ما بين السنة والشيعة..وحكاية قاسم سليماني .... ووسائل التواصل


ما بين السنة والشيعة

حكاية قاسم سليماني .. ووسائل التواصل

هل هناك مذهب فقهي جديد:من لم يطعنا فهو كافر؟



[ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون]

ما بين السنة والشيعة

لشدما أشعر بالفخر لأنني من أهل السنة والجماعة، التى تمثل أرقى فكر ديني وفكري واجتماعي وسياسي في التاريخ، وذروة هذا الفكر هو الفكر السلفي الصحيح، حيث العقيدة الصافية الصحيحة، وليس عقيدة الخليج الذي يهبط عليها الوحي من الفاتيكان والموساد والـ CIA . فكانت النيجة الطبيعية أن تكون أمريكا - حاش لله- هي الله، وإسرائيل -حاش لله- رسوله، وأن من لم يلغ عقله ويتبعنا فهو كافر، إنهم يتبعون صفة صوفية طالما هاجموها، تلك التي تقول أن على المريد أن يكون بين يدي شيخه كالميت يقلبه كيف يشاء، فلنسم هذا المذهب إذن : مذهب بوش في  الإسلام الأمريكاني، ويتحول الشعار من "من ليس معنا فهو علينا" إلى: " من يتجرأ على نقاشنا وعدم إطاعتنا فهو كافر"  وفي ظل مذهب بوش الفقهي يكون إسلام محمد بن سلمان وبن زايد هو الإسلام الصحيح، ويصبح مفهوم الكفر لا يتعلق بالله الواحد القهار وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر بل يتعلق بالكفر  ببن سلمان وبن زايد وإسرائيل وأمريكا والحداثة والترفيه ، في فقه بوش للإسلام الأمريكاني يكون من حق الملك أن يزني ويسكر على الهواء دون انتقاد، وأن تمتلئ أقدس بقاع الأرض بالكفر والعهر باسم الترفيه.

في نفس الوقت، فإنني أنتقد الفكر الشيعي انتقادا صارخا حزينا لأنه كثيرا ما يؤمن بخرافات وتفاهات لا يصدقها عقل، وأنه افتقد محدثين كمحدثينا العظام كالبخاري ومسلم (ر) وأقرانهما، فلم يفرقوا بين الأحاديث الصحيحة والموضوعة، ومن هنا كان ضلال الكثيرين منهم.
ولقد ذكرت في موضع آخر من هذا المقال ما يكفر من يقول به كفرا مخرجا من الملة، كسب السيدة عائشة أو أبيها، والزعم الفاجر بكفر معظم الصحابة، أو بنقص أو زيادة في القرآن، أو خطأ لسيدنا جبريل في تبليغ الرسالة، كما أنني أعتبر عصمة الأئمة خطيئة تلامس الكفر.
أعتقد كل هذا لكنني لا أقتنع أبدا بكفر الشيعة فيما عدا ما ذكرت في الفقرة السابقة.
بل وأظن ظنا يقترب من اليقين، أن أمريكا وبريطانيا كونتا بعض دولنا العربية للأسف بل للكارثة لتلعب دورين:منع عودة الخلافة الإسلامية بعد 1924، أما الهدف الثاني فكان للأسف ليس مجرد أن تكون خادمة لإسرائيل بل أن تقوم -للذهول كله- بمحاولة هدم الإسلام كله، وأن أفعال هذه الدول كانت تصب دائما في شق الصف الإسلامي، ومنع أي محاولة لرأب الصدع، بل تسعى دائما لتوسيع شقة الخلاف، بل وللتحالف مع الصليبيين واليهود بل والبوذيين والملحدين ضد الدول المسلمة، كانت رأس حربة في قلب الأمة المسلمة، حين كنا نظنها هي الرائدة!
*** 
إنني أفخر بأنني سني وسلفي.. أو على الأقل أحاول أن أكون كذلك. ومن خلال ذلك أدرك المأزق الذي وضع السلفيون أنفسهم فيه بين تجمد مميت وتفلت مضيع وتأويل مفسد، مع فقدان كامل للتكيف  والمرونة التي كانت السمات الأساسية للسلفيين الأول.. والكارثة أن هذا التجمد الذي أهمل الأصل و بالغ في الاهتمام بالفرع  قد جعل الفروع متصلبة بينما ترك الأصول تضمحل.. و أولها عقيدة التوحيد حين اختلطت الأمر علي بعضهم  من باب فساد في التأويل أدى إلى خلل عقدي فيما يتعلق بكنه المعبود.. أو من خلال فساد في الفكرة نفسها يقودهم إليها من يبدو أنه الأكثر تدينا والأشد تعصبا ( في أدبيات الشيوعيين يقولون أنهم اكتشفوا أن الأكثر حماسة وتهورا و تفانيا كان يثبت في معظم الأحوال اختراقا أمنيا.. ولست أرى ما يمنع ذلك في أوساط السلفيين..)..  ومن خلال ذلك كله تمت اختراقات أجنبية ومحلية  عضوية وفكرية جعلت بعض فتاواهم تبدو كما لو كانت صادرة ممن لا يعبدون الله بل ممن يعبدون الحاكم مباشرة.. ولما كان الحاكم يعبد الأمريكيين فإن بعض هؤلاء العلماء وفتاواهم تبدو وكأنها تصدر من دار البنتاجون لا من دار الإفتاء ومن البيت الأبيض لا من البيت الحرام ومن حائط المبكى لا من الجامع الأزهر..

إنني أحيي و أبجل و أقدر و أقدس الموقف السلفي القوي  الذي يدين سب أفراد الصحابة لا مجموعهم.. بل إن العديد من أصدقائي السلفيين نهوْني عندما قرؤوا لي ما يفيد أنني ألعن كل من سب الصحابة ( ما أشد انبهاري بالتجرد المطلق للسلفيين الحقيقيين) لأن اللعن لا يجوز إلا على كافر.. ومن رأيهم أن سب الصحابة فسوق قد يؤدي إلى الكفر لكنه ليس الكفر نفسه.. وبرغم اقتناعي برأيهم فلم ألتزم بنصيحتهم على الدوام!!..











Liked











Replying to
شيخنا ومعلمنا د/محمد أحببت أن أهديك مجموعة من أجوبة وحيد عصره وعصور بعده شيخ الاسلام عن الروافض بحثت عنها علي الشبكة رغم أن كتب الشيخ تقريبا كلها لدي أخص منها منهاج السنة ومجموع الفتاوي لكن إيثارا للسرعة والإيجاز لجأت إلي الشبكة 62 سؤال عن الرافضة أجاب عنها شيخ الإسلام
وكان هذا ردي عليه:

جزاك الله خيرا أخي في الله هذه طريقة المسلم الحقيقي في الرد بالحكمة والموعظة الحسنة أما مغردوا الخليج فجلهم كلاب مسعورة هذه قراءة أخري لابن تيمية تختلف تماما عما أوردته ahlalhdeeth.com/vb/showthread. وأقسم لك بالله يا أخي في الله لو صح عندي ما أوردت لكنت من ألد أعدائهم
 لكن البحثان يختلفان تماما بل يتضادان مما يعني بالتأكيد أن أحدهما مزور. وأن أحدهما ليس فيه حكمة ابن تيمية وربما ولا أسلوبه بل تجد حقد الفقه الخليجي.
تاريخنا يحتوي على كثير من تزوير الكتب والمقالات بالتصحيف والتحريف والتزوير، وهذا على أي حال أقل من وطأة الأحاديث الموضوعة وهي الغالبية!
على العموم سوف تجد على مدونتي ردود تفصل في ذلك جزاك الله خيرا أشكر فيك حسن خلق المسلم
***
لكن هنا سؤال بالغ الأهمية:
 هل هذه القضية التي يطرحونها: وهي تكفير الشيعة هي محل إجماع من علماء المسلمين؟.. أو على الأقل هل الأغلبية من علماء المسلمين تحكم بكفر الشيعة؟..
ثم.. أي شيعة يقصدون؟.. وفي أي مكان وفي أي زمان؟.. إن المراجع العلمية تتحدث عن أكثر من ثلاثمائة شعبة أحسب أن علماء الشيعة لا عامتهم  لا يحيطون بها أبدا،  اسأل أيها القارئ من حولك الآن عن العام الهجري الذي نحن فيه، أو عن الشهر الهجري، أو اطلب منه أن يذكر الشهور الهجرية مرتبة أو اسأله أن يذكر المذاهب الأربعة بالترتيب.. لقد أجريت التجربة بنفسي وكانت نسبة من أجابوا لا تتعدى آحادا في المائة، ثم يأتي من يتحدث عن الخلافات، هل من حق أحد أن يعتبر ما يقوله شيخ الأزهر معبرا عني؟ فلماذا إذن نحمل أقوال علماء الشيعة على عامتهم؟ وهل مطلق سب الصحابة كفر؟ ( لعن الله من سبهم) .. ولكن هل ينطبق هذا على لعن الإمام الشهيد علىّ رضي الله عنه على منابر الأمويين ثمانين عاما حتى أبطلها الخليفة الراشد الخامس عمر بن العزيز ووضع مكانها آية من القرآن ما زالت تقال – بدلا عن السباب- على المنابر حتى اليوم(إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) (45)العنكبوت
ثم هل كل الشيعة رافضة؟ وهل كل الرافضة يرفضون ولاية سيدنا أبي بكر وسيدنا عمر رضي الله عنهما؟.. ألا يفضل بعض الشيعة سيدنا أبا بكر وسيدنا عمر على سيدنا علىّ؟
سئل  شريك بن عبد الله: أيهما أفضل أبو بكر أو علي؟ فقال له: أبو بكر. فقال السائل: تقول هذا وأنت شيعي! فقال له: نعم من لم يقل هذا فليس شيعياً، الله لقد رقي هذه الأعواد عليّ، فقال: ألا إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، فكيف نرد قوله، وكيف نكذبه؟ والله ما كان كذاباً [منهاج السنة: 1/7-8 تحقيق د. محمد رشاد السالم، وانظر: عبد الجبار الهمداني/ تثبيت دلائل النبوة: 1/63.
بل إن سيدنا علىّ نفسه كان يقر بذلك ونقل إقراره لنا كتب السنة وكتب الشيعة أيضا:
 قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وقد روي عن عليّ من نحو ثمانين وجهاً أنه قال على منبر الكوفة: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، ورواه البخاري وغيره. انظر: منهاج السنة: 4/137، وقد جاء ذلك في كتب الشيعة أيضاً. انظر: تلخيص الشافي: 2/428 عن إحسان إلهي ظهير: الشيعة أهل البيت ص: 52.].
نعم.. أكرر هنا أن شيخ الإسلام ابن تيمية يقول نصا أن: الشيعة الأولى كانوا على عهد علي كانوا يفضلون أبا بكر وعمر..
وقال الليث بن أبي سليم: «أدركت الشيعة الأولى وما يفضلون على أبي بكر وعمر أحدًا..» [المنتقى (360-361)].
قال أبو إسحاق السبيعي: «خرجت من الكوفة وليس أحد يشك في فضل أبي بكر وعمر وتقديمهما، وقدمت الآن وهم يقولون ويقولون، ولا والله ما أدري ما يقولون..» [المنتقى (ص:36)].

