بعض من كلمتي الأخيرة
بعض من كلمتي الأخيرة
المقال تنسيق PDF:
https://drive.google.com/file/d/18gIi0AYEwmDR_gFtxhk9K6zJGKYtRBgR/view?usp=sharing
بعض من كلمتي الأخيرة
هذه مجموعة أفكار لا تكفي لها تغريدة ولا حتى مقال واحد، لكن العمر يمر والجهد يقل والانتظار يطول، فالأوقع أن أذكرها ولو كعناوين. وهذه الخطرات عبارة عن نقاط في كتاب شرعت فعلا فيه بعنوان" كلمتي الأخيرة". لكنني وأعترف لكم محبط، ليس من الحكام والعلماء فقد تودع منهم، وما أجدرهم بذلك. بل من الأمة وتقاعسها وصمتها عن هؤلاء وأولئك.
أضع هنا نقاطا رئيسية بدلا من أن تضيع ولا أكتبها أبدا:
** إن مهمة الإنقاذ العاجلة، مهمة تدليك قلب الأمة وإجراء التنفس الصناعي لها، وإلا استُبدلنا، تتلخص في اجتهادي في النقاط التالية:
** توحيد العالم الإسلامي فريضة ولو بالقوة: رحم الله صلاح الدين الأيوبي. لكن يجب أن تكون قوة ذكية آخر أدواتها السلاح، وأمامنا الفرصة لنبرهن كيف أن الإسلام ينتصر بقوته المعنوية أساسا. وبأنه الدين الحق الذي فرضه علينا الحق.
** لقد تمنيت لأسبوع واحد أن تنجح عاصفة الحزم ووضعت شرطا أن تنتهي خلال أسبوع أو أسبوعين على الأكثر، كما أوهمَنا السعوديون وخدعونا، فلما طالت أدركت أنها مجزرة وجاهرت بموقفي ضدها وهاجمتها وما زلت أستغفر الله عن هذه الكبيرة التي ارتكبتها بتأييدها في البداية، لماذا نسيت القاعدة التي وضعتها لنفسي منذ زمان طويل: أن حكامنا ما خيروا بين أمرين إلا اختاروا أسوأهما، فإذا تساوى الأمران في السوء اختاروا ما يغضب الله أكثر ويرضي الشيطان وأمريكا وإسرائيل. ولم يكن لدي وهم أن تلك العاصفة المجرمة كانت في سبيل الإسلام فقد كنت أدرك جيدا أن الخليج مجرد قفاز يغطي المخالب الأمريكية والإسرائيلية، ولكنني أملت أن نقتنص خطوة ولو بنية فاسدة ممن يقومون بها عسى أن يأتي حاكم صالح يطورها
لصالح الإسلام. ولكي أكون واضحا وصريحا فإنني كنت أتمنى أن تنتصر السعودية على إيران (ليس بالحرب وحدها) وتنجح في ضمها إلى السنة. رغم أنني أدرك أن السعودية أخطر على الإسلام من إيران كنت أغالط نفسي آملا أن يكونوا قد تغيروا، نعم: السعودية أخطر كثيرا كثيرا. على الأقل إيران تستتر وتتقي والسعودية تجاهر.لكن انضمام إيران للسنة برغم أننا في السنة لسنا بخير- هوالأصح و الأصلح للإسلام
** إن في الفكر الشيعي انحرافا في العقيدة يجاوز الكفر حين يمس القرآن أو السيدة عائشة أو أبيها أو عموم الصحابة، أما فيما عدا ذلك فهم مسلمون جهلة كباقي المسلمين –تبعا لقول ابن تيمية- وأن عصمة الأئمة باب يؤدي إلى الشرك لكنه ليس مقصورا على الشيعة فلا فرق حقيقي بينها وبين عصمة القطب الصوفي أو عصمة فقهاء السلطان فيمن يدعون السلفية. نعم: العصمة في الشيعة والصوفية والسلفية جميعا حيث تفتح أبوابا للشرك واسعة لكنها في الشيعة معلنة وفي الصوفية والسلفية يتسترون عليها ويسمونها بغير أسمائها.. (هل يسمح خليجي -إلا الملك الإله- بتخطئة ابن باز أو ابن عثيمين؟ حتى عندما أفتوا بالاستعانة بكافر طامع على مسلم. فما الفرق بين ذلك وبين العصمة.
