. ومهما حاورتهم لم يتخلوا عن موقفهم أبدا.. وحتى بعد أن أعطى الشعب ما يقرب من ثمانين في المائة من الأصوات ضد ما ذهبوا إليه.. ظلوا على مواقفهم.. البعض مخدوع.. والبعض عميل أجير.. لا فرق إلا في المستوى بينه وبين البلطجي الأجير في ميدان التحرير ( وقبل أن أُقذف بالأحجار فإن أهداف سويف وكفاية و6 أبريل هم الذين يقولون ذلك الآن) ولا فرق بينهم وبين بلطجية الفضائيات.. الفرق الوحيد أن أجرة –أو إيجار- بلطجي التحرير خمسون جنيها وأن إيجار بلطجي الصحافة خمسة آلاف جنيه أما إيجار مذيع الفضائيات فخمسون ألف جنيه في الحلقة.. بيد أن بلطجية سورس المباشرين لهم مكافآت أخرى من بينها أن يعينوا رؤساء جمهوريات!!
***
البرادعي ... البرادعي الذي أتى به علاء الأسواني ليلبسه تاج الشوك .. هو صناعة أجنبية.. تماما كعلاء الأسواني..
البرادعي عضو في السياسة الخارجية الأمريكية عن طريق عمله في مجموعة الأزمات الدولية جنباً إلى جنب مع : الملياردير الصهيوني جورج سوروس ...يتساءل الناس في الشارع وعلى صفحات الإنترنت وفي المنازل وفي كل مكان إلا على صحافتنا الصفراء وقنواتنا الفضائحية : هل من الطبيعي التعامل مع أكبر أعداء الإسلام بل والمنفذين لمخططات التقسيم والتدمير في الشرق الأوسط والوطن العربي بشكل خاص ؟؟ وليفعل كيفما يشاء ولكن عندما يترشح للرئاسة يجب تفسير لماذا وافقوا على العمل في منظمات دولية مشبوهة بالاشتراك مع إسرائيليين صهاينة معاديين للعروبة والإسلام؟
هل من المنطقي أن نختار شخصا بهذه المواصفات كي يكون رئيسا للجمهورية أو للوزراء..
لا أقول لك اتق الله يا علاء الأسواني..
وليتك تفعل..
***
الدستور أولا لم يكن اختيار الداخل إذن.. كان بضاعة من الخارج..
أما الموجودون بالداخل فمجرد عرائس ماريونيت..
أنتم لا ترون الخيوط.. ولا ترون إشعاعات الريموت كنترول..
ريموت كنترول الليبراليين والعلمانيين والثورة المضادة في مصر هو جورج سوروس وهو مهندس الثورات الملونة وممول منظمات المجتمع المدني المفتوح وكذلك ممول الصندوق الوطني للديمقراطية وكذلك هو المتسبب في أزمة النمور الآسيوية. وقد قال فيه مهاتير محمد، ما قاله مالك في الخمر مبينا كيف تآمر على ماليزيا وأندونيسيا لمجرد أنهما نمران مسلمان، ولماذا أسقطهما في الأزمة الاقتصادية الشهيرة في التسعينيات..
***
ولقد شكل سورس وشارك في تمويل مجموعة الأزمات الدولية التي تضم أسماء معروفة مثل أبراموفيتز ، وعدنان أبو عودة وشلومو بن عامي، وزير الخارجية "الإسرائيلي" السابق، ومحمد البرادعي والأخضر الإبراهيمي، وزبينغي وبريجينسكي مستشار الأمن القومي الأسبق في إدارة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر (الذي تتبع فكرة برنارد لويس في مخطط تفكيك الدول العربية والإسلامية)، وويزلي كلارك، رئيس سابق لقوات حلف الناتو في أوروبا، وليزلي غيلب صاحب مشروع تقسم العراق، وغيرهم ممن تجدون اسمه على موقع "مجموعة الأزمات".
http://www.crisisgroup.org/en/about/...ElBaradei.aspx
على أن جزءا من تمويل "مجموعة الأزمات الدولية" يأتي من معهد كارنيجي للسلام الدولي حيث كان يعمل "عمرو حمزاوي" مدير الأبحاث في كارنيجي، ومن كبار المنتسبين مع كوندليزا رايس وهذه منظمة مشبوهة أخرى تشترك مع منظمات سورس المشبوهة.
http://en.wikipedia.org/wiki/International_Crisis_Group
***
عصابة بعضها من بعض..
نعم ..
عصابة بعضها من بعض..
عصابة لم تستطع أن تظل قومية بعد اكتشاف الأبعاد الكارثية للقومية.. ولا شيوعية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي واكتشاف المباذل الهائلة لحكامه .. ثم انهيار أوربا الشرقية..
الصادقون مع أنفسهم منهم أدركوا ذلك، أدركوا عبث ما يسعون خلفه، فانتقل بعضهم إلى جماعة المسلمين، وكان منهم أعز أبناء الحركة الإسلامية كعادل حسين وعبد الوهاب المسيري رحمهما الله وطارق البشري ومحمد عمارة أعزهما لله .. أما البعض الآخر، فكان كالعشيقة التي خدعها معشوقها فاكتشفت في النهاية أنها مجرد بغي، وبواقع الصدمة راحت تبيع نفسها لمن يدفع الثمن. وفي حالات نادرة، لم يستطيعوا هذا أو ذاك، فأقدموا على الانتحار. وكان من هذا الصنف الأخير الكاتبة أروى صالح، والتي تنبأت في شفافية عالية بأن النهاية المنطقية للقومية واليىسار هي: أن تقع في حجر إسرائيل. ولكم روعتها بشاعة النهاية، ورغم أنها لم تكن تحمل للإسلام أي تعاطف فقد روعها تناقض النهاية مع البداية، تضاد الشعار والواقع، فرأت بشفافيتها الحلف الذي تنعقد أواصره بين القوميين وبين اليسار لمحاربة الإسلام، وأن الخطوة التالية لهذا الحزب هو أن يتحالف مع إسرائيل لمحاربة الإسلاميين .. ولم يكن لديها من الإسلام رصيد يحميها من الغرق، فكتبت كتابا ضمنته رؤاها، وذهبت إلى خالتها في حي الزمالك، في الدور الحادي عشر، وغافلتها، وقفزت من النافذة.
