المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2025

لا يحزنه الفزع الأكبر

 عرس الشهيد.. بل عاش.. ومات المجرمون القتلة.. لا يحزنه الفزع الأكبر *** هذا هو الفصل الاخير من كتابي عن سيد قطب والثورة- نشر مجزءا ثم في كتاب عن دار المختار الاسلامي 2007 ****** الآن أدرك.. يتسلل إلى بصيص ضوء وقبس نور فأدرك.. من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات.. من كان يعبد النصر فالنصر في الدنيا لعبيد الشيطان حينا ولعباد الله أحيانا.. من كان يعبد المنافع والسيطرة فما أقصر طريقه إلى النار وما أطول طريق المؤمنين..  ومن كان ينتظر النصر والسؤدد على يد حسن البنا أو  سيد قطب فقد قتل كل منهما شهيدا ونُكل بأصحابه وغيبوا في السجون ولم يكن ثمة في الأفق احتمال نصر.. وهنا يأتي دور الإيمان الحقيقي.. أن تؤمن به كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.. أن تجاهد لا سعيا لنصر ولا جلبا لمنفعة ولا وصولا إلى قوة ولا توسلا إلى سيطرة.. نعم الإيمان الحق أن تفعل ما تفعل.. حتى لو لم يتحقق من ذلك كله أي شيء أي شيء أي شيء.. فالإسلام هو الحل نعم.. لكن بمفهوم أوسع بكثير جدا مما قد يتبادر لذهن كثير من الناس.. فالإسلام حل لمعضلة الوجود أساسا أما مصائب الدنيا ومشاكلها فيكفي الإسلام نبلا أن يعلمنا منهج الت...

الاستاذ الدكتور ممدوح محفوظ

  إنا لله وإنا إليه راجعون توفي اليوم علم من أعلام الطب قل أن يتكرر و ندر أن تجد له نظيرا: الأستاذ الدكتور ممدوح محفوظ أستاذ الأشعة بطب قصر العيني. أي محاولة لحصر أعماله لتمجيدها ستبوء بالفشل. جعل هدفه في الحياة تعليم الاطباء ورفع مستواهم العلمي، وكان له كم هائل من المحاضرات المخدومة بجهد علمي هائل وكلها مفتوحة بلا اشتراكات وكان يمكنه أن يكسب منها عشرات الملايين بل مئات الملايين لكنه أبى. انتشرت سمعته في الدول العربية فاستعانوا به وقدموا له عروضا مفتوحة لكنه أبى. كان خلف مشروع الزمالة المصرية. علميا لم يكن ينافسه أحد لا في مصر ولا في العالم،هرب من فتنة المنصب الوزاري أكثر من مرة في هدوء وصمت ودون إعلان, لابد أن أعترف أن علاقتي به ككانت محدودة جدا لكنها عميقة جدا. تلك العلاقات التي لا تحتاج لتبادل الكلمات للفهم،لكن كوني طبيبا وخريج قصر العيني قبله بأعوام كثيرة جعلني أرى الكثير من أعماله المبهرة. أنهى حياته بعمل فذ أدعو الله أن يكون في ميزان حسناته. لقد أصدر كتابا لشرح علم الأشعة باللغة العربية متحديا جحافل التغريب التي ضيعت الطب واللغة لمجرد عبادة الغرب: اسرائيل ال 7 مليون تدرس الط...