واقرأ تفضلا:

الشيعة بين الحقيقة والزيف- الشيخ محمد بن على الوادعي- الصديق للنشر والتوزيع- صنعاء
***
لا أعلم  فرقة من  الشيعة سمت نفسها "الرافضة" و أما ما ورد من أحاديث عن الاسم  فقد  نبه شيخ الإسلام ابن تيمية إلى كذب لفظ الأحاديث المرفوعة التي فيها لفظ الرافضة، لأن اسم الرافضة لم يعرف إلا في القرن الثاني [منهاج السنة: 1/8.].
***
أظن أن تسمية "الرافضة"  تسمية  سياسية أطلقها علي الشيعة أعداؤهم. لقد كان عبد الناصر مثلا يصف الاتجاهات الإسلامية بالرجعية، لكنني لا أعرف اتجاها منها يرضى بذلك، كما أن الصليبية الصهيونية تسمي الجهاد إرهابا، ولا أعرف مجاهدين وافقوا على هذه التسمية. كما أحسب أن المسلمين عموما بدافع فطرتهم وبواقع دينهم أبعد من أن يظلموا الغريب بله القريب.. و أدعى ألا يفتروا الكذب على الكفار بله المسلمين. لقد جربت كل فئاتهم الظلم والتشويه والتشهير وعليهم ألا يظلموا وألا يمارسوا ذلك.. لا مع الأعداء ولا مع الإخوة.
الاتهام إذن – كما أظن-  اتهام سياسي  وجه إلى أعداء النظام – بغض النظر عن الصواب والخطأ-  كما وجه إلى كبار الأئمة ومنهم الإمام الشافعي الذي قال ردا على الاتهام:
إن كان رفضاً حبّ آل محمد     فليشهد الثقلان أنّي رافضي
***
أي شيعة يقصدون إذن و أي رافضة؟..
أيقصدون "السبئية" أم "  الكيسانية " "المختارية" أم  "الزيدية" أم "الخشبية" أم " الإسماعيلية" أم  "الدروز" أم  " النصيرية" أم "المفضِّلة" أم  "المؤلهة" أم "الناووسية" أم " الفطحية" أم  "الواقفية"  "القزلباش"  أم "الخاصة" ( مقابل العامة وهم في رأيهم أهل السنة والجماعة) أم " الأصولية- الشيعية-"  أم  "الإخبارية" أم  "الشيخية " أم " الأحمدية" أم "الكشفية" أم "الكريمخانية"  أم "القرتية أم " الكوهرية" أم " النوربخشية"  أم .. أم.. أم.. أم..  واذكر ثلاثمائة شعبة !!..

وحول الرأي القائل بتكفير أفراد الشيعة ، والفتاوى الصادرة "سعوديا" في هذا الصدد، قال الشيخ العوني إن هذا رأي خاطئ، لأن تكفير أهل الشهادتين لا يكون إلا بعد العلم أنهم غير معذورين بالجهل والتشبه والتأويل، وهذا العلم متعذر في أكثر الشيعة.
واستنكر العوني من يقول إن تكفير الشيعة بعموم هو قول علماء السعودية، بل إن الكثير ـ إن لم يكن الأكثر ـ على خلاف ذلك، ولا يرون تكفير عامة الشيعة على التعيين .(المصدر: الإسلام اليوم .)
***

لقد استنكر العلامة الدكتور يوسف القرضاوي عام 2006 الدعوات لإثارة النعرات الطائفية  وأكد على أن "المقاومة" أشرف ما في الأمة، سواء في فلسطين أو لبنان، ولا يضير المقاومة اللبنانية أنها من الشيعة، فهم جزء من الأمة الإسلامية؛ لأنهم من أهل لا إله إلا الله، ويتفقون معنا في كثير من الأصول، وإن خالفونا في بعض الفروع".
واستدرك القرضاوي قائلا: "وإن كان من كلمة حق يجب أن نقولها، فإننا ننكر على شيعة العراق تعصبهم، وندعوهم إلى نبذ هذا العنف ضد أشقائهم المسلمين السنة، وأن يقفوا ضد المجازر التي تدار، ولا يستفيد منها سوى قوى الاحتلال الأمريكي والكيان الصهيوني".
و أضاف الدكتور يوسف القرضاوي:
ومن دخل في الإسلام بيقين: لا يخرج منه إلا بيقين، لأن اليقين لا يزال بالشك،  وأن أصحاب المذاهب المعروفة في العالم الإسلامي، التي تتبعها جماهير من المسلمين، كلهم داخلون في مفهوم الإسلام ، سواء كانت هذه المذاهب فقهية، تعنى بالأحكام العملية عند المذاهب السنية الأربعة المعروفة، ومعها المذهب الظاهري، أم كانت مذاهب عقدية، تعنى بأصول الدين، أي بالجانب العقائدي منه، مثل المذهب الأشعري، أو المذهب الماتريدي، أم كانت تجمع بين الجانب العقدي والجانب العملي شأن المذهب الجعفري، والمذهب الزيدي والمذهب الإباضي. فهذه المذاهب كلها تؤمن بأركان الإيمان التي جاء بها القرآن (الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر) والإيمان بالقدر الذي جاءت به السنة داخلٌ ضمن الإيمان بالله تعالى.
ثم يرسي الدكتور يوسف القرضاوي الأسس التي يجب علينا اتباعها إذ نتناول مذهبا مخالفا ومن أهمها - بتلخيص شديد لحديث العلامة- :
أولا : معرفة الآخر من مصادره
ونعني بـ(حسن الفهم) حسن التعرف على حقيقة موقف الطرف الآخر، وذلك بأخذ هذا الموقف من مصادره الموثقة، أو من العلماء الثقات المعروفين، لا من أفواه العامة، ولا من الشائعات، ولا من واقع الناس؛ فكثيرا ما يكون الواقع غير موافق للشرع.
ومن المهم أن نفرق بين الأصول والفروع، وبين الفرائض والنوافل، وبين المتفق عليه والمختلف فيه، وبين الشائعات والحقائق، وبين ما يلزم به الفقه وما يعمله الناس من عند أنفسهم.
خذ مثلا قضية (تحريف القرآن)؛ فهناك من علماء الشيعة من قالوا: إن القرآن الكريم محرف؛ بمعنى أنه ناقص، وليس كاملا، وألفوا في ذلك كتبا، واستدلوا على ذلك ببعض الروايات التي تسند رأيهم من (الكافي) ومن غيره من كتبهم المعتبرة عندهم.
ولكن هذا الرأي ليس متفقا عليه؛ فهناك من علمائهم من رد عليه، وفند شبهاته، وهذا هو الذي يجب أن نعتمده، ولا نعتمد الرأي الآخر.
وخذ مثلا قضية حرص الشيعة في صلاتهم على السجود على حصاة؛ فالشائع عندنا –أهل السنة- أن الدافع إلى ذلك هو تقديس الشيعة لهذه الحصاة؛ لأنها من طينة كربلاء التي قتل فيها الحسين، أو دفن فيها رضي الله عنه. وقد كنت أنا شخصيا أعتقد ذلك في أول الأمر، حتى زارنا في الدوحة في الستينيات من القرن العشرين الإمام موسى الصدر الزعيم الشيعي المعروف في لبنان، ورئيس المجلس الشيعي الأعلى بها، وقد تباحثنا في بعض الأمور، ومنها هذه الحصاة، فعلمت منه أن الشيعة الجعفرية يشترطون أن يكون السجود على جنس الأرض، فلا يجيزون السجود على السجاد أو الموكيت، أو الثياب أو نحوها.
ونظرا لأن أكثر المساجد أصبحت مفروشة بما لا يجوز السجود عليه في مذهبهم؛ فقد حاولوا أن يوفروا لكل مصل حصاة من جنس الأرض يصلي عليها، وليس من الضروري أن تكون من طينة كربلاء، ولا من غيرها. وقد عرفت ذلك بالقراءة والدراسة في كتب الجعفرية، وعندي عدد منها، من (المختصر النافع) إلى (جواهر الكلام).
وهذا المبدأ -حسن الفهم- كما أطالب به أهل السنة في موقفهم من الشيعة.. أطالب به -من غير شك- الشيعة في موقفهم من السنة، وضرورة تفرقتهم بين الأصول والفروع، وبين الفرائض الأساسية والنوافل الهامشية، وبين المتفق عليه بين أهل السنة والمختلف فيه بينهم -وما أكثره!- وبين الشائع عند العوام والحقيقة عند أهل العلم الثقات، وبين عمل الناس وما يوجبه الشرع.
ثانيا : حسن الظن بالآخر
ثالثا :التعاون في المتفق عليه
من هذه النقاط:
أ ـ الاتفاق على الإيمان بالله تعالى، والإيمان باليوم الآخر، والإيمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه خاتم النبيين، وأنه جاء ليتمم رسالات السماء جميعا، والإيمان بكل ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من الإيمان بجميع كتب الله، وجميع رسل الله، كما قال تعالى: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) [البقرة: 285]، فهذه قواعد الإيمان الأساسية نتفق جميعا على الإيمان بها، وهي أسس الدين وركائزه.
ب ـ الاتفاق على الإيمان بالقرآن الكريم، وأنه كتاب الله المبين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ)[هود: 1] وأنه محفوظ من التحريف والتبديل بضمانة الله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر:9]. وأنه لا يخالف مسلم –سني أو شيعي – في أن ما بين الدفتين كلام الله.
جـ ـ ومن نقاط الاتفاق: الالتزام بأركان الإسلام العملية: من الشهادتين، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت .
رابعا : التحاور في المختلف فيه
خامسا: تجنب الاستفزاز
ومن ذلك: ترك الألقاب التي لا يحبها أحد الفريقين: كتسمية الشيعة – بـ(الرافضة) وأهل السنة بـ (الناصبة). وهذه هي النقطة الحساسة، بل الشديدة الحساسية بيننا وبين إخواننا من الشيعة، فليس يمكن أن نتفاهم ونتقارب فيما بيننا، وأنا أقول: أبو بكر رضي الله عنه، وأنت تقول: أبو بكر لعنه الله!! فكم من الفرق البعيد بين الترضي عن شخص وقذفه باللعنة؟!
سادسا: المصارحة بالحكمة
ليس من الحكمة أن نخفي كل شيء، أو نسكت عنه، أو نؤجله وندعه معلقا دون أن نجرؤ على إثارته أو الكلام فيه؛ فهذا لا يحل مشكلة، ولا يقدم علاجا، أو يقرب بين الفريقين خطوة واحدة.
سابعا : البعد عن شطط الغلاة
وأقل مظاهر الاتحاد: الجانب السلبي منه، وهو طرح العداوة، وترك الجفوة؛ فلا يعادي بعض الأمة بعضا، ولا يجافي بعضها بعضا، ناهيك من أن يكيد بعضها لبعض، أو يقاتل بعضها بعضا.
ومن أبرز مظاهر الغلو الذي يجب أن يُجتنب: السقوط في هاوية (التكفير). وهو أمر خطير، تترتب عليه آثار هائلة؛ لأن مقتضى الحكم بالكفر على إنسان: أنك حكمت عليه بالإعدام المادي والأدبي: أي أهدرت دمه، وأخرجته من الملة، وحرمته من ولاء الأمة والأسرة، حتى لو لم يقم عليه حد الردة؛ فهو ميت أدبيا ومعنويا.
ثامنا : الحذر من الدسائس.
تاسعا: ضرورة التلاحم في وقت الشدة:
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الحجرات: 10].
***
و إذ نذكر للعلامة الدكتور يوسف القرضاوي ذلك فإننا نذكر أيضا رأيا قاله في محفل آخر.. وهو رغم اختلاف تفاصيله  لا يتناقض مع رأيه الأول:
لقد حذر العلامة من المد الشيعي في مصر، منبهاً إلي أن الشيعة يحاولون اختراق مصر علي أساس أنها تحب آل البيت وبها مقام الحسين والسيدة زينب، ولكن هذا شيء وهذا شيء آخر. وأكد أنهم أخذوا من التصوف قنطرة للتشيع والآن اخترقوا مصر في السنوات الأخيرة. وتابع: «أدعو إلي التقريب بين المذاهب وأؤيد حزب الله في مقاومته، ولكن لا أقبل أن يخترقوا بلادنا»، محذراً من «وقوع مذابح مثل التي تحدث في العراق بين السُنة والشيعة، فإذا حدث اختراق شيعي لمصر فيجب أن نكون علي يقظة». وقال: «حسن نصر الله لا يختلف عن الشيعة المتعصبين، فهو متمسك بشيعته ومبادئه ويقول: يا «علي» ولا يمكن أن ننكر هذا ولكنه أفضل من غيره من القاعدين والمتخاذلين». وذكر القرضاوي لقاءه كبار المسؤولين في إيران، مشيراً إلي أنه طلب منهم ضرورة الكف عن الكلام بأن القرآن ناقص فأغلبهم يؤمنون بأن القرآن كلام الله ولكن يقولون هذا ليس القرآن كله وقالوا إن مصحف فاطمة كان ضعف هذا المصحف. وطالبتهم بالتوقف عن سب الصحابة، فهم يتقربون إلي الله بسبهم ولعنهم وأنه لا ينبغي أن يبشر أحدنا بمذهبه في البلاد الخالصة في المذهب الآخر، وأن التقارب ليس معناه أن يتحول السُني إلي شيعي ولكن نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه. ودعا القرضاوي إلي وقوف السُنة والشيعة، في جبهة واحدة ضد عدوهم المشترك قائلاً: «موقفنا بأننا لا نسمح باختراق المذهب الشيعي لنا ولكن المواجهة للقوي الاستعمارية شيء آخر».. المصري اليوم.
إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يضم العلماء من المذاهب جميعاً، ولرئيسه نواب ثلاثة من الشيعة والسنة، والإباضية.
لقد هاجم الدكتور القرضاوي الشيعة بعد ذلك وحذر منهم، لكنه لم يكفرهم.