في كتابها الذي تجاهله القوميون جميعا لأنه يفضحهم جميعا : ( المبتسرون ) تقول أروى صالح:
" لم يعد هناك حلم مشترك، بل خوف مشترك من الخواء الذي يحل بعد ضياع الأحلام، من عدم الأمان الاقتصادي، ومن الوحدة التي تكتسح مجتمعا يبدو الجميع فيه منشغلا بنفسه وقد فقد الموضوع مع ذلك، ليس لديه ما يتبادله مع بعضه البعض سوى الشكوك أحيانا والمنافع طول الوقت،الأفكار فيه ترف غريب فاقد المعنى، شأن الواقع نفسه الذي لم يعد أحد يحلم بالخلاص من سطوته.."
وتشرح أروى صالح كيف انهار البنيان الفكري لليسار المصري وللقوميين الناصريين ليسقطوا سقوطهم المدوي لأنهم لم ينضجوا أبدا ولم يكتمل نموهم.. كالأطفال المبتسرين..
وتصل أروى صالح إلى تقاطع قمة مأساتها الشخصية مع مأساتها الفكرية، بعد أن تزوجت ثلاث مرات من ثلاثة ثوار قوميين، لتراهم من الداخل، ولتكتشف في كل منهم شذوذا يختلف عن الآخر، وتكتشف بشفافيتها الفائقة سر دعاوى تحرير المرأة، فتحت هذه الدعاوى لا تكلف المرأة الرجل ليزني بها أكثر من ثمن كوبين من الشاي على مقهى " ريش" وقليل من المناقشات في السياسة ثم يتجهان للفراش، وهي بذلك أرخص من أي بغي.
لقد كانت إدانة أروى صالح للنخبة إدانة هائلة لكنهم تجنبوا مواجهتها تجنب من يعلمون أنها كشفت بصدقها عارهم وخواءهم فأحاطوا كتابها بالصمت حتى انفجر ذلك الصمت بانتحارها..
***
كانت هذه شهادة شاهدة من أهلهم.
هذه النخبة التي يرتفع اليوم قباعها وضجيجها وعواؤها وزفيفها وصليلها ونهيقها تحولوا بعد انهيارهم العظيم وموت إلههم من أعدى أعداء أمريكا فأصبحوا خدمها وعبيدها.. أعلى القوميين صوتا أصبحوا عملاء إسرائيل..كرهوا الإسلام بسبب دناءة في الخلق وخسة في الطبع فتكفلوا بحربه لصالح مبادئ مستوردة وتكفلوا بنشر المذاهب الهدامة كالفرويدية والداروينية والماركسية والقول بتطور الأخلاق (ليفي برويل) وبتطور المجتمع (دوركايم) والتركيز على الفكر الوجودي والعلماني والتحرري والدراسات عن التصوف الإسلامي والدعوة إلى القومية والإقليمية والوطنية والفصل بين الدين والمجتمع وحملة الانتقاص من الدين ومهاجمة القرآن والنبوة والوحي والتاريخ الإسلامي والتشكيك في القيم الإسلامية عن فكرة الجهاد وإشاعة فكرة أن سبب تأخر العرب والمسلمين إنما هو الإسلام . والترويج للليبرالية والعلمانية.
***
لاحظوا ازدواج المؤامرة..
من الداخل ومن الخارج تأتي..
من البرادعي والأسواني وأوباما ونتنياهو والموساد والسي آي إيه..
يلاحظ المحلل السياسي توني كارتلوشي: انكشاف حقيقة محمد البرادعي الأمر الذي جعله بلا فائدة بصورة أسرع من المتوقع. حتى إن ممدوح حمزة من الجمعية الوطنية للتغيير بدأ يهاجمه مهاجما وكاشفا علاقاته مع منظمات صهيونية وقد ظلت هذه الاتهامات (الحقيقية) تواجهه في الشهور الماضية من أعدائه لكن يبدو أنه يواجه الآن هذه الاتهامات من أصدقائه.. من أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير نفسها. الطريف أن ممدوح حمزة تعاون مع البرادعي في زعزعة استقرار مصر الممنهج أمريكياً في يناير 2011 . ربما لإزاحة البرادعي من الصورة العامة.. أخيراً صرح ممدوح حمزة أن البرادعي عضو في مجموعة الأزمات الدولية لجورج سوروس واتهمه بأن له علاقات قوية مع منظمات صهيونية، ولكن حمزة نفسه شبيه للبرادعي في علاقاته المشبوهة وربما أكثر منه !!وعلاقات حمزة الأجنبية متشعبة ومريبة هي الأخرى. ففي 2003 بناء على دعوة من ملكة إنجلترا سافر حمزة إلى لندن للعشاء في قصر باكنجهام كأفضل مصري ضمن مائة شخصية عالمية بارزة وإذا بالمفاجأة "القبض عليه" بتهمة التحريض لاغتيال عدد 4 من كبار المسئولين في الحكومة المصرية. تبين لاحقاً أن عملية الاغتيال هذه كان سيقوم بها عميل للمخابرات البريطانية في “عملية اللدغة”. ربما في تلك المرحلة أصبح حمزة متعاونا خطراً مع الأجانب. مصادر الأخبار تؤكد دور حمزة في الدعم المادي للثوار حيث قدم الدعم اللوجيستيكي للمتظاهرين بالإضافة لدوره القيادي في الثورة حيث شارك حركة 6 أبريل في ميدان التحرير في عدة احتجاجات ومناسبات وشارك في الأحداث مع وائل غنيم الذي يعمل في جوجل. هذا بالإضافة إلى ارتباطاته العميقة بمصالح الحكومات البريطانية وكونه كذلك شريكا رئيسيا في جلب شركات وول ستريت ولندن ومنظمات المجتمع المدني غير الحكومية - شبكة الإمبريالية اليومية الحديثة.
يقول كارتلوشي :على كل حال يبدو أن قيادة الجمعية الوطنية للتغيير بالكامل مدعومة من الغرب كل شخص فيهم أسوأ من الآخر. إلى جانب وجود ودعم الولايات المتحدة لحركة 6 أبريل فإنهم جميعاً مستعدون لقيادة مصر إلى مستقبل مؤسف. ويحذر كارتلوشي من الاحتلال المدني عن طريق منظمات المجتمع المدني.
***
يرى الدكتور هنري ماكو والمحلل الأمريكي وليام انغدال أن ثورة مصر هي ثورة ملونة أخرى لجورج سوروس فيتحدثان عن التدمير الخلاق لـ "شرق أوسط كبير" ويلاحظان التماثل في صناعة الثورات الملونة التي تحتوي على كثير من الأحداث المنقولة بالنص .. قص ولصق إن صح التعبير.. في كل الدول بصورة مذهلة وكأن الحكام لا يعلمون بما يحدث لبعضهم البعض ولا يتعظون به وكأن الغباء ينتشر بين الحكام كالوباء.
