القطار
فيلم فرنسي شاهدته منذ نيف وخمسين عاما،استعدته لأنه يذكرني بما يحدث في السعودية والإمارات الآن وإن كان بصورة عكسية. كان الجيش الألماني قد انهزم وعلى وشك الانسحاب مهزوما من فرنسا، فجمع الآثار الفرنسية خاصة آثار اللوفر ووضعها في قطار كي يشحنها لألمانيا،وأدركت المقاومة الفرنسية بأفرعها الشعبية والدينية والسياسية ما يحدث ولم يكن لديهم أي قوة لمنعه إلا بالخداع، فرتبوا بسرعة خطتهم بتغيير أسماء المدن على اللافتات بأسماء المحطات التي سيمر بها القطار في طريقه إلى ألمانيا،وسائق القطار الألماني يسير عبر الخريطة المزيفة التي دسوها عليه،تزامنت رحلة القطار مع انسحاب الجيش الألماني،لكن الجيش المهزوم انسحب إلى برلين،بينما فوجئ سائق القطار المخدوع أنه بينما يظن نفسه وصل إلى برلين،أنه قد عاد إلى باريس مرة أخرى.
هكذا فعل بنا الشيوخ والساسة المسموح لهم بالكلام هناك، غيروا اسم المحطات،محطات الإسلام، فإذا بمحطة اجهاد سموها محطة الإرهاب، وإذا محطة العهر والترفيه محطة التقوى وإذا محطة العقيدة هي محطة التفريط في العقيدة،لنفاجأ أننا لم نصل إلى الحرمين، بل إلى إسرائيل وواشنطن والفاتيكان.أصرخ فيكم: لم نصل إلى مكة والمدينة بل إلى يهود بني قريظة.
أصرخ فيكم: ليس هذا هو الإسلام الذي لم يعد يجد من يدافع عنه أو يرشدنا إلى محطاته الصحيحة.
تعليقات
إرسال تعليق