 لا يعجبكم القرضاوي؟
إخوان؟
فلنذهب إلى الشيخ العلامة محمد الغزالي(كثيرا ما أحسب أنه لا يقل عن الغزالي الكبير)
يؤكد الشيخ محمد الغزالي أنه لا فرق بين الشيعة والسنة في الأصول، وإنما هو اختلاف في فروع الفقه كالاختلاف بين المذاهب الأربعة. ومن مقولاته الشهيرة أن: المصحف واحد يطبع في القاهرة فيقدسه الشيعة في النجف أو في طهران ويتداولون نسخه بين أيديهم وفي بيوتهم دون أن يخطر ببالهم شيء البتة، إلا توقير الكتاب ومنزّله - جل شأنه - ومبلِّغه (ص).ويقول في رده على من يتهم الشيعة بأن لهم قرآنا غير هذا القرآن: لماذا لم يطلع الإنس والجن على نسخة من هذا القرآن خلال هذا الزمن الطويل؟!! ولماذا هذا الافتراء؟!! ويقول: { إنّ الشيعة يؤمنون برسالة محمد ويرون شرف علي في انتمائه إلى هذا الرسول وفي استمساكه بسنته ، وهم كسائر المسلمين لا يرون بشراً في الأولين ولا في الآخرين أعظم من الصادق الأمين ... فكيف ينسب لهم هذا الهذر ويقول: والحق أن هناك أناسا يشتغلون بالدعوة الإسلامية، وفي قلوبهم غل على العباد، ورغبة في تكفيرهم أو إشاعة السوء عنهم، غلٌّ لا يكون إلا في قلوب الجبابرة والسفّاحين.. وإن زعموا بألسنتهم أنهم أصحاب دين.

(تشرفت بلقاء الشيخ الغزالي في مكة وقد تحدث عن مثل هذا الغل في شيوخ الخليج،وسبهم سبابا شديدا ، لكننا لم نتحدث عن الشيعة الذين لم يكن الخلاف معهم مستعرا في ذلك الوقت، بل كانت رفيقة إيران وباقي دول ابلخليج تحت جناح أمريكا)