***
إن سورس رجل الاقتصاد اليهودي الهنجاري الأصل الأمريكي الجنسية كان هو المسئول الأساسي الذي أشرف علي تدبير عملية الانقلاب السلمي في جورجيا فأطاح بشيفرنادزه وجاء بساكشفيلي، بعد أن أسس حركة شبابية قدم إليها ملايين الدولارات حملت شعار 'يكفي'، إنها شبيهة بحركة 'ابتور' الصربية التي أسقطت ميلوسيفتش في بلجراد سنة 2000، وهكذا تمكنت المئات من منظمات المجتمع المدني من إحداث الانقلاب في جورجيا.
إذن..
إن شعار كفاية نفسه شعار مشبوه.. وصناعة أمريكية..
يحتاج هذا إلى مزيد من التدعيم بما نشرته "الوفد" تحت عناوين ضخمة:
"أعرب خبراء الأمن والقانون ورجال السياسة عن دهشتهم البالغة من وجود أوكار للجاسوسية في قلب القاهرة والكائنة في السفارتين الأمريكية والإسرائيلية.وطالبوا بضرورة التخلص من هذه الأوكار فوراً وطرد جميع أجهزة التجسس واصطياد العملاء من مصر.أشار الخبراء في الملف المنشور بـ "بالوفد" علي الصفحتين الثامنة والتاسعة إلي أن السفارة الأمريكية في قلب القاهرة، تحولت إلي أكبر وكر للتجسس علي جميع مؤسسات الدولة في مصر. ويتم ذلك عن طريق عملاء أمريكان، يقومون بالتنصت وتجنيد العملاء ويدفعون ملايين الدولارات (...).. وأعرب الخبراء عن أسفهم الشديد لقيام واشنطن بافتتاح مكتب تابع للمباحث الفيدرالية F.B.I داخل السفارة الأمريكية ليعمل مع جهاز مخابراتها. وأشار الخبراء إلى أن المباحث الفيدرالية جهاز يشبه مباحث أمن الدولة في مصر ولا يمتد نشاطه خارج أمريكا، ورغم ذلك له فرع في القاهرة مما يثير العديد من الشبهات. وأكد خبراء الأمن والقانون ورجال السياسة أن الأمن القومي في خطر.."..
وفي هذا الصدد نلاحظ في ألم مقالا حديثا للكاتب الكبير الأستاذ محمد يوسف عدس وهو كاتب عملاق تجاهلته النخبة الداعرة لأنه يسبح عكس تيارها ويدافع في كتبه العديدة عن أمته ودينه .. يقول الأستاذ محمد يوسف عدس في مقاله في "المصريون" :
عجبت لخبر منشور يوم السبت ٣ ديسمبر ٢٠١١ يقول: "السفارة الأمريكية تدعو أصدقاءها بالقاهرة لاجتماع عاجل لبحث تداعيات فوز الإسلاميين" .. والمقصود طبعًا هو فوز التيار السياسي الإسلامي في انتخابات المرحلة الأولى.. (...) أكبر الغرائب في هذا الخبر ثلاثة: (...) .. لأنني أعلم أن أمريكا ليس لها في شعوب العالم أصدقاء.. وإنما لها عملاء وأتباع يعملون بصفة أساسية لخدمة المصالح والأهواء الأمريكية.. ولو كانت ضد مصالح أوطانهم.. كما أعلم أن عبارة "تناقش" لا تمثل المعنى الحقيقي للكلمة.. فالمقصود هو توصيل رأى أمريكا وإملاءاتها واستمرار دعمها وتشجيعها.. بل وتمويلها لأي نشاط سياسي يقوم به أصدقاؤها ضد أي توجّه أو نجاح يحققه التيار الإسلامي.. (...) ثانيها: أن السفارة تدعو إلى اجتماع "عاجل" كأن الأمر لا يحتمل التأجيل.. وهذه العجلة تعزز الفكرة أن أمريكا تريد أن تتدخل في سير الانتخابات بحيث لا تستمر في نفس الاتجاه الذي كشف عن اختيارات الأغلبية المصرية.. (...) ثالثها: السّم الزعاف لأمريكا وإسرائيل ولعملائها هم الإسلاميون..(...) .. ولا يتورعون عن استخدام أحقر الوسائل في هذه الحرب.. على سبيل المثال ساويرس وكتلته دائبون على تحريض أمريكا والغرب للتدخل بقوة لوقف زحف الإسلاميين على الحكم..
***
نخلص من هذا كله إلى أن البرادعي ابن شرعي لجورج سورس.. وكفاية ابنة شرعية أو غير شرعية له.. وكذلك 6 أبريل.. لحقت بهما عشرات بل مئات الائتلافات من بنات السفاح!!
لاحظوا من فضلكم أن كفاية تعني يكفي.. ولاحظوا من فضلكم أنه عندما قامت الثورة الوردية في نوفمبر 2003 في جورجيا اختارت المنظمات غير الحكومية الممولة من الولايات المتحدة كلمة "كمارا" من أجل التعريف بحركة تغيير النظام الشبابية . كمارا في اللغة الجورجية تعني أيضاً يكفي..
يا للصدف العجيبة!!
تماما كصدفة اختيار البرادعي والأسواني ضمن قائمة أفضل 100 مفكر في العالم لعام 2011 والتي أعلنتها مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.
يا للصدف.. "كمارا"".. يكفي".. "كفاية".. الأسواني".. " البرادعي"..!!
وتماما مثل كفاية.. تم بناء حركة كمارا (يكفي) في جورجيا أيضاً بواسطة مدربين تمولهم واشنطن بعناية كشبكة فضفاضة لا مركزية من الخلايا وتتجنب عمداً أن تكون منظمة مركزية يمكن تحطيمها مما يؤدي إلى إيقاف الحركة . وتم تدريب الناشطين على تقنيات المقاومة بطريقة اللاعنف وكذلك مواجهة الشرطة ووسائلها لتفريق المظاهرات.
***
حذو القذة بالقذة حدث هذا في مصر.. فالاسم الرسمي لحركة كفاية هو "الجمعية الوطنية للتغيير" .. جمعية البرادعي وحسن نافعة ومصطفى عبد الجليل وعلاء الأسواني وممدوح حمزة وآخرين .. . وقد تم تأسيسها عام 2004 من قبل مثقفين مصريين في منزل "أبو العلا ماضي" قائد حزب الوسط ، الحزب الخارج والمتمرد على جماعة الإخوان المسلمين . ويعتبرها البعض جزءا من حركة 6 ابريل التي دربت في عواصم العالم الغربي على وسائل إسقاط الحكم. وفي مسيرة تعود إلى ديسمبر 2009 أعلنت كفاية الدعم لترشيح محمد البرادعي في انتخابات الرئاسة المصرية عام 2011
لكن.. برغم ذلك كله فإن اعتبار الثورة المصرية فعلا أمريكيا صرفا هو إخلال مهين وفكر مشين..
