بروتوكولات حكماء العرب وموقف غريب للدكتور حسام عقل

 بروتوكولات حكماء العرب

وموقف غريب  للدكتور حسام عقل


https://youtu.be/XSsNMCnKeJ4

رابط لقاء د محمد عباس مع د حسام عقل



رابط تعليق د حسام عقل على رواية بروتوكولات حكماء العرب:


https://akhbarak.net/news/7304913/articles/19915485/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3-%D9%8A%D8%AA%D8%AE%D9%8A%D9%84-%D8%A8%D8%B1%D9%88%D8%AA%D9%88%D9%83%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B1%D8%B9%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%85!


الدراسة النقدية الرائعة التي أعدها العلامة محمد يوسف عدس عن بروتوكولات حكماء العرب:

https://www.facebook.com/172634092773782/posts/683290728374780/


هل هي الشيخوخة أم الإحباط هما السبب في أنني أقدم رجلا وأؤخر الثانية فلا أتحرك في الموضوع الذي وعدت القراء به عن كتاب بعنوان "كلمتي الأخيرة"

لقد تعودت على الشفافية الكاملة عندما أكتب وإلا ففي الصمت متسع لي.

أعترف أن الوضع معقد وأعترف أيضا أنني غاضب من الناس والشعب والأمة والملوك والرؤساء والعلماء والقضاة والجنود والهواء وموج البحر.غاضب من خريطة مصر التي انكمشت إلى أقل من النصف منذ الثورة،أو بالأحرى العورة كما سماها قائدها اللواء الطيب العالم المغدور الساذج محمد نجيب.

أتردد لأن الثائر على الفساد والكفر في مجتمع متخلف كمن يشرع في الانتحار. لم أكتشف هذه الحقيقة إلا مؤخرا فظللت عمري كله ثائرا ، لا أقول معارضا، لأن المعارضة جزء من النظام، أما من يشكك في شرعية كل شيء مثلي فليس معارضا، فأنا أشكك في التاريخ وأراه رؤية أخرى، أشكك في سايكس بيكو ولا أعترف بها، لا أعترف بالحدود ولا بشرعية السلطة ولا الأحزاب ولا.. ولا.. ولا..

اكتشفت أن موقفي كموقف من يشرع في الانتحار لكنني لم أكتشف ذلك إلا وأنا في العام الخامس والسبعين من عمري! على أنني لو استقبلت من أمري ما استدبرت،لما غيرت موقفي، بل ربما كنت سأكون أكثر مفاصلة وشدة،حتى لو قتلوني قتلة غلام أهل الأخدود. سوف نترك :" كلمتي الأخيرة إذن" لأروي لكم رواية عجيبة طريفة غريبة عن قصة كتابة روايتي بروتوكولات حكماء العرب.

 رواية بروتوكولات حكماء العرب


ظلت الرواية تدوي في وجداني كالطنين أكثر من عقد من الزمان، كان مغزاها في قلبي لكنني لا أعرف كيف أبدأها وكيف أنهيها وكيف أمزج بين الشكل والمضمون فأكتب رواية متقدمة نقديا في قالب عربي، لا أكتبها للتقليد بل للمنافسة بل للتفوق.

كنت قد أنهيت لتوى نشر خمسين مقالا في صحيفة الشعب كان كل مقال منها معركة ضارية ولم أكن آبه أن كل مقال قد يعرضني للموت. كان المستوى الفكري والوجداني للمقالات عاليا جدا واحترت ماذا أكتب بعدها فيكون في نفس المستوى، وفجأت قفزت الرواية في مخيلتي وبدأت أنشرها في صحيفة الشعب. بعد نشر الحلقة الأولى جاءتني رسائل اعتراض غاضبة من القراء: هل سئمت هل تعبت نحن نحتاج إلى كل دقيقة من وقتك لتجابه الظلم والفساد ولتشرح لنا ما يحدث لنا. بعد الحلقة الثالثة أدهشني انفعال القراء الذين كتبوا لي مطالبين بألا أعود إلى السياسة أبدا وأن أواصل الكتابة الأدبية التي تمنحني أفقا بلا حدود لأكتب كل ما أريد دون محاذير الكتابة المباشرة.