يزعم الفقه الأمريكي الذي يتكلم في أبواق الخليج أن هناك إجماعا على تكفير الشيعة.
لذلك أعرض عليكم مجموعة من العلماء لا يكفرون الشيعة بل إن معظمهم يمتدحهم كثيرا ومنهم الشيخ محمد الغزالي والشيخ محمد أبو زهرة وشيخ الأزهر الدكتور محمد محمد الفحّام و الشيخ عبد الرحمن النجار (مدير المساجد بالقاهرة) والدكتور مصطفى الرافعي و محمد رشيد رضا (المحدّث السلفي): وحسن البنا (زعيم الإخوان المسلمين في العالم) والأستاذ أحمد بك المصري (أستاذ شلتوت وأبي زهرة) و الإمام أحمد الباقوري (شيخ الجامع الأزهر ووزير أوقاف مصر): وشيخ الأزهر سيد محمد طنطاوي:والعالم الأزهري خالد محمد خالد والدكتور مصطفى السباعي: وبدران أبو العينين : (أستاذ الشريعة في كلية الحقوق بجامعتي الإسكندرية وبيروت) والدكتور عبد الرحمن بدوي: الدكتور علي عبد الواحد وافي : الحاجة زينب الغزاليوالدكتور مصطفى الشكعة
نضيف إلى هؤلاء الدكتور طه جابر العلواني: (أستاذ الفقه والأصول في جامعة الإمام محمد بن سعود) وسوف نخصص له مساحة أوسع باعتباره أستاذا في جامعة سعودية حيث يقول:
(إن ما نعرفه عن عقائد الشيعة… أنهم يؤمنون بالله رباً وبمحمد عليه الصلاة والسلام نبياً ورسولاً، ويؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والذي أعرفه عن المسلمين الشيعة في العراق وفي الجزيرة ومناطق الخليج، أنهم كإخوانهم السنة يؤمنون بالإله الواحد والكتاب والقبلة وجميع أركان الإيمان. قد كافحوا وجاهدوا كإخوانهم السنة للحفاظ على البلاد الإسلامية من وطأة الكفار والمحتلين، وتحملوا ما تحمله الآخرون، وبجهادهم وجهاد علمائهم وإخوانهم تم تحرير كثير من البلاد الإسلامية من الاحتلال البريطاني وغيره)
** إذن: جل الشيعة ليسوا كفارا وهذا قول ابن تيمية ، اقرأ : تحرير موقف ابن تيمية في حكم الرافضة الرافضة : https://drmohamedabbas.blogspot.com/2021/05/blog-post_82.html
وهذا هو الرأي الحقيقي لابن تيمية وليس ما تزعمه أبواق الخليج إذ يقرأون الفقه بطريقة: يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلة، ثم يصمتون دون إكمال الآية. وترى جمهرة كبيرة من العلماء نفس الرأي وينصب التكفير على علمائهم، وليس كل علمائهم. ثم أن التكفير لا يجوز على أمة أو طائفة أو قبيلة، وإنما هو حكم معين على فرد معين بتوافر شروط وانتفاء موانع، وأن الشيعي لا يحمل أوزار أجداده لأنه لا تزر وازرة وزر أخرى ، هذه كلها بديهيات في الإسلام ويقول بها ابن تيمية وابن باز وابن عثيمين لكن الفقه الأمريكي السعودي لا يرى كل ذلك بل يرى أن الشيعي يحمل كل أوزار أجداده من ابن سبأ حتى الآن، ويرى أيضا أن التوبة مفتوحة أمام اليهود والنصارى، بل خاصة أمام اليهود والنصارى، لكنه مغلق أمام الشيعة، ومغلق أيضا أمام الإسلاميين الذين يقولون كلمة حق أمام طاغوت جائر.