ونحن نرفض هذا الفكر لنكرر أن أمريكا كانت تخطط لثورة أفسدها خروج الملايين.. ومنذ ذلك الحين وهي تحاول استيعاب الثورة وإجهادها وإجهاضها. نقول إنه كانت هناك ثلاث ثورات:
ثورة أمريكية اشتركت فيها النخبة الخائنة العميلة..
وانقلاب عسكري تم تحت إشراف أمريكا..
وثورة شعبية أفسدت هذا وذاك!
***
وفي 26 نوفمبر 2011جاء علاء الأسواني بسلطات أسطورية كسلطات البابوات في العصور الوسطى ليطرح اسم البرادعي لرئاسة حكومة بديلة للحكومة التي كلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري بتشكيلها .
كان أنيقا.. ضخما.. (لايشبه بأي حال ماريشال الأمريكين) وهو يزأر أمام مئات من النشطاء الذين اعتبرهم بديلا عن الأمة كلها.. أو على الأحرى أركبهم فوق أعناق الأمة كلها والذين هتفوا بسقوط الإدارة العسكرية للبلاد فقرر سيادته اختيار البرادعي لقيادة حكومة إنقاذ وطني تنحي المجلس الأعلى للقوات المسلحة على الفور وتجبره على تسليم الحكم فورا للمدنيين!.( يا مسكين: لماذا لم تتعلم الدرس من الضفدعة التي انفجرت؟!)
ولم يكتف البابا علاء الأسواني بذلك فقد عين أيضا نائبين لرئيس الوزراء هما أستاذ القانون الدولي حسام عيسى ورئيس حزب الوسط وهو حزب إسلامي معتدل أبو العلا ماضي . وأضاف الإمبراطور أن ما سمي مجلس أمناء الثورة تشكل من ساسة ونشطاء بينهم المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي القضاة السابق وأحد رواد تيار استقلال, القضاء والمنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير عبد الجليل مصطفى, والمنسق العام السابق للحركة المصرية للتغيير جورج إسحق والأسواني نفسه.
والحقيقة أنه كان على عكس ماريشال الأمريكين المزيف.. ولكن لست أدري لماذا ذكرني به بشدة؟!
والحقيقة أنه لا يوجد أي شبه بين علاء الأسواني وبين ذلك الماريشال.. الشبه القوي هو بين علاء الأسواني ومحمد البرادعي نفسه.. فموقفهما من مصر نفس الموقف المعادي والكاره والمزدري.. وموقفهما من الإسلام متشابه.. وكذلك موقفهما من..
ولكن ذلك موضوع المقال القادم..!!
د.محمد عباس
عندما يشهد القواد للعواهر
أحذرك..
إياك أن تضحك بعد قراءة ما تناقلته وكالات الأنباء على استحياء من أن مجلة أمريكية قد اختارت البرادعي والأسواني ( معا.. في نفس الوقت.. ولنفس العام ..!! يا للصدفة العجيبة: ولكن لا تضحك) من ضمن أهم مائة مفكر في العالم.
خبئ فمك بين كفيك أو ادفن وجهك بين طيات صحيفة إن غلب الضحك عليك .. ادفنه خيرا من أن تُدفن أنت!
لا تضحك.. وإلا.......!!!!
هل تعرف كيف تقتنص المخابرات الأمريكية أعداءها وأعداء عملائها وأعداء أصدقائهم وأحبابهم والمعجبين بهم..
إنها تصطادهم بالشباك كالحيوانات..
هل تريدون تفاصيل أكثر؟..
اسألوا اللواء عمر سليمان.. فقد كان شريكا في مثل هذا..
اسألوه.. واسألوا البرادعي والأسواني:
لماذا لم نر من ديمقراطيتهم سوى النابالم واليورانيوم المشع وشباك صيد الحيوانات والبرادعي وعلاء الأسواني؟
لماذا ننظر الآن فنرى رؤوس الناس على جثث الحيوانات ورؤوس الحيوانات على جثث الناس..
اسأله.. لكن لا تضحك على خبر اختيار البرادعي والأسواني من أهم الشخصيات في العالم!!
لا تضحك إذن.. بل ابك!!..
***
أتساءل أحيانا والحزن سحابات سوداء هائلة وجبال تجثم فوق قلبي : لماذا يُكن الليبراليون والعلمانيون لنا كل هذا العداء.. نحن لم نؤذهم أبدا.. وهم الذين آذونا دائما.. وتحالفوا دائما مع أعداء الأمة من محتل خارجي ومحتل داخلي وشهَّروا بنا وسامونا العذاب.. كان يجب أن تكون الكراهية منا لهم لا منهم لنا.. ونحن لا نكرههم بل نتمنى لهم الهداية.. فلماذا اتخذوا هذا الموقف منا؟ هل يدركون حجم جرائمهم (الجرائم الجنائية لا السياسية) ويعلمون أننا إن تولينا فسوف نكتشف وثائق خياناتهم وجرائمهم التي كانت أجهزة الدولة تخفيها عن الأمة مساومة مبتزة؟!
لماذا أنكرونا ونحن القاعدة وهم الاستثناء ..
لماذا تعوي الكلاب فلا ترى لنفسها حقا إلا الحرمان السياسي للإسلام كله.. حتى أمريكا وإسرائيل لا تجرآن على المطالبة بذلك وإن أضمرتاه..
علمانيونا وليبراليونا يجرؤون.. يملكون من الوقاحة ما يجعلهم يجرؤن..
لماذا؟! هل نحن الهكسوس؟ هل نحن أجانب غزاة؟ ..
هل نحن الرجل الأسود وهم الرجل الأبيض..
هل نحن السيخ المنبوذون وهم البراهمة والبوذيون؟
هل نحن "البدون" وهم المجنَّسون؟..
هل نحن في كفالتهم..؟!
هل نحن كما عوى أحد كلابهم الأربعون في المائة الجهلاء وهم العلماء؟ ألا إنهم هم السفهاء..
هل نحن الأعداء؟..
أتساءل: أإلى هذا الحد بلغ التلوث الفكري؟
أإلى هذا الحد بلغ الغزو الفكري؟؟
أإلى هذا الحد بلغ التشويه..؟؟ أإلى هذا الحد بلغ انحراف الضمير والقدرة على التشويه؟!