كما أعلن الشيخ الغزالي في كتابه: ( كيف نفهم الإسلام ص 116 الطبعة الثالثة سنة 1983م دار التوفيق النموذجية) (عن سروره بقيام إدارة الثقافة بوزارة الأوقاف المصرية بطبع كتاب المختصر النافع وهو كتاب فقهي يضم أحكام العبادات على مذهب الشيعة الإمامية). ويقول الغزالي في كتاب (ظلام من الغرب ص196 الطبعة الأولى 1956 دار الكتاب العربي بمصر) ما نصه: " إن كثيرا من أهل العلم في الأزهر الشريف تكونت لديهم صورة عن الشيعة نسجتها الإشاعات والفروض المدخولة، ويقول في (كيف نفهم الإسلام ص118): "ولقد رأيت ان أقوم بعمل إيجابي حاسم سداً لهذه الفجوة التي صنعتها الأوهام بل إنهاء لهذه الفجوة التي خلقتها الأهواء فرأيت أن تتولى وزارة الأوقاف ضم المذهب الفقهي للشيعة الإمامية إلى فقه المذاهب الأربعة المدروسة في مصر وستتولى إدارة الثقافة تقديم أبواب العبادات والمعاملات في هذا الفقه الإسلامي للمجتهدين من إخواننا الشيعة وسيرى أولوا الألباب عند مطالعة هذه الجهود العلمية أن الشبه قريب بين ما ألفنا من قراءات فقهية وبين ما باعدتنا عنه الأحداث السيئة".
 ***
أنا على فكر الشيخ محمد الغزالي!
لكنني لا أرضى بفكر أهل السنة والجماعة وعلى رأسهم السلفيين الأمناء لا الخونة ولا المضلٍلسن والمضَللين بديلا
ولشدما أنا فخور بذلك.
*** 
عام 2006 أهدى إلى أحد أصدقائي المقربين من قادة السلفيين، وأحسبه على خير لكن الفقه الخليجي المسعور ضلله، أهدي إليّ كتابا لم أكمله:
كان أول دليل لمؤلفه على كفر الشيعة هو أنهم يؤلهون سيدنا على رضي الله عنه.
لم يذكر لنا مؤلف الكتاب – المنصف!!- أن فئة السبئية هي التي ادعت ذلك ذات يوم..
ولا ذكر لنا المؤلف المنصف أن هذه الفئة انقرضت منذ عشرات القرون ولم يعد لها وجود على الإطلاق..
وفي ذلك خيانة للمنهج العلمي.. وخيانة لله ولرسوله وللمؤمنين.. وفيه أيضا تدليس على القراء بالكذب..
ولكن الأمر رغم فداحته لا يقتصر على ذلك..
لأن المؤلف المنصف.. المدافع بالباطل عن الحق فلن يقبل منه إن شاء الله.. نسي أن يخبرنا بأن الشيعة يحكمون على السبئية بالكفر!!
ولم أجد بي حاجة إلى إكمال كتاب هذا هو سطره الأول.
 *** 
لا يعجبكم من ذكرت؟
فما رأيكم في العلامة أبي السلفيين المعاصرين الشيخ محمد أبو زهرة
يقول الشيخ محمد أبو زهرة – وهو من هو-  في كتابه (( الإمام الصادق )) : { السنّة المتواترة حجة عندهم بلا خلاف في حجيتها ، والتواتر عندهم يوجب العلم القطعي  ويقول: (لا شك أن الشيعة فرقة إسلامية… ولا شك أنها في كل ما تقول تتعلق بنصوص قرآنية أو أحاديث منسوبة إلى النبي) (وهم يتوددون إلى من يجاورونهم من السنيين ولا ينافرونهم) .
فلنواصل حديث الشيخ محمد أبو زهرة: (وإذا رجعنا إلى كتّاب الأصول عند إخواننا الإثني عشرية، نجدهم يعتمدون على الكتاب والسنة) (وإذا كان إخواننا الإثنا عشرية يرون أمر الإمامة عقيدة، ويرتبونها ترتيباً تاريخياً بالصورة التي ذكروها، فهم معنا في اصل التوحيد والرسالة المحمدية).
(وأخيراً نقولها كلمة صادقة، إذ لم يبق من خلاف بيننا وبين إخواننا الإثني عشرية، إلا ذلك الخلاف النظري الذي ليس له موضع من العمل، وهو أقرب إلى أن يكون خلافاً في وقائع التاريخ). 
يواصل الشيخ محمد أبو زهرة – وهو من هو-  في كتابه (( الإمام الصادق )) : { السنّة المتواترة حجة عندهم بلا خلاف في حجيتها ، والتواتر عندهم يوجب العلم القطعي  ويقول: (لا شك أن الشيعة فرقة إسلامية… ولا شك أنها في كل ما تقول تتعلق بنصوص قرآنية أو أحاديث منسوبة إلى النبي) (وهم يتوددون إلى من يجاورونهم من السنيين ولا ينافرونهم) .
فلنواصل حديث الشيخ محمد أبو زهرة: (وإذا رجعنا إلى كتّاب الأصول عند إخواننا الإثني عشرية، نجدهم يعتمدون على الكتاب والسنة) (وإذا كان إخواننا الإثنا عشرية يرون أمر الإمامة عقيدة، ويرتبونها ترتيباً تاريخياً بالصورة التي ذكروها، فهم معنا في اصل التوحيد والرسالة المحمدية).
(وأخيراً نقولها كلمة صادقة، إذ لم يبق من خلاف بيننا وبين إخواننا الإثني عشرية، إلا ذلك الخلاف النظري الذي ليس له موضع من العمل، وهو أقرب إلى أن يكون خلافاً في وقائع التاريخ). 
***
ويقول الدكتور رجب أبو مليح المفتي  أن الاتهامات الموجهة للشيعة وحزب الله إنما هي بمثابة ورقة التوت التي يستر كثير من الناس بها عورته بعد أن فضحته الأحداث وتركته عاريا لا يستطيع أن يستتر بشيء فإن كانت هذه الشبهات تصدق على حزب الله فماذا قدم هؤلاء الناس لحكومة حماس في فلسطين ؟؟ وهم ليسوا شيعة ولم يتهمهم أحد بالتشيع أو الرفض !!
***
ويقول فضيلة الشيخ المستشار فيصل مولوي نائب رئيس المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء:  اتفق جمهور العلماء في الماضي والحاضر على اعتبار الشيعة الإثنى عشرية مسلمين ومن أهل القبلة، لأنّهم يشهدون أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمداً رسول الله، ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويصومون رمضان ويحجّون البيت، رغم أنّهم يخالفون أهل السنّة والجماعة في بعض فروع العقيدة، وكثير من فروع الفقه.  و بناءً على ذلك وجدنا أنّ الشيعة الاثنى عشرية خاصّة كانوا على مدار التاريخ يسمح لهم بالحج إلى بيت الله الحرام باعتبار أنّهم مسلمون، ولم ينكر ذلك أحد من العلماء، كما يدخلون مساجد أهل السنّة والجماعة، ويدخل أهل السنّة مساجدهم باستثناء حالات نادرة يغلب فيها التشنّج والمغالاة. ورغم أنّ سبّ الصحابة قد يؤدّي إلى الكفر إذا كان فاعله يقصد تكذيب القرآن (وهذا هو دليل من يرى تكفير من سبّ الصحابة)، إلاّ أنّ الذين يقعون في هذه الكبيرة يؤوّلونها عادة حتّى لا يقعوا في تكذيب القرآن، وإن كان تأويلهم غير مقبول في العقول، ولكن وجود هذا التأويل يجعلنا نحجم عن التكفير ونكل أمرهم إلى الله.  القول أنّهم أخطر على المسلمين من اليهود، مبالغة خاطئة لا يجوز أن يقولها مسلم، فخطر اليهود على الإسلام والمسلمين خطر مطلق يشمل العقيدة أساساً وفروعاً، ويشمل الشريعة كلّها، ويمتدّ ليشمل الأرض والعرض والثروات والأوطان. ولا يمكن أن يكون خطر الشيعة – وهم مسلمون إجمالاً – على السنّة إلاّ نتيجة تكبير الاختلاف في بعض الجزئيّات، وتناسي التوافق في الأمور الأخرى، وهو أكبر بما لا يقاس. أمّا أنّهم سيتفرّغون لأهل السنّة، فهو كلام خطير جداً بحق السنّة والشيعة، إنّهم اليوم يواجهون اليهود فعلاً بكلّ قواهم. والمفروض أنّ هذا الأمر يستثير مشاعر الوحدة بيننا وبينهم ضدّ العدوّ المشترك، فهل يعقل أن نستثير نحن مشاعر العداوة بناءً على أمر أقصى ما فيه أنّه محتمل، ونعطّل مشاعر الوحدة التي يأمر بها الله تعالى، ويفرضها أمر قائم وهو العدوّ اليهودي؟ .
***
فتوى الشيخ شلتوت مشهورة ويؤيده فيها الدكتور محمد محمد الفحّام شيخ الأزهر والداعية الكبير الشيخ محمد الغزالي و عبد الرحمن النجار (مدير المساجد بالقاهرة): والدكتور مصطفى الرافعي و محمد رشيد رضا (المحدّث السلفي) الذي قال: (وقد صرحوا - أهل السنة - بصحة إيمان الشيعة، لأن الخلاف معهم في مسائل لا يتعلق بها كفر ولا إيمان، فالشيعي مسلم له أن يتزوج بأي مسلمة. وإذا نظرنا إلى ما أصاب المسلمين من التأخير والضعف بسبب العداوة المذهبية، وأننا في أشد الحاجة إلى التآلف والتعاطف والاتحاد يتبين لنا أن مصاهرة المخالف في المذهب ضرورية) .
كما قال الإمام الشهيد  حسن البنا (زعيم الإخوان المسلمين في العالم): (اعلموا أن أهل السنة والشيعة مسلمون، تجمعهم كلمة لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وهذا أصل العقيدة، والسنة والشيعة فيه سواء وعليه التقاؤهم، أما الخلاف بينهما فهو في أمور من الممكن التقريب فيها بينهما) .
في نفس السياق يكتب كل من الأستاذ أحمد بك المصري (أستاذ شلتوت وأبي زهرة) والشيخ  أحمد الباقوري (شيخ الجامع الأزهر ووزير أوقاف مصر) و طه جابر العلواني:(أستاذ الفقه والأصول في جامعة الإمام محمد بن سعود) الدكتور علي سامي النشار و الدكتور بدران أبو العينين والدكتور  أحمد الحصري  (أستاذ مساعد للفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر) والدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق  و الأستاذ عبد الرحمن بدوي الدكتور علي عبد الواحد وافي الدكتور حامد حفني داود : (أستاذ الأدب العربي بكلية الألسن بالقاهرة والمشرف على الدراسات الإسلامية بجامعة عليكرة الهند) و الأستاذ الدكتور أحمد الشرباصي والدكتورة سميرة الليثي والحاجة زينب الغزالي و فكري أبو النصر (من علماء الأزهر الشريف) و محمد الزحيلي (أستاذ بكلية الشريعة جامعة دمشق و الشيخ عفيف عبد الفتاح طبّارة في كتابه روح الصلاة في الإسلام، والشيخ سليم البشري المالكي شيخ الجامع الأزهر و الشيخ عبد المجيد سليم رئيس لجنة الفتوى بالأزهر ومحمد سعيد رمضان البوطي بل ويقول العالم الأزهري خالد محمد خالد: (أما الشيعة بالذات فلهم في نفسي تقدير خاص، ولا يمكن أن ننسى من أعلامهم، أولئك الذين بذلوا جهداً سخياً وداعياً في سبيل تحرير الفقه الإسلامي من أغلاله، وتنقيته من رواسب والشوائب). كمال يقول الدكتور مصطفى السباعي: (فأعود فأكرر دعوتي للمخلصين من علماء الشيعة - وفيهم الواعون الراغبون في جمع كلمة المسلمين - أن نواجه المشاكل التي يعانيها العالم الإسلامي اليوم في انتشار الدعوات الهدامة، التي تجتث جذور العقيدة من قلوب شباب السنة وشباب الشيعة على السواء). (يجب أن تنصب جهود المخلصين من أهل السنة والشيعة، إلى جمع الشتات وتوحيد الكلمة، إزاء الأخطار المحدقة بالعالم الإسلامي وبالعقيدة الإسلامية من أساسها) .