** إن كل بلاد العرب والمسلمين تقريبا محتلة باحتلال أخطر بكثير من الاحتلال المباشر: الاحتلال الوطني، فهو احتلال كالفيروس أو كالسرطان الذي يخدع أجهزة المناعة، احتلال كأمراض المناعة حين يفقد الجسد رأسه وعقله فيهاجم بعضه بعضه الآخر. ثم إنه لا يمكن التحرر من الاحتلال الغربي وخصيانه المحليين إلا بمواجهة مع الغرب، مواجهة ذكية وليس مواجهة الأعراب الذي يجمعهم صوت ويفرقهم سوط، مواجهة يكون السلاح موجودا فيها تحت الطلب، نرهب به عدو الله وعدونا، لكنه لا يستخدم إلا استخداما ذكيا في الظروف القصوى لفارق القوى الهائل، تماما كما فعلت الصين مع أمريكا وإلى حد ما إيران وليس كما فعل عبد الناصر وصدام والقذافي. واضعين في الاعتبار أن أمتنا مستعدة لتقديم ملايين الشهداء تحت قيادة ولي أمر حقيقي وليس "خيال مآته" وعالم حقيقي وليس إماما كافرا من عبد الشيطان والسلطان! لكن الحكومات الغربية ستسقط إذا سقط منهم بضعة آلاف قتيل. وبهذا يمكننا أن نحقق النصر بحرصنا على الموت وحرصهم على الحياة. إن الحضارة الغربية المادية تتجنب كل ما يمكن أن يفقدها الحياة، لأن حياة الشخص أهم من الدين والوطن والقيم العليا، فليس لهم من الوجود إلا حياتنا الدنيا، والشيطان!.
** لابد من المواجهة إذن، لكن هذه المواجهة لا يمكن لها أن تتم دون خلع الخازوق الذي زرعته السعودية ( السعودية ظاهرا وأمريكا باطنا) بتحريض الأمة ضد بعضها وإفشال ثوراتها والولاء للغرب وإسرائيل والبراء من الإسلام والمسلمين والتحريض الذي لا ينقطع: فإن كان التحريض على الشيعة فلماذا تركت السعودية الشيعة السعوديين داخل أرضها وداخل الخليج كله، وإن كان التحريض على إيران كوطن منافس لها فما علاقة ذلك بالإسلام. فإما أن تحارب الشيعة الكفار في كل مكان وأولها بلادها، وإما أن تعترف: الأمر كله تطبيق للإسلام الأمريكي ولا علاقة له بالإسلام، بل على العكس: المقصود منه هدم الإسلام بتدبير أمريكي وبمؤامرة حرصوا على إعلامنا بها وراجع مجلة كيفونيم!
** اسخر كثيرا ممن يتكلمون عن الاختلافات بين السنة والشيعة.
يا مسكين: لقد تم تجريف الدين كله فالسنة والشيعة الآن جاهلون بالإسلام جهلا مطبقا يكاد أن يكون شاملا. وجزء من الوزر يقع علينا. فلو أنفقنا على الدعوة للإسلام 1% مما أنفقناه على الدعاية ضد إيران لتسنن جل الشيعة. لا تصدقونني؟ انظروا إلى مصر: منذ خمسين عاما كانت الصوفية تمثل الأغلبية الكاسحة، ثم اكتسحتها أفكار أهل السنة والجماعة، ولو أخلصنا النية لله لا لأمريكا لحدث نفس الشيء مع الشيعة. نحن لم نوجه إلى الشيعة الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة كما نحن مأمورون، بل تعرضوا لحرب دعائية أساسها أمريكي ترتب عليها انتشار الإلحاد بينعهم بصورة كبيرة، هل هو قصاص إلهي أنه ينتشر الآن في الخليج كله بصورة أكبر.
تتحدث عن اختلافات بين السنة والشيعة؟
أي اختلافات يامسكين؟ وهل تقصد اختلافات العامة أم اختلافات العلماء؟
إنها خلافات يصفها الشيخ محمد الغزالي بأنها لا تستحق إهراق دم قطيع من الخراف لا دماء بشر.
خلافات؟
خلافات في ماذا وعن ماذا
اسأل زوجتك الآن في أي شهر عربي نحن. إسأل أبناءك عن موعد أذان الفجر وموعد شروق الشمس.
