هلك المتنطعون

هلك المتنطعون

يلخص علم جوبلز ومكارثي وصلاح نصر وبن جوريون في الدعاية تلك النكتة التي انتشرت في مصر وقتا ما حين يسألك السائل: انت أهلاوي والا حمار؟

 إنه العقل المغلق أو الخائن أو العميل أو الغبي الذي يرى أن فكره وحده هو الصحيح وفكر غيره كفر. وهذا منطق يسيء إلى الإسلام أكثر ما يسيء وينفر الناس منه بإعطائه صفات غير صفاته وأفكارا غير فكره ويجعلوا من أنفسهم أوصياء ليصبح إسلام المداخلة لا الإسلام الذي أنزله رب السموات والأرض

وكان من الأشياء التي تنبهت لها أن بعض الشيوخ السعوديين الأجلاء (!!) أكدوا عام ٩٥ أن إيران عرضت المليارات على بيجوفيتش وأن تدخل الحرب معها لكن بيجوفيتش غضب وطرد المبعوث الإيراني، وأيامها سألت صديقي الحبيب المستشار محمد يوسف عدس رحمه الله ورضي عنه مترجم كتب علي عزت بيجوفيتش فنفى الأمر كليا، بل وجدت على لسان بيجوفيتش من يقول العكس تماما وأنه لولا إيران لما كانت البوسنة وأنها هي الدولة الإسلامية الوحيدة التي أمدت البوسنة  بالمال والسلاح وأنها قدمت رشوة إلى كرواتيا قدرها ٣٠ مليون دولار لتسمح بمرور السلاح رغم الحصار الغربي

شاهد هذا الفيديو:

youtu.be/tF1iypmZG-w?si

وكانت الواقعة الثانية هو ادعاء شباب جاهل أو قليل العلم عميل أن هناك إجماعا من علماء المسلمين على كفر الشيعة، وهو ما اكتشفت منذ البداية كذبهم فيه، والاخطر من الكذب استحلالهم للكذب.

فهل الشيخ محمد الغزالي يامتنطعون يكفر الشيعة؟ وهو الذي يقول:

(إن الشيعة يؤمنون برسالة محمد، ويرون شرف عليّ في انتمائه إلى هذا الرسول، وفي استمساكه بسنته، وهم كسائر المسلمين، لا يرون بشراً في الأولين ولا في الآخرين أعظم من الصادق الأمين) .

(ولم تنج العقائد من عقبى الاضطراب الذي أصاب سياسة الحكم، ذلك أن شهوات الاستعلاء والاستئثار، أقحمت فيها ما ليس منها، فإذا المسلمون قسمان كبيران شيعة وسنة، مع أن الفريقين يؤمنان بالله وحده وبرسالة محمد (صلى الله عليه وآله) ولا يزيد أحدهما على الآخر في استجماع عناصر العقائد التي يصلح بها الدين وتلمس النجاة) .

وهل الشيخ محمد أبو زهرة يكفر الشيعة وهو الذي يقول: (لا شك أن الشيعة فرقة إسلامية… ولا شك أنها في كل ما تقول تتعلق بنصوص قرآنية أو أحاديث منسوبة إلى النبي) (وهم يتوددون إلى من يجاورونهم من السنيين ولا ينافرونهم) .(وإذا رجعنا إلى كتّاب الأصول عند إخواننا الاثني عشرية، نجدهم يعتمدون على الكتاب والسنة) (وإذا كان إخواننا الاثنا عشرية يرون أمر الإمامة عقيدة، ويرتبونها ترتيباً تاريخياً بالصورة التي ذكروها، فهم معنا في اصل التوحيد والرسالة المحمدية).(وأخيراً نقولها كلمة صادقة، إذ لم يبق من خلاف بيننا وبين إخواننا الاثني عشرية، إلا ذلك الخلاف النظري الذي ليس له موضع من العمل، وهو أقرب إلى أن يكون خلافاً في وقائع التاريخ).

وهل الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر يكفر الشيعة وهو الذي يقول: 1- إن الإسلام لا يوجب على أحد من أتباعه اتباع مذهب معين بل نقول إن لكل مسلم الحق في ان يقلد بادئ ذي بدء أي مذهب من المذاهب المنقولة نقلاً صحيحاً والمدونة أحكامها في كتبها الخاصة ولمن قلدّ مذهباً من هذه المذاهب أن ينتقل إلى غيره -أي مذهب كان- ولا حرج عليه في شيء من ذلك.

2- إن مذهب الجعفرية المعروف بمذهب الشيعة الإمامية الاثنا عشرية مذهب يجوز التعبد به شرعاً كسائر مذاهب أهل السنة.

فينبغي للمسلمين أن يعرفوا ذلك، وأن يتخلصوا من العصبية بغير الحق لمذاهب معينة، فما كان دين الله وما كانت شريعته بتابعة لمذهب أو مقصورة على مذهب، فالكل مجتهدون مقبولون عند الله تعالى يجوز لمن ليس أهلاً للنظر والاجتهاد تقليدهم والعمل بما يقررونه في فقههم، ولا فرق في ذلك بين العبادات والمعاملات.

 وهل الإمام حسن البنا يكفر الشيعة وهو الذي يقول : (اعلموا أن أهل السنة والشيعة مسلمون، تجمعهم كلمة لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وهذا أصل العقيدة، والسنة والشيعة فيه سواء وعليه التقاؤهم، أما الخلاف بينهما فهو في أمور من الممكن التقريب فيها بينهما) .