أتساءل عن هؤلاء الليبراليين والعلمانيين.. بل أُسائلهم: إذا – لا قدر الله – احتلتنا إسرائيل: هل سيقابلها أولئك الأوغاد بهذا العنف وهذه الكراهية وهذا التشهير وهذا الرفض الذي يقابلون به الإسلام.. ؟.. أتساءل ولا أنتظر الإجابة بل أجيب أنا: لا والله..
إن الأمر يشبه أمر عصابة استولت على منزل بالاتفاق مع بعض السكان المحليين من البلطجية والخونة.. تآمر هؤلاء وتعاون أولئك وصُفَّت الرشوة والمال المدنس حتى اكتملت الخطة أو كادت وإذا بصاحب البيت الحقيقي يعود فجأة..
يمكن لأفراد العصابة أن يتشاجروا.. لكنهم إزاء صاحب البيت الذي سيكشف جرائمهم ويسترد غنائمهم لابد أن يقتلوه.. لا بد أن يخفوا الجريمة بقتله.. إن وجوده سيكشف كل جرائمهم السابقة ليحاصرهم بين الموت وبين حياة أقسى من الموت.. هي معركتهم الأخيرة إذن.. معركة حياة أو موت.
يتحدث محمد عبد الحكيم دياب وهو قومي متعصب لا تقبل شهادته إلا إذا كانت ضد قومه!..وقد ظهرت عليه علامات الشجاعة فجأة فراح يهاجم القذافي بشجاعة منقطعة النظير.. ولكن بعد موته.. ولم نعرف أنه كان من رجاله إلا الآن.. نحن.. واجهنا الطواغيت أحياء فقتلونا وسجنونا وعذبونا.. لا ضير.. ليس هذا موضوعنا الآن.. يقول محمد عبد الحكيم دياب في "القدس العربي" معترفا عن أهله وأصحابه:
وغالبية هؤلاء الكاسحة؛ إن لم يكن كلهم يتهافتون على التمويل الأجنبي بروافده الأوروبية والأمريكية والصهيونية. ولم تتوان جهات التمويل عن الإعلان عما تضخه في قنوات الجماعات الحقوقية والسياسية المصرية، وقد صرفت الإدارة الأمريكية مبالغ طائلة في فترة ما بعد 25 يناير وحتى الآن، ومنها ما هو معلن وسبق نشره على هذه الصفحة من أسبوعين، وهو 40 مليون دولار أمريكي، غير اعتمادات أخرى مقررة؛ أسالت لعاب 600 شخص وجهة تقدموا للسفارة الأمريكية بطلبات للحصول على نصيب من هذه الأموال الحرام. وهذه جزرة تعطى للمنظمات الليبرالية الجديدة، حتى صارت رديفا للضغوط الخارجية الساعية لإجهاض الثورة وحرفها عن مسارها السليم. وإذا كان هذا حدث بفعل التمويل المعلن والمعروف، وهو لا يتعدى في تقديري واحد في المئة مما هو غير معروف تم ضخه خلال الشهور الستة الأخيرة.
***
هذه النخبة العفنة كانت هي القاعدة التي بنى عليها البرادعي خطته أو على الأحرى الخطة المملاة عليه والتي زعم أنها خطته..
بدءوا معركتهم الأولى تحت قيادة البرادعي بحكاية : "الدستور أولا"..
في البداية أحسنا الظن بهم.. ظننا أن الأمر اختلاف في الرأي والرؤى..
لم نكن ندري في ذلك الوقت أنها أوامر جورج سورس وأتباعه..
لذلك استماتوا خلفها.. ومهما حاورتهم لم يتخلوا عن موقفهم أبدا.. وحتى بعد أن أعطى الشعب ما يقرب من ثمانين في المائة من الأصوات ضد ما ذهبوا إليه.. ظلوا على مواقفهم.. البعض مخدوع.. والبعض عميل أجير.. لا فرق إلا في المستوى بينه وبين البلطجي الأجير في ميدان التحرير ( وقبل أن أُقذف بالأحجار فإن أهداف سويف وكفاية و6 أبريل هم الذين يقولون ذلك الآن) ولا فرق بينهم وبين بلطجية الفضائيات.. الفرق الوحيد أن أجرة –أو إيجار- بلطجي التحرير خمسون جنيها وأن إيجار بلطجي الصحافة خمسة آلاف جنيه أما إيجار مذيع الفضائيات فخمسون ألف جنيه في الحلقة.. بيد أن بلطجية سورس المباشرين لهم مكافآت أخرى من بينها أن يعينوا رؤساء جمهوريات!!
***
البرادعي ... البرادعي الذي أتى به علاء الأسواني ليلبسه تاج الشوك .. هو صناعة أجنبية.. تماما كعلاء الأسواني..
البرادعي عضو في السياسة الخارجية الأمريكية عن طريق عمله في مجموعة الأزمات الدولية جنباً إلى جنب مع : الملياردير الصهيوني جورج سوروس ...يتساءل الناس في الشارع وعلى صفحات الإنترنت وفي المنازل وفي كل مكان إلا على صحافتنا الصفراء وقنواتنا الفضائحية : هل من الطبيعي التعامل مع أكبر أعداء الإسلام بل والمنفذين لمخططات التقسيم والتدمير في الشرق الأوسط والوطن العربي بشكل خاص ؟؟ وليفعل كيفما يشاء ولكن عندما يترشح للرئاسة يجب تفسير لماذا وافقوا على العمل في منظمات دولية مشبوهة بالاشتراك مع إسرائيليين صهاينة معاديين للعروبة والإسلام؟
هل من المنطقي أن نختار شخصا بهذه المواصفات كي يكون رئيسا للجمهورية أو للوزراء..
لا أقول لك اتق الله يا علاء الأسواني..
وليتك تفعل..
***
الدستور أولا لم يكن اختيار الداخل إذن.. كان بضاعة من الخارج..
أما الموجودون بالداخل فمجرد عرائس ماريونيت..
أنتم لا ترون الخيوط.. ولا ترون إشعاعات الريموت كنترول..
ريموت كنترول الليبراليين والعلمانيين والثورة المضادة في مصر هو جورج سوروس وهو مهندس الثورات الملونة وممول منظمات المجتمع المدني المفتوح وكذلك ممول الصندوق الوطني للديمقراطية وكذلك هو المتسبب في أزمة النمور الآسيوية. وقد قال فيه مهاتير محمد، ما قاله مالك في الخمر مبينا كيف تآمر على ماليزيا وأندونيسيا لمجرد أنهما نمران مسلمان، ولماذا أسقطهما في الأزمة الاقتصادية الشهيرة في التسعينيات..