اسأل الناس في الشارع أن يذكروا لك المبشرين بالجنة أو حتى أسماء عشرة من الصحابة. اسأل زملاءك عن الأشهر الحرم، عن شروط الإسلام وأركانه، عن أمهات المؤمنين، عن تاريخ الصراع مع الغرب
اسأل أيا ممن تقابله عن معلوماته عن الأئمة، عن البخاري وأبي حنيفة رضي الله عنهما. هل تشك للحظة أنك ستجد الغالبية العظمي والساحقة لا تعلم عنهما شيئا فما بالك بمن دونهم . وكذلك اسأل الشيعة عن الطوسي والكليني والعمري والراوندي. هل يمكن أن تحاسب عامة الشيعة الآن بما قال به هؤلاء وهم أصلا لا يعرفونهم أو يكادون.
أحد معارفي يحمل أعلى الشهادات دهمته كوارث متتالية فسألته: أخشى أن يكون عقابا على معصية، فأكد لي براءته، فسألته: فهل تخرج زكاة مالك، فأكد لي كي يبرئ نفسه أنه أخرجها منذ أكثر من عشرة أعوام. كان يظن أن الزكاة كالحج مرة واحدة في العمر.
يامسكين: أنت لا تعرف جدول الضرب ثم تجادل في جداول اللوغاريتمات!
جل الناس حولك لا يعرفون الوضوء الصحيح ثم تقول أن عقيدة البداء تفرقنا. سل من حولك ما هي عقيدة البداء؟ كم واحدا يعرفها من كل ألف؟ ومع ذلك نسوغ سفك الدم عليها. نحن نحن الآن لا نتكلم عن علي ومعاوية رضي الله عنهما بل نتكلم عن من أبى وهو قادر وأنت تعرفه حق المعرفة أن يحكم بشرع الله ففضل العرش على الدين فكان من الكافرين الفاسقين الظالمين.
السؤال يصرخ: هل الكافرون الفاسقون الظالمون أفضل أو أقرب للإسلام من أئمة إيران؟
لم يكن أبدا من أجل الإسلام
لقد وصفت العصبية للقبيلة بأنها منتنة
فماذا تكون العصبية لأعداء الله وأعداء دينك وأمتك؟
ألا يكون وصف منتنة قليلا جدا عليها؟
ثم أن جل هذه الخلافات خلافات افتراضية.
هل يمكن أن تحاسب عامة السنة الآن عن خلاف بين الإمامين الجليلين أبي حنيفة والشافعي؟ خلاف لا يعلمون عنه شيئا ولو علموه ما فهموه فهل تحاسبهم عليه؟
ليس معنى ذلك أنني ألتمس الأعذار للشيعة، بل أندد بها وبهم بأعلى صوت، ولقد قلت قبل ذلك أنني مذهول لأن الشعب الإيراني الذكي لم يستطع تنقية تاريخه من أساطير وتخاريف وأكاذيب وتفاهات وسفاهات وسفالات لا يمكن أن يصدقها عقل، لكن هل هناك فرق كبير بينهم وبين الصوفية أو الجاميين؟ هل هناك فرق بينهم وبين من يبيحون زنا الملك على الهواء، وتبرئته زورا من القتل والسرقة وهتك الأعراض؟ هل هناك فرق بينهم وبين من استجابوا لترامب فدمروا الوجه الإسلامي للسعودية تنفيذا لأوامره حين قال علانية في أول حكمه: يضايقني كثيرا الزخم الديني في الحج والعمرة وصلاة الجمعة وهو ما لابد أن يتوقف. وجاءت كورونا محللا ديوثا كي يحطموا وجه الخليج الإسلامي بحجتها. ويضيقوا على الحج والعمرة وزيارة الارسول صلى الله عليه وسلم وعلى صلاة الجمعة بل ومنعوا الوضوء، فهل زيغ قلوب هؤلاء عن الحق أقل من كفر غلاة الشيعة؟. في كل طائفة هناك الصالح والطالح والمؤمن والكافر . لقد كفر الغلاة من كل طائفة، وظل الأغلبية الساحقة على جهلهم وإسلامهم.
** هاجموا الشيعة كما شئتم، لكن: هل نحن سنة؟! هل نحن سنة حقا؟ إن الدول الإسلامية لا تحكم بالإسلام الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بل بالإسلام الأمريكي الذي يستهدف أساسا هدم الإسلام الحقيقي.