ويقول الدكتور صابر طعيمة: (ومن الحق أن يقال: أنه ليس بين الشيعة والسنة من خلاف في الأصول العامة، فهم جميعاً على التوحيد، وإنما الخلاف في الفروع، وهو خلاف يشبه ما بين مذاهب السنة نفسها (الشافعية والحنفية…) فهم يدينون بأصول الدين كما وردت في القرآن الكريم والسنة المطهرة،(وأي سنة تبقى إذا أنكروا الصحاح، وكفروا الصحابة وأمهات المؤمنين إلا ستة؟؟؟ د عاصم)( والتعليق هو: على من تعود واو الجماعة؟!) ،  كما يؤمنون بكل ما يجب الإيمان به ويبطل الإسلام بالخروج منه في الأحكام المعلومة من الدين بالضرورة. ومن الحق أن السنة والشيعة هما مذهبان من مذاهب الإسلام يستمدان من كتاب الله وسنة رسوله) .
ويقول الدكتور بدران أبو العينين : (أستاذ الشريعة في كلية الحقوق بجامعتي الإسكندرية وبيروت) (الشيعة جماعة من المسلمين تشيعوا لآل بيت الرسول… وهم يقيمون مع أهل المذاهب السنية، وتربطهم بهم روابط التسامح
***
ودعا الشيخ سلمان العودة، المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم"، بدوره إلى توحد الصف أمام إسرائيل.
وقال في قناة "إم بي سي": "إن حق الأزمة أن نؤجل خلافاتنا لوقت آخر".
ومضى قائلاً: "إننا نختلف مع حزب الله، وهو خلاف جوهري وعميق كما هو خلافنا مع الشيعة الذي لا يمكن أن يلغى، لكن هذا الوقت ليس وقت الخلاف والشقاق، فعدونا الأكبر هم اليهود والصهاينة المجرمين الذين لم يفرقوا في عدوانهم حتى بين الأطفال والمحاربين".
***  
إنني أرجو من القراء مراجعة الفصل الممتاز الذي كتبه الشهيد – إن شاء الله – فتحي الشقاقي بعنوان: "الستة والشيعة.. ضجة مفتعلة ومؤسفة"- الأعمال الكاملة- المجلد الأول- مركز يافا للدراسات والأبحاث-  والذي ناقش الأمر مناقشة تفصيلية و أورد أقوالا للخميني تحكم بالكفر على من يفرقون بين السنة والشيعة.. كما يورد قول الأستاذ أحمد إبراهيم بك في كتابه (علم أصول الفقه وتاريخ التشريع الإسلامي- طبعة دار الأنصار) ص21 (والشيعة الإمامة مسلمون يؤمنون بالله ورسوله وبالقرآن وبكل ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ومذهبهم هو السائد على البلاد الفارسية). ثم يقول ص 22 (ومن الشيعة الإمامة قديما وحديثا فقهاء عظام جدا وعلماء من كل علم وفن وهم عميقو التفكير واسعو الإطلاع ومؤلفاتهم تعد بمئات الألوف، وقد اطلعت على الكثير منها) ويقول في هامش نفس الصفحة (يوجد في الشيعة غلاة خرجوا بعقيدتهم من دائرة الإسلام ولكن هؤلاء غير ملتفت إليهم من جمهور الشيعة الإمامية).
ثم يعقب الدكتور فتحي الشقاقي قائلا:
وبعد كل هذا السيل من الشهادات التي لا تنتهي لعلماء الأمة أود أن أشير إلى أولئك الذين حاولوا ترديد فتوى ابن تيمية ضد الرافضة- والتي تضم العديد من فرق الشيعة- وحاولوا سحب هذه الفتوى على الشيعة الإمامية الإثنى عشرية- وبالتالي استغلالها ضد الثورة الإسلامية في إيران- لقد وقع هؤلاء في عدة أخطاء هامة:
لماذا لم يجدوا في تاريخ الإسلام قبل ابن تيمية مثل هذه الفتوى رغم أن ابن تيمية جاء في القرن السابع الهجري.. أي بعد أكثر من ستة قرون لظهور الشيعة.
- لم يستوعبوا ابن تيمية والتناقضات التي واجهها المجتمع المسلم وهو يواجه الغزو الخارجي.
- لم يحاولوا في غمرة حقدهم على الثورة الإسلامية في إيران وموقفهم السياسي منها .. لم يحاولوا تقصي إذا ما كانت كلمة (الرافضة) التي ذكرها ابن تيمية تنسحب على الشيعة الإمامية الإثنى عشرية أم لا؟
***
يقول الأستاذ أنور الجندي كتابه الإسلام وحركة التاريخ ص 422 : (والرافضة غير السنة والشيعة).. كما يقول في ص 420 (وقد كان تاريخ الإسلام حافلا بالخلافات والمساجلات الفكرية وبالصراع السياسي بين السنة والشيعة. وتد حرص  الغزو الخارجي منذ الحروب الصليبية إلى اليوم على أن يغذى هذا الخلاف وأن يعمق آثاره.. كما يقول: (والحق أن الخلاف بين السنة والشيعة لا يزيد عن أن يكون خلافا بين الأربعة) وحتى لا نقع في وهم أن السنة والشيعة شيء واحد وإنه لم يوجد في  تاريخهم غلاة نقرأ ص 421 للأستاذ الجندي (ومن الحق أن يكون الباحث يقظا في التفرقة بين الشيعة والغلاة، هؤلاء الذين هاجمهم أئمة الشيعة أنفسهم وحذروا مما يدسونه).
ثم ينقل الدكتور فتحي الشقاقي على لسان آية الله  الخميني كلمة قالها في خطبة له في جمادى الأول 1384 هـ:
(الأيدي القذرة التي بثت الفرقة بين الشيعي والسني في العالم الإسلامي لا هي من الشيعة ولا من السنة.. إنها أيدي الاستعمار التي تريد أن تستولي على البلاد الإسلامية من أيدينا والدول الاستعمارية، الدول التي تريد نهب ثرواتنا بوسائل مختلفة وحيل متعددة هي التي توجد الفرقة باسم التشيع والتستن).
***  
أعترف للقراء أنني أدخل هذا الأمر مرغما... ولست بعالم..ولقد حذرني الكثيرون: هذا موضوع خطر فلا تقحم نفسك فيه.. ثم أنه سيفقدك نصف قرائك على الأقل .. وقلت لهم أننا تعلمنا من شيوخنا أن الكتابة من أجل الاحتفاظ بإعجاب القراء نفاق أعيذ نفسي والقراء منه.. وليس لنا من مصلحة عند هذا أو ذاك إلا أن نعبد رب العالمين حق عبادته وألا نشرك به شيئا. واجبي ككاتب أن أقول بما أراه صوابا حتى و إن أخطأت. و إلا نافقت.
فكيف كان لي أن أسكت على من زعم أن الشيعة أشد كفرا من اليهود رغم رأي كل هؤلاء العلماء.
كان هذا الرأي يتفق مع رأي المخابرات الأمريكية ويتسق مع رأي الموساد.
كانوا يتهمون الشيعة في عقيدة التوحيد..
وكنت أرى أن الإصرار على هذا الرأي شرخ في عقيدة التوحيد.
لقد وصلوا إلى رأي نهائي.. ولم يعتبروا هذا الرأي رأيهم بل اعتبروه الشرع نفسه..
ما الفرق إذن بين العلم الإلهي المطلق والعلم البشري النسبي..
في الكلمة الرائعة: " الله أعلم" يقبع شق هام من عقيدة التوحيد.. من الإحساس بضآلة البشر إزاء عظمة الخالق..
نعم.. الأمر كذلك.. لكنني لمحت في منهج بعض من جادلوني في أمر الشيعة كأنه يقول: " أنا أعلم " بدلا من : " الله أعلم"..
 ***
ننتقل إلى الدكتور الشكعة الذي لا يترك الأمور على عواهنها، إنه يدين بمنتهى الشدة والعنف – و إدانتي أشد و أعنف بل لا أقتصر على الإدانة بل و أحكم بالكفر على المتعمد الفاهم لما يفعل والمصر عليه – ذلك الفريق  من الشيعة  الذي يعتقد بالتحريف في القرآن الكريم بالزيادة والنقصان، أو ذلك  البعض يزعم أن هناك قرآنين لا قرآنا واحدا، ولكن الدكتور الشكعة سرعان ما يستدرك ليقول أن هذه المزاعم  ينكرها كثير من عقلاء الشيعة وعلمائهم، وفى مقدمة هؤلاء جميعا العلامة الدكتور الموسوي الذي يقول: إن كل ما قيل وذكر في الكتب الشيعية عن مصحف الإمام على ليس أكثر من إضفاء هالة من الغلو على شخصية الإمام علي، حسب زعم الذين كانوا وراء وضع هذه الأساطير، وإثبات أن الإمام عليا أحق بخلافة رسول من غيره، ولكنهم في الحقيقة أساءوا إلى الإمام، فأعلنوا أنه يخفى أحكاما إلهية فيها حدوده وحلاله وحرامه وكل ما تحتاج إليه الأمة إلى يوم القيامة. ويمضى الدكتور الموسوي قائلا: إن بعض علماء الشيعة تحدث في كتبه عن مصحف فاطمة مضافا إلى مصحف على، ويعقب الدكتور الموسوي بأن موقفه من هذا الرأي هو الرأي نفسه في مصحف علي.
ثم يواصل الدكتور الشكعة إدانته الحزينة  لما درج عليه بعض علماء الشيعة من شتم صحابة رسول الله رضي الله عنهم ، بل وسبهم بأقذع النعوت، وفى مقدمتهم أسيادنا أبو بكر وعمر وعثمان وأمهات المؤمنين عائشة وحفصة  وذلك  في دعاء لهم يسمى دعاء صنمي قريش، وهذا الدعاء مسطور في كتاب " مفتاح الجنان " الذي هو عندهم بمنزلة كتاب دلائل الخيرات عند عامة المسلمين، ومنه قولهم: " اللهم صل على محمد وعلى آل محمد والعن صنمي قريش وجبتيها وطاغوتيها وابنتيهما"
ملحوظة: هل لكتاب دلائل الخيرات حجية عند أهل السنة والجماعة؟!. أم أن حجيته بالسلب لا بالإيجاب حتى أن الدكتور يوسف القرضاوي يتهم بعض أدعيته بالكفر الصريح..
ولكن: اللهم العن كل من لعن صحابيا)..
لا يقف الدكتور الشكعة عند هذا الحد، بل يدين بمنتهى الشدة والعنف  آية الله الخميني- كبير مراجع الشيعة وعلمائها- لتورطه   في الجانب  المؤسف،  لكنه- الدكتور الشكعة سرعان ما يستدرك:  إننا نعترف بأن هذا التجاوز الشديد في سمت صحابة رسول الله لا يصدر عن جميع الشيعة وإنما عن قلة منهم.
كما يذكر اجتهاد  المجتهد الإيراني الشيعي الدكتور موسى الموسوي في القول بأن الإمام عليا كان يؤكد على شرعية بيعة الخلفاء الراشدين  ويؤكد أنه  لا يجوز تجريح الخلفاء وذمهم بالكلام البذيء الذي نجده في أكثر كتب الشيعة، الكلام الذي يغاير كل الموازين الإسلامية والأخلاقية، ويناقض كلام الإمام عليّ ومدحه وتمجيده في حقهم، ويجب على الشيعة أن تحترم الخلفاء الراشدين، وتقدر منزلتهم.. فالرسول، صلى الله عليه وسلم  فالنبي  صاهر أبا بكر وعمر، وعثمان صاهر النبي مرتين، وعمر ابن الخطاب صاهر عليا وتزوج من ابنته أم كلثوم.
ويستطرد المجتهد الشيعي قائلا: ولا أطلب من الشيعة في هذه الدعوة  التصحيحية أن تقول وتعتقد في الخلفاء الراشدين الذين سبقوا الإمام عليا أكثر مما قاله الإمام في حقهم، فلو التزمت الشيعة بعمل الإمام عليّ لانتهى الخلاف، وساد الأمة الإسلامية سلام فكرى عميق فيه ضمان الوحدة الإسلامية الكبرى .
هذا كلام عالم شيعي مجتهد جليل، يشاركه في رأيه في هذا الموضوع كثير من علماء الشيعة وأعيانهم المعاصرين الذين تربطنا بكثير منهم روابط من الود والمحبة.
ثم يستطرد الدكتور الشكعة قائلا :
وإذا كان العالم المجتهد الدكتور الموسوي قد فصل الأمر في علاقات الحب والاحترام المتبادل بين الإمام على والخلفاء الراشدين السابقين عليه، فإننا نضيف إلى قوله إن الإمام عليا  لشدة تعلقه بالخلفاء الراشدين الثلاثة الذين سبقوه قد سمي ثلاثة من أبنائه بأسمائهم، فلقد سمي أحد أولاده أبا بكر، وسمي ولدا ثانيا عمر، وسمي ولدا ثالثا عثمان، وهذه قرينة كبرى على حب سيدنا عليا لإخوانه الراشدين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم 
*** 