ذكرني موقفهم بموقف صفوت الشريف عام 93 كان قد اتصل بالصحيفة مهددا ومنذرا ومطالبا بإيقاف ثلاثة عن الكتابة هم الدكتور حلمي مراد والدكتور محمد عصفور والدكتور محمد عباس، وأنهم إن لم يستجيبوا فسوف يسلم الحزب لأحمد مجاهد،وهو ما حدث بعد ذلك بسبعة أعوام بعد انفجار ملحمة "وليمة لأعشاب البحر" حيث سلموا الحزب لحمدي أحمد، الذي قام في السياسة بدور كدوره في فيلم القاهرة 30!

نحن مازلنا في عام 93، وفي تفاصيل لا محل لذكرها، وهي منشورة على أي حال في مقالات أخرى، اتصل صفوت الشريف بعد شهر صارخا: يخرب بيته، قصصه ألعن من مقالاته! وأصبحت مثلا!.

واصلت نشر فصول الرواية في الشعب، وكنت أكتب كل أسبوع ما سينشر في نفس الأسبوع، وكان المجهود الذهني كبيرا جدا، فلابد من الاحتفاظ بنفس درجة التوهج وبنفس المشاعر ومتابعة أدق التفاصيل دون أن أفقد خيط الرواية وأن أنهي كتابة الفصل في الموعد المحدد، كنت لا أستطيع التحكم في طول الفصل أحيانا قكان يصل إلى صفحة ونصف، ذات يوم كنت أزور المجاهد العظيم والمفكر الكبير عادل حسين رضي الله عنه، قالت لي زوجته وهي مثقفة من طراز رفيع وناقدة من الطراز الأول: ليتك لا تتجاوز الصفحة لأن الروايى ثقيلة بأحاسيسها ومعانيها مما يجهد القارئ. ورد عادل حسين محتجا: أنت كمن يقول: هذا التمثال رائع جدا لكن لابد من اختصاره بقطع يد أو قدم!.

 لم أكن أنافس أحدا، كانت قضيتي قضية أخرى، كنت أريد إثبات أن المسلمين يمكن أن يتفوقوا في الأدب أيضا فينافسوا أكبر كتابهم: نجيب محفوظ في مصر وجيمس جويس في العالم، وأنه رغم هذه المنافسة تظل الرواية محتفظة بسمتها الإسلامي وبعمقها وبأفكارها وبتشويقها دون أن تتحول إلى محاضرة أو خطبة. 

اتصل بي بعض الأصدقاء والعديد من القراء يطلبون مني التوقف عن الكتابة لأنني بلغت درجة من التوهج تنذر بالانهيار بل يخافون عليّ من الجنون!. لكنني واصلت، صديق، استشاري في الأمراض النفسية قرر مقاطعتي، قال لي أن غوصي في النفس البشرية عجيب حتى عليه كطبيب. وأنني كل مرة أغوص في أغوار النفس البشرية فيغوص معي، ويتأكد أثناء الغوص أننا لن نستطيع الطفو مرة أخرى وأننا سنجن!. لكنه الآن يشعر أنني غواص ماهر أستطيع مواصلة هذا الغوص الخطر، لكنه لو استمر معي فذات مرة لن يستطيع الطفو وسوف يفقد عقله.

كانت الرواية تسير على ثلاثة مستويات: الوعي المباشر وهو ما يسمى بالديالوج حيث يعبر الناس عن أنفسهم بالكلمات.المستوي الثاني كان مستوى حديث النفس أو المونولوج لكنه مشحون بالهوجس والمخاوف والآمال والآلام وأحلام اليقظة، المستوى الثالث كان مستوى الأحلام والرؤى، والذي منحني أفقا بلا حدود لتجاوز حتى العقل، في إطار عقلي صارم يتعامل مع الإيهام على أنه الحقيقة المسلمة. وفي نهاية الرواية أضيف مستوى آخر هو مستوى الهذيان تحت تأثير الحمى. 

استمرت كتابتي للرواية حتى الأسبوع الثالث من أبريل، وكان تعلق القراء بالرواية عظيما جدا 






تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتابي: الجزء الأول

أيهم أولى بالاتباع: علماء السلاطبن فقهاء الخليج أم هؤلاء.

بعد مائة عام