ألم يخبرنا المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحابته
" لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، وأولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة" : رواه أحمد وغيره وصححه الحاكم
** في أي مرحلة من مراحل الإسلام أنتم؟ سنة أم شيعة؟ هل في مرحلة أكملت لكم دينكم؟؟ أم في مرحلة العروة الأخيرة؟ وفي أي جزء منها أنتم: في أول نقض العروة أم في نهاياتها؟ كم من أبنائكم سنة أو شيعة يصلي؟ ثم كم منهم يصلي ولا يصلي؟ كم يصلى الصلاة على أصولها ؟ ثم تكلمني عن البداء يا أحمق؟ تذكرني بمشهد في مسرحية هزلية، حيث يقف البطل بملابس رثة وحذاء مهترئ تبرز أصابع قدمه منه وهو يخبر صاحبه أنه طلب العشاء من مطعم مكسيم في باريس . البداء والعصمة والكليني الذي لا يكاد يعرفهم أو يهتم بهم أحد سوى مئات أو حتى آلاف. تضيعون الأمة من أجل هؤلاء؟ أم أنكم تجعلونهم كالمحلل الديوث الذي يبيح لكم طاعة أمريكا وأنتم تزعمون كذبا وزورا أنكم تطيعون الله ورسوله.
** إنها كارثة كبرى تسبب فيها العلماء والحكام. لقد لعب العلماء دور المحلل الديوث هذه المرة فمكنوا ملوكهم من أطهر من فيهم وأنقى من فيهم والقادرين حقا على قيادة التغيير وإنقاذ الأمة، ولو أن فقهاء السلاطين لم يحلوا للحكام ذلك أو لو أنهم وقفوا في وجههم معترضين فهذا لايرضى الله ورسوله، لو اعترضوا ما أمكن اعتقال أعلام كسفر الحوالي وسلمان العودة ومئات وألوف أسرى الطاغوت بفتاوي المفتين الملعونين والعلماء الديوثين، الأحبار الذين دخلوا جحر الضب
أعترف أنه يوجد علماء أفذاذ لكنهم التجئوا للصمت.. ومنهم كثير جدا من أحبابي وأصدقائي، لم يقروا الباطل لكنهم لم ينصروا الحق. لم يقروا المنكر لكنهم لم يأمروا بالمعروف وما قالول كلمة حق عند سلطان جائر
يا أحبابي
يا سادتي
يا شيوخي
يا أصدقائي
أعتذر لكم.. لكن لا بد من مواجهتكم، ولقد سكتم عن الحق فأنتم شياطين خرس .
أصرخ فيكم: أنتم شياطين خرس.
** إننا محتلون احتلالا أسوأ من أي احتلال آخر، والدين في خطر والأمة في خطر وعندما يكون الدين في خطر فلا رخصة لأحد.
أين دماؤكم؟ ولماذا لم ترو شحرة لا إله إلا الله محمد رسول الله؟
نحن محتلون .
أبشع احتلال في التاريخ .
ولن يتم التخلص من الاحتلال إلا بالمواجهة ووحدة الصف .
ولكي نستطيع التخلص من الاحتلال الشيطاني والهيمنة الغربية فلابد من توحد الأمة فلا يجد الغرب ثغرة يفرق بها بيننا كي نواجه بعضنا بدلا من أن نواجهه. لايمكن أن نصل إلى التوافق الكامل إلا برأب الصدع بين السنة والشيعة -سياسيا لا عقديا- وأن تنضم إيران للصف العربي الإسلامي. لقد قلت لكم قبل ذلك ما نشرته مجلة كيفونيم الإسرائيلية عن ضرورة تأجيج الحرب بين السنة والشيعة، وهو الأمر الذي نفذه الخليج بكل إخلاص، لأمريكا.
لماذا لا نرى حدة الصراع بين السنة والشيعة إلا في دول الخليج الأمريكي؟ عفوا: سبقني الكلم فعجل بها! أقصد "العربي"
لماذا لا نرى مواقف عقلانية مثل التي نراها بين تركيا وماليزيا والباكستان وإندونيسيا من جانب مع إيران من الجانب الآخر. لماذا لا يبزغ قرن الشيطان إلا من نجد؟ ولماذا لا يتأجج أوار الفتنة إلا من هناك.