سوف أحاول اختصار الموضوع بشدة في نقاط:


1- من المؤكد أن هناك انحرافات بعضها خطير جدًا في عقائد الشيعة (لكنني أحسب أن انحرافات المداخلة شيوخ السلاطين أكثر)! كما أن داخلي شك لا أستطيع كبحه : إن أمريكا تشبه المايسترو في الفريق ولهذا تضبط الإيقاع، فهل تتعمد أمريكا إظهار حزب الله وإيران في موقع المنتصر ذي الكرامة بينما تظهر الدول السنية في إهاب الجبان  المهان الأحمق. تماما كما فعلوا مع أتاتورك وبرلين الغربية وسنغافورة ،ومع جمال عبد الناصر. بل لقد كتبت بعد حجي في 2003 أنني أشك أن مخرجا أمريكيا يتعمد الفوضي في أداء الحج كي تبدو كما لو كانت مشهدا فولوكلوريا في شعب متخلف، وكتبت أيضا عن محاصرة الكعبة بذوات النجوم الخمس وبفندق الساعة، ومآذن الكعبة التي كانت قلوبنا تخفق ودموعنا تسيل حنانا وحبا لها من أول مكة لا تستطيع الآن رؤيتها من الشارع المجاور. شكي في حكومات السنة والشيعة معا،أن أمريكا تستخدمها لتشويه الإسلام، لكن الانقلاب الأكبر على الإسلام جاء من أرض الحرمين فيالانصداع القلب وانذباحه
2- هناك نوعان ممن يعادون الشيعة: النوع الأول أناس فضلاء وشيوخ أجلاء أتفق معهم في كثير وأختلف في كثير.
فإن اتفقنا أن يكون ابن تيمية -رضي الله عنه- وابن باز -غفر الله له- حكماً بيننا لانتفى الاختلاف والخلاف: ابن تيمية يقسمهم ثلاثة أقسام: قسم مسلم لا شك في إسلامه، وقسم كافر لا شك في كفره، وقسم اختلف فيه العلماء، وابن باز يرفض التكفير العام فلا بد من معرفة تفاصيل كل شيعي على حدة فقد يكون مسلمًا وقد يكون كافرًا!
3- كل من سب أمنا أم المؤمنين "عائشة" -رضي الله عنها- أو أباها يكفر. كذلك من قال بردة معظم الصحابة، وكل من شكك في تمام القرآن وصحته المطلقة كافر، وكل من شكك في خطأ لسيدنا "جبريل" كافر كما أنني أظن أن عصمة الأئمة فكر منحرف يقارب الشرك!
4- لا أغفر لإيران أبدًا ما فعلته في العراق وسوريا وهو إجرام يكفر من يستحله ولا ينجو من الكفر إلا من يتأول فيه. ثم إننا -أهل السنة والجماعة- لا نكفر بالكبائر!
5- القسم الآخر ممن يعادون الشيعة هم رعاع الخليج وذيولهم في باقي البلاد العربية، وهؤلاء إمامهم نصراني أو يهودي أو ملحد ويقودهم مخبر جاهل ومعظم ما يرددونه من أكاذيب إعلام فاجر تحركه المخابرات! والحوار مع هؤلاء محنة، محنة طيار يناقشه حوذي في فن قيادة الطائرات، أو طبيب كبير يناقشه حلاق صحة مصرا أنه لا يفهم في الطب وأن رأي الحلاق هو الصحيح.
6- إنني تحريت شخصيًا عن كثير من أراجيف آل سعود خاصة عن موقف كوسوفا والبوسنة وغزة وموقف إيران منهما ووجدته كذبًا صريحًا فاجرًا، بل كانت هي من سلحتهم وأطعمتهم حين قاطعناهم وحاصرناهم. ثم إن علاقة الخليج بإيران أيام الشاه كانت وثيقة جدًا (رغم أنه شيعي) وتذكروا أن الأميرة "فوزية" شقيقة الملك "فاروق" تزوجت من شاه إيران وكان من عقد القران شيخ الأزهر. ثم إنه إن كانت السعودية تعتبر الشيعة كفارًا فلماذا تسمح لهم بالحج؟!
7- إن هناك علماء أجلاء يتشددون في تكفير الشيعة وهناك أيضًا علماء أجلاء يعتبرون الخلاف بين السنة والشيعة خلافًا في الفروع لا الأصول (الشيخ "محمد أبو زهرة"، الشيخ "محمد الغزالي" والشيخ "محمود شلتوت")، والقاعدة الفقهية عندنا تقول إنه لا يجوز الاختلاف فيما عليه إجماع أو فيه خلاف، كما أن ديننا يقول أيضًا إنه لا تزر وازرة وزر أخرى وإنه لا يجوز تكفير الجماعات والدول إلا في أحوال قليلة، وبالنسبة للأفراد لا بد من توفر شروط وانتفاء موانع!
إن بعض الشيعة أقرب للإسلام من كثير من الصوفية والمداخلة!
8- أنا سلفي، لكن خارج الإطار السعودي، حيث لا يكون الإنسان سلفيًا إلا برخصة من الداخلية تشبه رخص الكلاب، يصنفني البعض أنني متشدد أما الشيوعيون والعلمانيون فيروجون أنني إرهابي، ومنهجي أنه لا نقاش فيما فيه نص صريح من القرآن والسنة، وكل ما غير ذلك يؤخذ منه ويرد عليه!
9- لم تكن إيران هي التي سلمت العراق لأمريكا حيث سلمتها أمريكا للشيعة، فمن سلمها كان مؤتمر قمة عربية مشئوم لدول أغلبها سنية!
10- عام 1982 قرأت عن مجلة "كيفونيم" الإسرائيلية بحثًا مستفيضًا عن مستقبل إسرائيل يقول باختصار إنه لو ظل الصراع بين العرب وإسرائيل فمع التقدم البطيء لمهارات العرب سوف يقضون على إسرائيل لذلك لا بد من تحويل الصراع من عربي يهودي إلى سني شيعي، وقالوا في ذلك تفاصيل كثيرة تتحقق بحذافيرها وتولت السعودية هذا الأمر لتشعل النار وإذا بصداقتها الحميمة لإيران تتحول إلى أتون من النار هدفه الوحيد وضع إسرائيل مكان إيران في العداوة ليتحول صراع الوجود من إسرائيل إلى إيران. ووصل الأمر الآن لأن تصبح إسرائيل حبيبة وإيران تستحق الموت!
وحتى لو صدقنا كلام السعودية عن إيران فالفرق بينهما كالفرق بين المجاهر والمستتر!
وهذا هو موجز رأي ابن تيمية في الشيعة:
حيث يبيح الزواج من شيعية بل والصلاة خلف إمام شيعي!
وهذا رأي الأكثر تشددًا: ابن باز:
هذا اجتهاد أزعم أنه صواب يحتمل الخطأ ومراجعي فيه كثيرة على جهابذة السنة، والموضوع ليس جوهريًا لي، وأتمنى ممن لديه علم وقلب وعقل أن يثريه مهما كان اختلافه معي، لكن المغسولة أدمغتهم من نوع "صدمت فيك" "ألغي متابعتك" "انكشفت على حقيقتك" فإنني أدعو له بالشفاء من جهله أو بالعذاب إن كان يعبد الملك لا رب الغلام، أولئك الذين يفوق إيمانهم بالإسلام إيمانهم بالإعلام الصهيوصليبي الخليجي!
11- لا أريد وليس في إمكاني تبرئة الشيعة أو إدانتهم، لكن ما أريده وما أكرره، سؤال واحد للذين يقولون بكفر كل الشيعة: سنصدقكم جدلا! لكن هل هناك إجماع على ذلك؟ أجيبوا، فإن أجبتم بنعم فقد كذبتم، وإن أجبتم بلا فقد دلستم وغششتم الناس
12- لا أهدف من كل ذلك إثبات حقيقة، بل إزالة غشاوة.
13- فلتقرؤوا بعض علماء الشيعة وهم يكذبون المنسوب إليهم:https://www.saffar.org/?act=artc&id=1005
14- علماء سنة يكفرون الشيعة: 
https://dorar.net/firq/1888/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9:-%D8%AA%D9%83%D9%81%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AB%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86ع
15- الذين يقولون بالتقية هل أنكروا حديث: هلا شققت عن قلبه؟



***
***
***

قاسم سليماني:


اتصل بي البعض معاتبًا عما كتبته عن "قاسم سليماني" ودعائي له ألا يكون من المنحرفين وأن يتقبله الله شهيدًا (وهذا دعاء وليس حكمًا)!
على رأس هؤلاء صديقى الحبيب المحامي الكبير الأستاذ "ممدوح إسماعيل"، والحق أنه أوجعني بما حكاه لي عن "قاسم سليماني" وعما فعله في سوريا وقتله الناس على الهوية وهدمه للمسجد الأموي، وكذلك فعل بالعراق بشخصه. الأستاذ "ممدوح" من المصدقين عندي، وهذا الفعل المنسوب إلي سليماني يستحق اللعن لا الإشادة، والحق أنني عانيت في الصباح صراعًا هل أكتب ما كتبت أم لا؟!. لكنني قلت لنفسي إن تأخير المقال عن وقته خيانة. ثم إنني لست مكلفًا أن أقول الصواب، بل ما أعتقد أنه الصواب وذلك ما سيحاسبني الله عليه، أما الصواب نفسه فتوفيق من الله!

لقد سحق الأستاذ "ممدوح" وأصدقاء آخرون قلبي عندما حدثوني كشهود عيان عن الآباء والأمهات الذين يبكون دمًا لأنه قتل أبناءهم. وعلى هذا فإني أسحب ما قلته عن "قاسم سليماني".
ولقد بنيت موقفي على أساس أن مصادر المعلومات عنه هي أمريكا وإسرائيل والسعودية، وهم عندي من الكاذبين فلما حدثني الأستاذ "ممدوح" وآخرون كثر تحدثوا كشهود عيان كان لا بد أن أسحب ما قلته عن "قاسم سليماني"، أما بقية التغريدات فأنا أعتقد بصحتها وأخطر ما فيها دور الخليج في إذكاء الصراع مع إيران حماية لإسرائيل كما كشفه "برنارد لويس" في "كيفونيم" 1982!
اللهم أرني الحق حقًا وارزقني اتباعه وأرني الباطل باطلًا وارزقني اجتنابه!


استجابة لطلب أصدقاء حذفت تغريدتي عن قاسم سليماني..
رغم أنني كنت أريد تركها شاهدا على خطئي كي أواصل الاستغفار عنه، ولكي أواجه نفسي أنني أخطأت
لكن السبب في هذا الخطأ أن النظرة الكلية لمؤامرة الصهيو الصليبية والخونة من بيننا كانت سببا في تجاهل بعض الأجزاء ومن ثم الخطأ فيها، والحاصل أنني منذ عقد من الزمان قاطعت الأخبار إلا من مصادر قليلة، وكتبت مقالات مستفيضة وكتبا دامية عن الإجرام الهائل لإيران وحزب الله في سوريا والعراق، ونددت بهما أيما تنديد. لكنني وأعترف لم أربط بين هذا وبين قاسم سليماني
كنت قد أدركت أن الإعلام لعبة نجسة يخططها الغرب وينفذها الخليج، ولعل من يتابعونني يذكرون أن آخر مقال نشرته لي مجلة المختار الإسلامي في ديسمبر 2010 كان جمرا في قلبي، عندما أصدر أمير مكة قرارا بإغلاق كتاتيب تحفيظ القرآن في بلاد الحرمين، ووقف العالم المجاهد الدكتور محمد عبده يماني ( وهو غير الوزير) يتوسل إليه ألا يفعل، ويبكي وينتحب فهذه هي المرة الأولى التي تغلق فيها دور التحفيظ منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم. وظل الرجل يتوسل ويرجو ويبكي وينتحب حتى سقط فاقد الوعي، أصيب بنزيف في المخ، وفي اليوم التالي مات، يومها كتبت أنني سأتوقف عن الكتابة نهائيا لأن الكذب أصبح هو العملة السائدة وأن وظيفة أجهزة الإعلام لم يعد إعلام الناس بالأخبار بل طمسها وقلب معانيها

مقدمة المقال المنشور في 2010/11 وهو مقال يصلح نشره الآن في أي بلد مسلم:

د محمد عباس

11/14/2010

محجوب عبد الدايم: ملك ورئيس وأمير
حسبنا الله ونعم الوكيل
زواج الكنيسة من الحكومة في مصر باطل !!
وإلغاء مكاتب تحفيظ القرآن في السعودية باطل
يا حجاج بيت الله الحرام: نسألكم الدعاء عليهم..