***
ولقد شكل سورس وشارك في تمويل مجموعة الأزمات الدولية التي تضم أسماء معروفة مثل أبراموفيتز ، وعدنان أبو عودة وشلومو بن عامي، وزير الخارجية "الإسرائيلي" السابق، ومحمد البرادعي والأخضر الإبراهيمي، وزبينغي وبريجينسكي مستشار الأمن القومي الأسبق في إدارة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر (الذي تتبع فكرة برنارد لويس في مخطط تفكيك الدول العربية والإسلامية)، وويزلي كلارك، رئيس سابق لقوات حلف الناتو في أوروبا، وليزلي غيلب صاحب مشروع تقسم العراق، وغيرهم ممن تجدون اسمه على موقع "مجموعة الأزمات".
http://www.crisisgroup.org/en/about/...ElBaradei.aspx
على أن جزءا من تمويل "مجموعة الأزمات الدولية" يأتي من معهد كارنيجي للسلام الدولي حيث كان يعمل "عمرو حمزاوي" مدير الأبحاث في كارنيجي، ومن كبار المنتسبين مع كوندليزا رايس وهذه منظمة مشبوهة أخرى تشترك مع منظمات سورس المشبوهة.
http://en.wikipedia.org/wiki/International_Crisis_Group
***
عصابة بعضها من بعض..
نعم ..
عصابة بعضها من بعض..
عصابة لم تستطع أن تظل قومية بعد اكتشاف الأبعاد الكارثية للقومية.. ولا شيوعية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي واكتشاف المباذل الهائلة لحكامه .. ثم انهيار أوربا الشرقية..
الصادقون مع أنفسهم منهم أدركوا ذلك، أدركوا عبث ما يسعون خلفه، فانتقل بعضهم إلى جماعة المسلمين، وكان منهم أعز أبناء الحركة الإسلامية كعادل حسين وعبد الوهاب المسيري رحمهما الله وطارق البشري ومحمد عمارة أعزهما لله .. أما البعض الآخر، فكان كالعشيقة التي خدعها معشوقها فاكتشفت في النهاية أنها مجرد بغي، وبواقع الصدمة راحت تبيع نفسها لمن يدفع الثمن. وفي حالات نادرة، لم يستطيعوا هذا أو ذاك، فأقدموا على الانتحار. وكان من هذا الصنف الأخير الكاتبة أروى صالح، والتي تنبأت في شفافية عالية بأن النهاية المنطقية للقومية واليىسار هي: أن تقع في حجر إسرائيل. ولكم روعتها بشاعة النهاية، ورغم أنها لم تكن تحمل للإسلام أي تعاطف فقد روعها تناقض النهاية مع البداية، تضاد الشعار والواقع، فرأت بشفافيتها الحلف الذي تنعقد أواصره بين القوميين وبين اليسار لمحاربة الإسلام، وأن الخطوة التالية لهذا الحزب هو أن يتحالف مع إسرائيل لمحاربة الإسلاميين .. ولم يكن لديها من الإسلام رصيد يحميها من الغرق، فكتبت كتابا ضمنته رؤاها، وذهبت إلى خالتها في حي الزمالك، في الدور الحادي عشر، وغافلتها، وقفزت من النافذة.
في كتابها الذي تجاهله القوميون جميعا لأنه يفضحهم جميعا : ( المبتسرون ) تقول أروى صالح:
" لم يعد هناك حلم مشترك، بل خوف مشترك من الخواء الذي يحل بعد ضياع الأحلام، من عدم الأمان الاقتصادي، ومن الوحدة التي تكتسح مجتمعا يبدو الجميع فيه منشغلا بنفسه وقد فقد الموضوع مع ذلك، ليس لديه ما يتبادله مع بعضه البعض سوى الشكوك أحيانا والمنافع طول الوقت،الأفكار فيه ترف غريب فاقد المعنى، شأن الواقع نفسه الذي لم يعد أحد يحلم بالخلاص من سطوته.."
وتشرح أروى صالح كيف انهار البنيان الفكري لليسار المصري وللقوميين الناصريين ليسقطوا سقوطهم المدوي لأنهم لم ينضجوا أبدا ولم يكتمل نموهم.. كالأطفال المبتسرين..
وتصل أروى صالح إلى تقاطع قمة مأساتها الشخصية مع مأساتها الفكرية، بعد أن تزوجت ثلاث مرات من ثلاثة ثوار قوميين، لتراهم من الداخل، ولتكتشف في كل منهم شذوذا يختلف عن الآخر، وتكتشف بشفافيتها الفائقة سر دعاوى تحرير المرأة، فتحت هذه الدعاوى لا تكلف المرأة الرجل ليزني بها أكثر من ثمن كوبين من الشاي على مقهى " ريش" وقليل من المناقشات في السياسة ثم يتجهان للفراش، وهي بذلك أرخص من أي بغي.
لقد كانت إدانة أروى صالح للنخبة إدانة هائلة لكنهم تجنبوا مواجهتها تجنب من يعلمون أنها كشفت بصدقها عارهم وخواءهم فأحاطوا كتابها بالصمت حتى انفجر ذلك الصمت بانتحارها..
***
كانت هذه شهادة شاهدة من أهلهم.
هذه النخبة التي يرتفع اليوم قباعها وضجيجها وعواؤها وزفيفها وصليلها ونهيقها تحولوا بعد انهيارهم العظيم وموت إلههم من أعدى أعداء أمريكا فأصبحوا خدمها وعبيدها.. أعلى القوميين صوتا أصبحوا عملاء إسرائيل..كرهوا الإسلام بسبب دناءة في الخلق وخسة في الطبع فتكفلوا بحربه لصالح مبادئ مستوردة وتكفلوا بنشر المذاهب الهدامة كالفرويدية والداروينية والماركسية والقول بتطور الأخلاق (ليفي برويل) وبتطور المجتمع (دوركايم) والتركيز على الفكر الوجودي والعلماني والتحرري والدراسات عن التصوف الإسلامي والدعوة إلى القومية والإقليمية والوطنية والفصل بين الدين والمجتمع وحملة الانتقاص من الدين ومهاجمة القرآن والنبوة والوحي والتاريخ الإسلامي والتشكيك في القيم الإسلامية عن فكرة الجهاد وإشاعة فكرة أن سبب تأخر العرب والمسلمين إنما هو الإسلام . والترويج للليبرالية والعلمانية.
***
لاحظوا ازدواج المؤامرة..
من الداخل ومن الخارج تأتي..