دعنا الآن من أخطاء إيران الهائلة وهي أخطاء نلعنهم عليها فليس لها أي مبرر. لكنلا تطففوا الميزان .
تتكلمون عن جرائم إيران؟
أنا معكم.. وألعنها.
لكن :
ما رأيكم-مثلا- في جرائم مصر في اليمن في الستينيات حيث استشهد مائة ألف يمني وخسرنا 24 ألف جندي ثم خسرنا الحرب كلها مع إسرائيل. كانوا يتعمدون قصف القرى من البوارج وقت الإفطار في رمضان عندما يعود الجميع من أهمالهم فتباد القرية عن بكرة أبيها
من الذي أتي بأمريكا إلى العراق؟ أليست الدول السنية وعلى رأسها مصر والسعودية؟ ألم يتعهد الشهيد أسامة بن لادن رضي الله عنه بدحر صدام وتحرير الكويت بدلا من استدعاء أمريكا لتدمير العرب والمسلمين لكنهم رفض وأصروا على الاستدعاء، وانقسم العالم السني بفارق ضئيل بين جواز أو عدم جواز الاستعانة بكافر لقتال مسلم. وسقط كل العلماء، فما من دولة عارض فيها عالم مليكه، وصدرت الفتاوى طبقا لرأي الحاكم لا طبقا للشريعة. وأخرج علماء كل بلد فتاوى تعضد حاكمها، وكانت الفتاوى متناقضة تماما. ألم يعترف الحاكم الأمريكي للعراق أنهم هاجموا العراق أساسا لإنهاء ألف عام من سيطرة السنة؟ من الذي هزم أهل السنة والجماعة في سوريا؟ أليس من خذلهم وكف بأوامر أمريكية وتهديدات روسية عن دعم المجاهين فتركوهم نهبا للنار والموت؟ من الذي هدم الخلافة؟ ألم يكن أول عمل بطولي قام به الشريف حسين هو تدمير القطار الذي يربط بلدان العالم الإسلامي والذي تكفل بتكاليفه مسلمو العالم كله .ألم يساهم الجيش السعودي والجيش المصري في نصرة الإنجليز على العثمانيين واحتلال القدس كي تسلمها بريطانيا بعد ذلك لإسرائيل. لا تفتحوا هذا الباب إذن ولا داعي إذن لأن نعير بعضنا فكل طرف أجرم من أخيه.
مارأيكم في جرائم بشار ضد شعبه..
وهي جرائم لا أظن أحدا ينافسه فيها حتى الشيطان.
وهنا فإن مةقفكم غريب جدا، فرغم أنكم تصمونه بالكفر، إلا أنكم لم تهاجموه أبدا كما هاجمتم إيران. بل إنكم تتوددون إليه وتدعمونه وستعيدونه إلى الجامعة العربية. لماذا لم تهاجموه بتسونامي النار والتكفير كما فعلتم مع إيران. بل إنكم أحببتموه الآن وتهاجموا تركيا لأنها تحاول مقاومته وردعه.
ستخجلون من الإجابة..
أجيب أنا عنكم:
لأن أمريكا أمرتكم يا عبيدهل أن تهاجموا إيران وتؤيدوا بشار
لم يكن الأمر في سبيل الله أبدا
في سبيل الشيطان كان.
** وضعنا بئيس
وعلينا أن نغير هذا الوضع.
** لابد أن نواجه ولابد أن يقف الشيعة معنا في المعركة، و رغم أن العقيدة مهمة جدا بل هي الأهم، إلا أنني أقسم الأمر إلى سياسي وعقدي. سياسي يتحدث فيه الخبراء وليتهم يكونون من بلاد كإندونيسيا وتركيا والباكستان وليس من السعودية ليتحدثوا ويخططوا للخروج من قاع المستنقع. ثم علماء حقيقيون في مستوى على عزت بيجوفيتش وعبد الوهاب المسيري وجيفري لانج يحررون الخلاف بين السنة والشيعة لعلاجه أو على الأقل لحصاره في أضيق نطاق ممكن. حيث يتحدث فيه العلماء الثقات، وليس أمثال السديس والفوزان وجمعة والجفري، علماء ربانيون وليسوا أحبارا يدفعونا أو يستدرجونا إلى جحر الضب، واضعين في الاعتبار أن هناك داخل المجتمع الواحد والصف الواحد يكفرون بعضهم البعض، ولننظر موقف الشهيد أسامة بن لادن رضي الله عنه من عقيدة أمرائه وحكامة وإلى اتهامهم له-خضوعا لأمريكا- بالكفر