هل اكتشف أمير مكة أن الوحي ما زال يتنزل في واشنطن؟! وأنه قد نزل وحي أقفلت بموجبه وسرحت لأول مرة في التاريخ حلقات تحفيظ القرآن في المسجد الحرام , وهو أول إلغاء رسمي لها منذ عهد الإسلام الأول ..
وهل اكتشفت مباحث أمن الدولة –في مصر- بالدليل القاطع صدق بيشوي وأن القرآن فعلا محرف؟؟ وأن من أضاف إليه هو سيدنا-لا سيدهم- عثمان بن عفان وأن البحث عنه جار للقبض عليه؟!..
هل اكتشف صعاليك الحانات السكارى الزناة الشواذ الذين يسمونهم حداثيين من أتباع القمني ونصر حامد أبو زيد وخليل عبد الكريم وجابر عصفور أن القرآن ليس أكثر من نص تاريخي ادعاه محمد –صلى الله عليه وسلم- على ربه وأن سيدنا أبا بكر –رضي الله عنه- أمر بعض الصحابة أن يؤلفوه فألفوه (والكلمة موجودة في كتب السيرة لكن الجهلة والأغبياء لن يعلموا أن التوليف هنا بمعني تنظيم الرقاع والعظام التي دُون القرآن كتابة عليها..
هل اكتشفت المخابرات العامة بعد الاستقصاء المستفيض والاتصال بكل أجهزة مخابرات العالم وعلى رأسها الموساد والسي آي إيه أن الله غير موجود..
هل اكتشفت لجنة السياسات اكتشافا لا شك فيه أن المسيح هو ابن الله وأن الله ثالث ثلاثة..
هل اكتشف الشاذ الخسيس دلائل دامغة على أن الفضائيات الإسلامية والنقاب هما أساس تخلف الأمة..
هل اكتشف المجرم المتهود أن السلفيين هم مجوس هذه الأمة لذلك أقسم ألا يعتلي المنابر سلفي..
وهل اكتشف أوباش العلمانيين أن الإرهاب لصيق بالمسلمين مهما استسلموا واستكانوا وأن النصارى أبرياء منه وإن تجبروا وخانوا؟! أما اليهود فهم فوق الحساب مهما فعلوا وأينما كانوا.
هل اكتشف الأمير خالد بن الفيصل أن مكاتب تحفيظ القرآن في البيت الحرام التي لم تغلق منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم هي منابع الإرهاب فأغلقها..
فإن لم يكن هذا التخريف كله..فلماذا أغلق الأمير الكتاتيب رغم توسلات العلماء والسادة إليه.. حتى أن العالم الشهير والمجاهد الكبير محمد عبده يماني مات إثر إصابته بنوبة قلبية بسبب رفض الأمير توسلاته لإعادة تحفيظ القرآن في هذه المكاتب.
لقد أصدر الأمير قراره وهو على جناح سفر خارج المملكة ..
تماما كما صدر القرار بالتنكيل بالمسلمين وإعدام سيد قطب وعبد الناصر في موسكو..
اجتمع العلماء –كما يذكر- الشيخ خضر بن سند وكثيرون غيره- وتوسلوا..
وفي اجتماع جمع رؤساء المحاكم والعلماء والوجهاء ليبحثوا هذا القرار , وجدوا أنّ القرار بيد الأمير وحده , عندما أغلقت السبل وتقطعت الطرق وتنصل الجميع من المسؤولية , فوجئوا بمحمد عبده يماني يجهش بالبكاء مثل مجاهد يرى هلاك أمته وهو ينصحهم ويمنعهم من الشر فيكتب الله له –أحسبه كذلك- أجر شهيد وإن مات في فراشه.. ذلك أنه عندما أحس بالخذلان المتكرر , رأى أن يصدع بالحق رغم أمراضه فصدع بالحق في وجه الأمير في يوم الاثنين الثاني من شهر ذي الحجة لعام 1431 , وفي مجلس الأمير خالد الفيصل , تكلم يماني مع الأمير عن حلقات القرآن , واحتدم النقاش , وخرج الحوار عن مساره إذا أصر الأمير على رأيه . كان يماني يقول في نفسه ولجلسائه دائماً بعد هذا القرار , إنه القرآن الذي تبذل الأمة مهجتها من أجله , والقرآن الذي نعيش به ونحيا على ضوئه , إنه كلام الله الخالق العظيم , وليس لعبة في أيدي الناس , ومع النقاش العنيف و وأمام الملأ سطر يماني ملحمة الخلود , ورأى أن بطن الأرض خير من أعلاها , لم يستطع أن يعيش ليشاهد كتاب الله تعبث به الأيدي ولا يجد نصيراً .. واحتد النقاش عندما تكلم الفقيد رحمه الله مطالباً بالتراجع عن القرار، فرد عليه الأمير بقوة متذرعاً بأن للقرار حيثيات لا تعرفونها .. !! ، وبلغ الانفعال بالمجاهد الشهيد-ولا أزكيه على الله- كل مبلغ مما تسبب في بداية أعراض الأزمة القلبية ... وبعد حوالي أربعين دقيقة تم نقله للمستشفى ! وكانت حالته حرجه حتى توفاه الله تعالى يوم الاثنين 2-12-1431هـ.
رغم محاولة الصحافة إخفاء حقيقة ما حصل، إلا أن صحيفة عكاظ في عدد الثلاثاء 3 ذو الحجة 1431هـ وعلى لسان الدكتور عبد العزيز خوجه وزير الثقافة والإعلام اعترفت بذلك ..


رابط المقال كاملا مع التنبيه أنني لو كتبته اليوم لغيرت فيه، لكن الأمانة العلمية تقتضى نشره كما كتبته بما  فيه من صواب وخطأ:
https://hkaek.yoo7.com/t362-topic

***

إنني أشعر بالألم العميق جدا بسبب الألم الذي سببته لأهلنا في سوريا والعراق بتغريدة قاسم سليماني. أستغفر الله عن خطئي وأطلب منهم أن يسامحوني
لكن
وألف لكن:
يجب أن لا نغفل عن المؤامرة الكبرى الذي يدبرها الغرب ضدنا باللعب بنا وبإيران في نفس الوقت كي يقضى كل منا على الآخر وتنجو إسرائيل وتسود. وأن الخليج كان طرفا أساسيا في إبقاء الصراع مشتعلا فهذا هو السبب الوحيد لاستمراره ووجوده، وأن البعض دفع ثمن عرشه: الإسلام ذاته
أنني أشكر صديقي الحبيبين ممدوح اسماعيل وعامر عبد المنعم اللذان تصرفا كما يملي عليهم الإسلام والخلق القويم فنبهاني إلى خطئي، وكلابن آدم خطاء

ثمة نقطة بالغة الأهمية:

إنني أدين بكل قوة وأحذر من رعاع الإنترنت الذين لا عمل لهم سوى السباب والانتقاص، ولا أظن هذه الظاهرة عشوائية،بل هي مخططة ومنظمة اما بصور مباشرة أو غير مباشرة لتدنيس الوسط الفكري والثقافي والاجتماعي فيدخلون بيننا دخول راقصة إلى قاعة محاضرات..أو إلى مسجد
إنني أريد التنبيه إلى طريقة الرد عندما تخالف أتباع الفقه الخليجي (بل الصهيو صليبي) إنها نفس طريقة أجهزة الأمن العربية أو الغربية في مواجهة معارضيها أو مخالفيها، بطريقة المكارثية الأمريكية، حشد هائل يدين ويسفه ويكفر، آلاف من المرتزقة، ومئات من البسطاء الجهلة، وعدد قليل جدا من المعارضين المحترمين، ولا تكاد تجد مجاهرا بتأييدك، لأن المؤيد يُهاجم كمت تُهاجم أنت.
أليس هذا هو نفس منهج أجهزة الأمن مع المعارضين؟
أليس هو منهج الإعلام الغربي مع من يرفضون الخضوع له
نفس المنهج
فهل تعرفون السبب؟
أن منبع المنهجين واحد
الصهيو صليببية والخونة
وعدد كبير من المرتزقة وعدد آخر من السذج المخدوعين 
ألا تلاحظون مثلا أن عداوة الخليج لإيران أصبح في المرتبة الثانية
أما تركيا السنية فهي العدو الأول
أما إسرائيل فحبيبة
والملك من حقه أن يزني ويسكر أمام كل الناس
لكن ما يفعله فعلا أشد إثما ملايين المرات من السكر والزنى

***


وسائل التواصل 

لست خجلًا من الناس في تغريدة "قاسم سليماني"، لقد تألمت كثيرًا من أجل أم أو ابن شهيد يقرؤها فتطعن قلبه. أما رواد وسائل التواصل فأنا أعرف أن 90% منها مخبرون ومرتزقة، استولوا عليها كما استولوا على الإعلام والمنابر، بل وحتى الحرمين والأزهر!
وأن العشرة في المائة الباقية تنقسم بين جاهل ساذج حسن النية، ثم القلة القليلة من العلماء الأجلاء والقراء الأذكياء. وأفضلهم من يهدي إلي أخطائي . مع الـ90% لا أبالي ولا أهتم، مع الجهلاء أشعر بالرثاء، نأتي إلى الأهم وهو معذرتي إلى الله. فأطمع واثقًا في عفوه وكرمه أن يغفر لي!

فإن سألني سأقول له يا إلهي يا مولاي: لم أعلم أن من شروط الإسلام أن أتابع أخبار "قاسم سليماني" وأكفره كما يزعم المخبرون والمرتزقة، ثم إن عبادًا لك أحسبهم من عبادك الصالحين والمجاهدين مثل "إسماعيل هنية" وأهل غزة وحزب الإصلاح في اليمن وطالبان قد عزوا فيه وأبنوه.

قد يكون عندهم علم لم أعلمه أو شبهة لا أعرفها أو دليل لم أتصل به. 
بل إنني أشكو إليك يا ربي هؤلاء المخبرين والمرتزقة والجهلة الذين يطلقون الرصاص المعنوي ويتهمونك بالكفر إذا خرجت عن أفقهم الضيق وعقولهم المغلقة. أولئك الذين أظن أنهم لم يقرؤوا كتابًا في الفلسفة أو المنطق ولم يقرؤوا الإمام "الغزالي" ولا "ابن رشد" ولا "بيجوفيتش" ولا "المسيري" ولا "جيفري لانج" و"محمد أسد".. و.. و.. وبعد كل هذا يحكمون بيقين مطلق مغرق في الجهل وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا. مع مثل هؤلاء أختنق، لكنني لا أقيم لهم وزنًا.


باختصار:

ليست مشكلتي مع الأفراد، لا مع قاسم سليماني ولا مع رواد الإنترنت. واجبي الذي نذرت نفسي له هو إيقاط الوعي ودحض الأكاذيب، وكما فعل شياطين الإنس في وسائل الإعلام والصحف والمؤسسات الدينية و..و..وكل شيء فقد غزوا النت،فهي إذن قضية الوعي لا قضية الأفراد
ثم:

*معرفة "قاسم سليماني" ليست من شروط الإسلام ولا من موجبات الكفر!