من البرادعي والأسواني وأوباما ونتنياهو والموساد والسي آي إيه..
يلاحظ المحلل السياسي توني كارتلوشي: انكشاف حقيقة محمد البرادعي الأمر الذي جعله بلا فائدة بصورة أسرع من المتوقع. حتى إن ممدوح حمزة من الجمعية الوطنية للتغيير بدأ يهاجمه مهاجما وكاشفا علاقاته مع منظمات صهيونية وقد ظلت هذه الاتهامات (الحقيقية) تواجهه في الشهور الماضية من أعدائه لكن يبدو أنه يواجه الآن هذه الاتهامات من أصدقائه.. من أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير نفسها. الطريف أن ممدوح حمزة تعاون مع البرادعي في زعزعة استقرار مصر الممنهج أمريكياً في يناير 2011 . ربما لإزاحة البرادعي من الصورة العامة.. أخيراً صرح ممدوح حمزة أن البرادعي عضو في مجموعة الأزمات الدولية لجورج سوروس واتهمه بأن له علاقات قوية مع منظمات صهيونية، ولكن حمزة نفسه شبيه للبرادعي في علاقاته المشبوهة وربما أكثر منه !!وعلاقات حمزة الأجنبية متشعبة ومريبة هي الأخرى. ففي 2003 بناء على دعوة من ملكة إنجلترا سافر حمزة إلى لندن للعشاء في قصر باكنجهام كأفضل مصري ضمن مائة شخصية عالمية بارزة وإذا بالمفاجأة "القبض عليه" بتهمة التحريض لاغتيال عدد 4 من كبار المسئولين في الحكومة المصرية. تبين لاحقاً أن عملية الاغتيال هذه كان سيقوم بها عميل للمخابرات البريطانية في “عملية اللدغة”. ربما في تلك المرحلة أصبح حمزة متعاونا خطراً مع الأجانب. مصادر الأخبار تؤكد دور حمزة في الدعم المادي للثوار حيث قدم الدعم اللوجيستيكي للمتظاهرين بالإضافة لدوره القيادي في الثورة حيث شارك حركة 6 أبريل في ميدان التحرير في عدة احتجاجات ومناسبات وشارك في الأحداث مع وائل غنيم الذي يعمل في جوجل. هذا بالإضافة إلى ارتباطاته العميقة بمصالح الحكومات البريطانية وكونه كذلك شريكا رئيسيا في جلب شركات وول ستريت ولندن ومنظمات المجتمع المدني غير الحكومية - شبكة الإمبريالية اليومية الحديثة.
يقول كارتلوشي :على كل حال يبدو أن قيادة الجمعية الوطنية للتغيير بالكامل مدعومة من الغرب كل شخص فيهم أسوأ من الآخر. إلى جانب وجود ودعم الولايات المتحدة لحركة 6 أبريل فإنهم جميعاً مستعدون لقيادة مصر إلى مستقبل مؤسف. ويحذر كارتلوشي من الاحتلال المدني عن طريق منظمات المجتمع المدني.
***
يرى الدكتور هنري ماكو والمحلل الأمريكي وليام انغدال أن ثورة مصر هي ثورة ملونة أخرى لجورج سوروس فيتحدثان عن التدمير الخلاق لـ "شرق أوسط كبير" ويلاحظان التماثل في صناعة الثورات الملونة التي تحتوي على كثير من الأحداث المنقولة بالنص .. قص ولصق إن صح التعبير.. في كل الدول بصورة مذهلة وكأن الحكام لا يعلمون بما يحدث لبعضهم البعض ولا يتعظون به وكأن الغباء ينتشر بين الحكام كالوباء.
***
إن سورس رجل الاقتصاد اليهودي الهنجاري الأصل الأمريكي الجنسية كان هو المسئول الأساسي الذي أشرف علي تدبير عملية الانقلاب السلمي في جورجيا فأطاح بشيفرنادزه وجاء بساكشفيلي، بعد أن أسس حركة شبابية قدم إليها ملايين الدولارات حملت شعار 'يكفي'، إنها شبيهة بحركة 'ابتور' الصربية التي أسقطت ميلوسيفتش في بلجراد سنة 2000، وهكذا تمكنت المئات من منظمات المجتمع المدني من إحداث الانقلاب في جورجيا.
إذن..
إن شعار كفاية نفسه شعار مشبوه.. وصناعة أمريكية..
يحتاج هذا إلى مزيد من التدعيم بما نشرته "الوفد" تحت عناوين ضخمة:
"أعرب خبراء الأمن والقانون ورجال السياسة عن دهشتهم البالغة من وجود أوكار للجاسوسية في قلب القاهرة والكائنة في السفارتين الأمريكية والإسرائيلية.وطالبوا بضرورة التخلص من هذه الأوكار فوراً وطرد جميع أجهزة التجسس واصطياد العملاء من مصر.أشار الخبراء في الملف المنشور بـ "بالوفد" علي الصفحتين الثامنة والتاسعة إلي أن السفارة الأمريكية في قلب القاهرة، تحولت إلي أكبر وكر للتجسس علي جميع مؤسسات الدولة في مصر. ويتم ذلك عن طريق عملاء أمريكان، يقومون بالتنصت وتجنيد العملاء ويدفعون ملايين الدولارات (...).. وأعرب الخبراء عن أسفهم الشديد لقيام واشنطن بافتتاح مكتب تابع للمباحث الفيدرالية F.B.I داخل السفارة الأمريكية ليعمل مع جهاز مخابراتها. وأشار الخبراء إلى أن المباحث الفيدرالية جهاز يشبه مباحث أمن الدولة في مصر ولا يمتد نشاطه خارج أمريكا، ورغم ذلك له فرع في القاهرة مما يثير العديد من الشبهات. وأكد خبراء الأمن والقانون ورجال السياسة أن الأمن القومي في خطر.."..