** ليس من حق أكابر مجرميها الذين فسقوا فيها أن يحددوا لنا معالم الطريق.
وليس من حق العلماء كذلك، هل كان القرآن حاش لله من أساطير الأولين حين قال أننا اتخذنا هؤلاء العلماء أربابا من دون الله. أليسوا هم من حذرنا منهم الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم من أنهم دخلوا جحور اليهود والنصارى. إن الوضع الكارثي الذي وصلت إليه الأمة نتيجة طبيعية لكوارث مزيج الحكام والحكماء (العلماء) وهو مزيج كارثي سام نزل بالأمة إلى قاع المستنقع. كلاهما أساء للإسلام ولا نثق فيه ولا نقبل منه حلولا.
لابد أن نعترف أن الأمة تعيش أزمة كارثية السبب الرئيسي فيها علماؤها أولا ثم حكامها.
لشدما أحببت الفيلسوف الأمريكي الرائع جيفرى لانج الذي لابد أن يصاب أي مسلم مهما بلغ علمه بالخجل عند المقارنة بيننا وبينه في درجة فهمه للإسلام وموسوعيته ومدى تعمقه . لكنني في كتابه الأخير (ضياع ديني) إذ يصرخ بأعلى صوت -وكل ما قاله صحيح- لكنني تمنيت ألا يقوله. تمنيت أن يحتفظ به ليناقش بين أعلى مستويات الخاصة. لقد جرحني وأدماني، إنه يحذر أن المسلمين يتجهون إلى كارثة بسبب بعض علمائهم وبسبب الموروث الثقافي وسيطرة الفقه الخليجي المتخلف المغموس في خمر الفكر الأمريكي السام. وأن 90% من الجيل الثالث من المسلمين هناك يرتدون ، وأن المساجد تحولت إلى ساحات كريهة سيئة السمعة بسبب سيطرة الخليجيين عليها وأن مستقبل الإسلام في أمريكا وفي الغرب عموما مظلم.
** إننا نحتاج إلى ثورة ثقافية كبرى، ثورة تغربل ما اختلط بالإسلام من تخاريف المخرفين أو من اجتهادات خاطئة بجهل أو بتعمد من فقهاء السلاطين. ثورة تجمع بين رحمة أبي بكر وحزم عمر ونور عثمان ومثالية علي رضي الله عنهم. ثورة تواجه مسيلمة الذي أفرخ وتكاثر وسد علينا الأفق. ثورة تعزل الدين الحق عن الموروث الثقافي المتخلف وتخلصة من جهالات الغباء والخرافة. ربما تكون الكوارث عندنا أقل منها عند الشيعة، والفضل لعلماء الحديث، هذه الكوارث التي عبر عنها شيخنا الكبير محمد الغزالي عندما قال أن كثيرا جدا مما بين أيدينا اليوم، نقله علماؤنا لنا تحريا للدقة والموضوعية فنقلوه كما هو دون جرح ولا تعديل ولا تمحيص عسى أن نقوم نحن بهذه المهمة فلم نقم بها، فكانت كما قال جديرة بسلال القمامة لا بأمخاخنا.
طال المقال ، وهو في الأصل خطة لكتاب أخشى ألا يتسع العمر والجهد له، فلا أقل من الإشارة
PDFالمقال بتنسيق
https://drive.google.com/file/d/18gIi0AYEwmDR_gFtxhk9K6zJGKYtRBgR/view?usp=sharing
طال المقال ، وهو في الأصل خطة لكتاب أخشى ألا يتسع
العمر والجهد له، فلا أقل من الإشارة
PDFالمقال بتنسيق
https://drive.google.com/file/d/18gIi0AYEwmDR_gFtxhk9K6zJGKYtRBgR/view?usp=sharing
بارك الله فيك وفي عمرك
ردحذفاللهماحفظ لنا هذا الرجل واطل عمره في الخير والنصح
ردحذف