*تأبين "قاسم سليماني" والعزاء فيه ليس من نواسخ الإسلام أو موجبات الكفر!

*ثم أنني شخصيا أدينه إدانة شديدة بعد شهادة شهود عدول عليه. إن "بشار الأسد" وأباه من أكثر المجرمين الذين أبغضتهم في حياتي،  ولا ننسى العراق أبدا لكنني لا أتألى على الله!
*يزعم المرتزقة أيضا أن اليمن أيضا ضحية إيران، لا أبرئ إيران لكن المجرم الفاجر هو ذي المنشار.

أ*دعو -محبًا- لأهل غزة و"إسماعيل هنية" وحزب الإصلاح وطالبان أن يهديني ويهديهم الله إلى الحق!

والحمد لله رب العالمين!

***

***
***
يعلم الله أنني لم أكتب هذا دفاعا عن الشيعة
بل كتبته دفاعا عن الإسلام والمسلمين
عندما خان ملوكنا وهان شيوخنا
لقد تغاضينا عن هجومهم على الشيعة فالأمر ليس في صلب اهتماماتنا..
لكننا اكتشفنا أنهم لا يهدمون الشيعة بل يهدمون الإسلام كله
وينشرون العهر والفجور والكفر ويوالون أعداء الله، وأن هجومهم على الشيعة ليس سوى الخطوة الأخيرة قبل القضاء على الإسلام.
ألم يعترف أبو جهل أنه وآباءه قد نشروا الوهابية بأمر من المخابرات الأمريكية.
(بالمناسبة أنا أحترم جل الفكر الوهابي وأعتبره كان إنقاذا للإسلام من الشرك والبدع ( أتفق مع العلامة محمود شاكر في هذا الرأي)
إنها مؤامرة على الإسلام أواجهها ولو وقفت على حجر بالبيداء وحدي
فمنذ وقت طويل نذرت جهدي ونفسي لمواجهة تزييف الوعي والمضضلين والخونة.. وتنبيه الغافلين.

فاللهم تقبل مني


تبقى كلمة أخيرة أقابل الله بها يوم القيامة..

 متضرعا ذليلا خائفا مرعوبا، 

وياله من رعب رعيب

أقابل الله ذليلا وهاتفا:اغفرلي ..

اغفر لي فأنا لم أخدع أمة لا إله إلا الله محمد رسول الله..

اغفرلي فإن لم تغفر لي أهلك..

اغفرلي فإنني لم أغش الأمة حين غشها الأئمة..

نعم..غشوها..إلا مأسور أو معتقل أو سجين أو منفي أو مطارد أو مكسور القلم مقطوع اللسان..

اغفر لي برحمتك قبل عدلك..

اغفر لي فقد صدحت بها:أيها السنة: ليتكم سنة.. أيها الشيعة : ليتكم شيعة..

يا رب: جلهم بل كلهم.. فيما عدا من ذكرت لا يعبدونك بل يعبدون آلهة من دونك..يا ربكلهم لايعبدونك.. بل يعبدون السلطان والشيطان..إلا فئة قليلة تعبد رب الغلام..فاللهم أعتقني أنا عبدك وأنت ختلقي وسيدي ومولاي..

تقبلني بين عبادك الصالحين غير المغضوب عليهم ولا الضالين..

يا رب..لو كانوا يعبدونك حقا لما كنا الآن أذل أمة وأضعف أمة..

ياربإنهم يعبدون ذواتهم وكبراءهم..

ولقد باعوا الإسلام مقابل الحكم الجبري..

ألم يفكروا قط أنهم لو احتفظوا بعشر إيمانهم بل إسلامهم لما وصلنا إلى هذا الحال.. 

اللهم إني أبرأ إليك من حالهم أستغيث بحولك وقوتك..

وأدين حكامهم سنة وشيعة

اللهم أزل غمتهم عنا..واهدنا إلى الإسلام الصحيح..إسلام بلا مذاهب.. إسلام نكون فيه أشداء على الكفار رحماء بيننا.. فهم الآن أشداء جبابرة على المسلمين أذلة خاضعين للكافرين..

اللهم أعدنا إلى إسلام السلف الصالح لا سلفية ترامب ونتنياهو..

السلف الحقيقي لا سلف الإسلام الأمريكاني.. إسلام عبادك لا عبيد ترامب ونتنياهو

اللهم من أراد قصم الإسلام فاقصمه
ومن أراد إذلال المسلمين فأذله
اللهم انتصر لنا منكم
اللهم امحق اليهود ومن والاهم
اللهك اكسر الصليبيين
اللهم انصر الإسلام فهذا وعدك ووعدك حق
اللهم ارحمنا وارفع الغضب والبلاء والكرب عن أمة التوحيد
اللهم إننا نعلم أننا قصرنا وأذنبنا وأحطأنا.. لكن ..من يغفر الذنوب إلا أنت..
اللهم قصرنا.. ولم نجاهد فيك كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.. فما حيلتنا إذا عجزنا..مقصرين مذنبين لكننا عجزنا .. لا مبرر لقصورنا وعجزنا.. لكننا عجزنا..يارب.. ماذا نفعل إذا انسدت أمامنا الطرق.. ولم يبق لنا ملجأ إلا إليك.. وقد خاننا الأبعد والأقرب.. خانوا أمة رسولك.. خانوا التوحيد وهم يزعمون أنهم سدنته.. وخانوا آل البيت وهم يزعمون أنهم المدافعون عنهم.. وخانوك يارب..
فاللهم اقصمهم..
وأعز الإسلام وأذل من يعاديه..
اللهم قد بلغت
فاللهم فاشهد

تعليقات

  1. نفع الله بك شيخنا ولكن ما رايته وما سمعته انا شخصيا من الشيعه العوام يجعلنى اقول بلا تردد انهم على راى واحد بان القران الموجود ويسمونه قران عثمان ناقص او محرف وايضا ما جاء من السنه باطله وناهيك عن قولهم فى صحابه رسول الله رايك يقدر ويحترم لانك تقوله من منطلق حسن الظن اما لو عاشرتهم بدون تقيه ستجدهم كلهم خمينى وكلهم ياسر الخبيث الا من رحم ربى واظن انهم اعداد بسيطه جدا

    ردحذف
  2. بارك الله فيك يا أخي، ولعلك لاحظت أنني قلت في تغريداتي أن كل من يقول ذلك كافر كفرا مخرجا من الملة. لكنني أوجه النظر ألف مرة أن كل مايحدث الآن هو من تخطيط الصهيوصليبية

    ردحذف
  3. طالبان لم تنشر أي بيان ولا تعزية، ونفى متحدثهم ذلك، أرجو التصحيح.

    ردحذف
  4. قاسم سليماني فعل وقتل وسفك وهدم المساجد هل ذلك من نفسه واجتهاده ام انه يطبق ويتقرب الى الله بفعله من خلال ايدلوجيته وسمعت بنفسك من العدول الثقات اجبني بربك هو رئيس فيلق القدس والقدس بريئة منه اعلم انك تدينه لكن سؤالى قاسم ينفذ عقيدة دولة تستبيح قتل السنه وهلها

    ردحذف
  5. اكلمك ايضا من خلال ثقات وعدول ان قاسم وحزبه ينكلون باخوتنا اهل السنه والجماعه بايران لا يسمح لهم باقامة مسجد سني لا يامنون على انفسهم ونساءهم وبناتهم ابحث وانت الباحث عن الحقيقه والله ثم والله لولا لم ينكلو بقومي واخوتي في سوريا والعراق لم تكلمنا لكنهم يذبحون قومنا ذبح الخراف والى الله المشتكى

    ردحذف
  6. والله اني احبك ومن اكثر المتابعين لك الشيعة على مدار التاريخ وانت من نتعلم من واعلم منا بذلك كانوا شوكة في ظهر الامه

    ردحذف
  7. لا احد يدرك تشابك الموضوع هنا مثل الدكتور العزيز المحترم فسليماني في نظره عدو للصهوينة و لامريكا و في نفس الوقت قاتل للاطفال و الابرياء من اهل السنة .. فيمكن ان يجله العقل في جانبه و هو يقف الى جانب رجال الله في الجنوب اللبناني يدحر الصهاينة الانجاس في وقت كان العرب العاربة موزعون بين التأمر و الخيانة و بين اللهو و اللعب و اخرون انشغلوا باختراع صفات اخرى للشيعة الروافض . هل فكرتم بمن صنع هذه الهالة الاسطورية لسليماني و هويته و مقاصده .. سليماني مثل نظاما و منهجا و ليس هناك اي ذرة شك في اخلاصه و توقه للموت في سبيل ما امن به .. المشكلة هي حديث المذاهب و الطوائف فقتل اطفال السنة جريمة و كبيرة و كفر و اطفال الشيعة و اطفال باقي الناس من غير اهل السنة لا يستحقون الرثاء و العناء و الاكتراث و كما يقول اهلنا في العراق بولة بشط
    قتل الشيخ بن لادن كثيرا و لا يزال هنالك كائنات تترحم عليه و تحسبه عند الله شهيدا
    و فعل الزرقاوي ما هو اكثر فزاد على اشياخه و ارتكب مجازر بشرية لا تفرق بين سني و شيعي و صخم وجه الاسلام كله
    بعد ذلك خلف الزرقاوي خلف حافظوا على منهجه فشوهوا صورة الدين الى الحد الذي جعل احد اهم علماء التكفير المهمين من اهل الفتوى يصرح بان المجاهدين الاعزاء يرتكبون في العراق كل يوم مخالفات شرعية .. مخالفات شرعية للمجاهدين تعني دماء و ابرياء
    قولوا ما شئتم في سليماني لكنه اشرف و اعقل و احكم من كل هؤلاء الذين تترحمون عليهم و تترضون عليهم و تحسبونهم شهداء
    و رايي انا هو ان المؤامرة و سوء السرائر هو الذي جعلنا نقتتل داخل ارضنا الاسلامية بدلا من القتال داخل ارضنا الاسرائيلية بموافقة كارهي قاسم سليماني و تبريكاتهم و ترحيبهم و تطبيعهم و كل خساساتهم
    اين هو الفارس العربي الذي يحل محل قاسم و يقلق امريكا و اسرائيل ؟ باستثناء هنية و نصر الله
    كانت ايران دليلا على ان بالامكان الابقاء على الدولة و اختيار مقارعة الصهاينة و لكن عرب الذل و الشؤم و النذالة امنوا ان لا بقاء لحكم عوائلهم الا بارضاء الصهيونية و في ظل هذا التعقيد سقط اطفال ينتمون الى كل المذاهب و ماتوا و بكت عليهم امهاتهم

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتابي: الجزء الأول

أيهم أولى بالاتباع: علماء السلاطبن فقهاء الخليج أم هؤلاء.

بعد مائة عام