وفي هذا الصدد نلاحظ في ألم مقالا حديثا للكاتب الكبير الأستاذ محمد يوسف عدس وهو كاتب عملاق تجاهلته النخبة الداعرة لأنه يسبح عكس تيارها ويدافع في كتبه العديدة عن أمته ودينه .. يقول الأستاذ محمد يوسف عدس في مقاله في "المصريون" :
عجبت لخبر منشور يوم السبت ٣ ديسمبر ٢٠١١ يقول: "السفارة الأمريكية تدعو أصدقاءها بالقاهرة لاجتماع عاجل لبحث تداعيات فوز الإسلاميين" .. والمقصود طبعًا هو فوز التيار السياسي الإسلامي في انتخابات المرحلة الأولى.. (...) أكبر الغرائب في هذا الخبر ثلاثة: (...) .. لأنني أعلم أن أمريكا ليس لها في شعوب العالم أصدقاء.. وإنما لها عملاء وأتباع يعملون بصفة أساسية لخدمة المصالح والأهواء الأمريكية.. ولو كانت ضد مصالح أوطانهم.. كما أعلم أن عبارة "تناقش" لا تمثل المعنى الحقيقي للكلمة.. فالمقصود هو توصيل رأى أمريكا وإملاءاتها واستمرار دعمها وتشجيعها.. بل وتمويلها لأي نشاط سياسي يقوم به أصدقاؤها ضد أي توجّه أو نجاح يحققه التيار الإسلامي.. (...) ثانيها: أن السفارة تدعو إلى اجتماع "عاجل" كأن الأمر لا يحتمل التأجيل.. وهذه العجلة تعزز الفكرة أن أمريكا تريد أن تتدخل في سير الانتخابات بحيث لا تستمر في نفس الاتجاه الذي كشف عن اختيارات الأغلبية المصرية.. (...) ثالثها: السّم الزعاف لأمريكا وإسرائيل ولعملائها هم الإسلاميون..(...) .. ولا يتورعون عن استخدام أحقر الوسائل في هذه الحرب.. على سبيل المثال ساويرس وكتلته دائبون على تحريض أمريكا والغرب للتدخل بقوة لوقف زحف الإسلاميين على الحكم..
***
نخلص من هذا كله إلى أن البرادعي ابن شرعي لجورج سورس.. وكفاية ابنة شرعية أو غير شرعية له.. وكذلك 6 أبريل.. لحقت بهما عشرات بل مئات الائتلافات من بنات السفاح!!
لاحظوا من فضلكم أن كفاية تعني يكفي.. ولاحظوا من فضلكم أنه عندما قامت الثورة الوردية في نوفمبر 2003 في جورجيا اختارت المنظمات غير الحكومية الممولة من الولايات المتحدة كلمة "كمارا" من أجل التعريف بحركة تغيير النظام الشبابية . كمارا في اللغة الجورجية تعني أيضاً يكفي..
يا للصدف العجيبة!!
تماما كصدفة اختيار البرادعي والأسواني ضمن قائمة أفضل 100 مفكر في العالم لعام 2011 والتي أعلنتها مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.
يا للصدف.. "كمارا"".. يكفي".. "كفاية".. الأسواني".. " البرادعي"..!!
وتماما مثل كفاية.. تم بناء حركة كمارا (يكفي) في جورجيا أيضاً بواسطة مدربين تمولهم واشنطن بعناية كشبكة فضفاضة لا مركزية من الخلايا وتتجنب عمداً أن تكون منظمة مركزية يمكن تحطيمها مما يؤدي إلى إيقاف الحركة . وتم تدريب الناشطين على تقنيات المقاومة بطريقة اللاعنف وكذلك مواجهة الشرطة ووسائلها لتفريق المظاهرات.
***
حذو القذة بالقذة حدث هذا في مصر.. فالاسم الرسمي لحركة كفاية هو "الجمعية الوطنية للتغيير" .. جمعية البرادعي وحسن نافعة ومصطفى عبد الجليل وعلاء الأسواني وممدوح حمزة وآخرين .. . وقد تم تأسيسها عام 2004 من قبل مثقفين مصريين في منزل "أبو العلا ماضي" قائد حزب الوسط ، الحزب الخارج والمتمرد على جماعة الإخوان المسلمين . ويعتبرها البعض جزءا من حركة 6 ابريل التي دربت في عواصم العالم الغربي على وسائل إسقاط الحكم. وفي مسيرة تعود إلى ديسمبر 2009 أعلنت كفاية الدعم لترشيح محمد البرادعي في انتخابات الرئاسة المصرية عام 2011
لكن.. برغم ذلك كله فإن اعتبار الثورة المصرية فعلا أمريكيا صرفا هو إخلال مهين وفكر مشين..
ونحن نرفض هذا الفكر لنكرر أن أمريكا كانت تخطط لثورة أفسدها خروج الملايين.. ومنذ ذلك الحين وهي تحاول استيعاب الثورة وإجهادها وإجهاضها. نقول إنه كانت هناك ثلاث ثورات:
ثورة أمريكية اشتركت فيها النخبة الخائنة العميلة..
وانقلاب عسكري تم تحت إشراف أمريكا..
وثورة شعبية أفسدت هذا وذاك!
***
وفي 26 نوفمبر 2011جاء علاء الأسواني بسلطات أسطورية كسلطات البابوات في العصور الوسطى ليطرح اسم البرادعي لرئاسة حكومة بديلة للحكومة التي كلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري بتشكيلها .
كان أنيقا.. ضخما.. (لايشبه بأي حال ماريشال الأمريكين) وهو يزأر أمام مئات من النشطاء الذين اعتبرهم بديلا عن الأمة كلها.. أو على الأحرى أركبهم فوق أعناق الأمة كلها والذين هتفوا بسقوط الإدارة العسكرية للبلاد فقرر سيادته اختيار البرادعي لقيادة حكومة إنقاذ وطني تنحي المجلس الأعلى للقوات المسلحة على الفور وتجبره على تسليم الحكم فورا للمدنيين!.( يا مسكين: لماذا لم تتعلم الدرس من الضفدعة التي انفجرت؟!)
ولم يكتف البابا علاء الأسواني بذلك فقد عين أيضا نائبين لرئيس الوزراء هما أستاذ القانون الدولي حسام عيسى ورئيس حزب الوسط وهو حزب إسلامي معتدل أبو العلا ماضي . وأضاف الإمبراطور أن ما سمي مجلس أمناء الثورة تشكل من ساسة ونشطاء بينهم المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي القضاة السابق وأحد رواد تيار استقلال, القضاء والمنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير عبد الجليل مصطفى, والمنسق العام السابق للحركة المصرية للتغيير جورج إسحق والأسواني نفسه.
والحقيقة أنه كان على عكس ماريشال الأمريكين المزيف.. ولكن لست أدري لماذا ذكرني به بشدة؟!
والحقيقة أنه لا يوجد أي شبه بين علاء الأسواني وبين ذلك الماريشال.. الشبه القوي هو بين علاء الأسواني ومحمد البرادعي نفسه.. فموقفهما من مصر نفس الموقف المعادي والكاره والمزدري.. وموقفهما من الإسلام متشابه.. وكذلك موقفهما من..
ولكن ذلك موضوع المقال القادم..!!
لا فض فوك
ردحذف