وهل (المحدّث السلفي) الشيخ  رشيد رضا يكفر الشيعة وهو الذي يقول: (وقد صرحوا - أهل السنة - بصحة إيمان الشيعة، لأن الخلاف معهم في مسائل لا يتعلق بها كفر ولا ايمان، فالشيعي مسلم له أن يتزوج بأي مسلمة. وإذا نظرنا إلى ما أصاب المسلمين من التأخير والضعف بسبب العداوة المذهبية، وأننا في أشد الحاجة إلى التآلف والتعاطف والاتحاد يتبين لنا أن مصاهرة المخالف في المذهب ضرورية) .

 وهل شيخ الأزهر الدكتور محمد محمد الفحّام يكفر الشيعة حين يقول:

(الشيخ محمود شلتوت، أنا كنت من المعجبين به وبخلقه وعلمه وسعة اطلاعه وتمكنه من اللغة العربية وتفسير القرآن ومن دراسته لأصول الفقه، وقد أفتى بذلك - أي جواز التعبد بمذهب الشيعة الإمامية - فلا أشك أنه أفتى فتوى مبنية على أساس اعتقادي . ورحم الله الشيخ شلتوت الذي التفت إلى هذا المعنى الكريم، فخلد في فتواه الصريحة الشجاعة، حيث قال ما مضمونه: بجواز العمل بمذهب الشيعة الإمامية) .


 وهل الشيخ  أحمد الباقوري (شيخ الجامع الأزهر ووزير أوقاف مصر) يكفر الشيعة حين يقول:

(قضية السنة والشيعة هي في نظري، قضية إيمان وعلم معاً… فأما أنها قضية علم، فإن الفريقين يقيمان صلتهما بالإسلام على الإيمان بكتاب الله وسنة رسوله، ويتفقان اتفاقاً مطلقاً على الأصول الجامعة في هذا الدين فيما نعلم فإن اشتجرت الآراء بعد ذلك في الفروع الفقهية والتشريعية، فإن مذاهب المسلمين كلها سواء في أن للمجتهد أجره أخطأ أم أصاب) .

وهل الأستاذ أحمد بك المصري (أستاذ شلتوت وأبي زهرة) يكفر الشيعة حين يقول:

(والشيعة الإمامية مسلمون، يؤمنون بالله ورسوله وبالقرآن وبكل ما جاء به محمد (صلى الله عليه وآله) … وفي الشيعة الإمامية قديماً وحديثاً فقهاء عظام جداً وعلماء في كل علم وفن، وهم عميقو التفكير، واسعو الاطلاع، ومؤلفاتهم تعد بمئات الألوف، وقد اطلعت على الكثير منها).

وهل العلامة الأستاذ محمد تقي القمّي يكفر الشيعة حين يقول:

 يسرني أن أبعث إلى سماحتكم بصورة موقع عليها بإمضائي من الفتوى التي أصدرتها في شأن جواز التعبد بمذهب الشيعة الإمامية راجياً أن تحفظوها في سجلات دار التقريب بين المذاهب الإسلامية التي أسهمنا معكم في تأسيسها ووفقنا الله لتحقيق رسالتها والسلام عليكم ورحمة الله.

وهل الشيخ عبد الرحمن النجار (مدير المساجد بالقاهرة) يكفر الشيعة حين يقول:

(فتوى الشيخ شلتوت نفتي بها الآن حينما نسأل بلا تقييد بالمذاهب الأربعة والشيخ شلتوت إمام مجتهد رأيه صادف عين الحق. لماذا نقتصر في تفكيرنا وفتاوانا على مذاهب معينة وكلهم مجتهدون) .

وهل الأستاذ محمود السرطاوي يكفر الشيعة حين يقول:

(إنني أقول ما قاله سلفنا الصالح: الشيعة الإمامية إخواننا في الدين، لهم علينا حق الأخوة، ولنا عليهم مثل ما لهم علينا، ما يوجد بيننا وبينهم من اختلاف وجهات نظر، إنما هي في الفروع) .

وهل طه جابر العلواني (أستاذ الفقه والأصول في جامعة الإمام محمد بن سعود) يكفر الشيعة حين يقول:

(إن ما نعرفه عن عقائد الشيعة… أنهم يؤمنون بالله رباً وبمحمد عليه الصلاة والسلام نبياً ورسولاً، ويؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والذي أعرفه عن المسلمين الشيعة في العراق وفي الجزيرة ومناطق الخليج، أنهم كإخوانهم السنة يؤمنون بالإله الواحد والكتاب والقبلة وجميع أركان الإيمان. قد كافحوا وجاهدوا كإخوانهم السنة للحفاظ على البلاد الإسلامية من وطأة الكفار والمحتلين، وتحملوا ما تحمله الآخرون، وبجهادهم وجهاد علمائهم وإخوانهم تم تحرير كثير من البلاد الإسلامية من الاحتلال البريطاني وغيره) .

 

وهل العالم الأزهري خالد محمد خالد يكفر الشيعة حين يقول:

(أما الشيعة بالذات فلهم في نفسي تقدير خاص، ولا يمكن أن ننسى من أعلامهم، أولئك الذين بذلوا جهداً سخياً وداعياً في سبيل تحرير الفقه الإسلامي من أغلاله، وتنقيته من اررواسئب والشوائب).

وهل الدكتور علي سامي النشار يكفر الشيعة حين يقول:

(إن الأفكار الفلسفية للشيعة الاثني عشرية هي في مجموعها إسلامية بحتة).

(وأكاد أقول، أن لا تكاد تختلف الاثنا عشرية المعاصرة في عقائدها، عن عقائد الخلف من أهل السنة، ومذهب الخلف هو عقيدة الملايين من جمهور أهل السنة) .

 

وهل الدكتور أحمد الحصري (أستاذ مساعد للفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر)يكفر الشيعة حين يقول:

(يجب أن نفهم جميعاً، أنه لا خلاف بين الإمامية وأهل السنة في أصول العقائد، وأنه لا خلاف بينهما أيضاً في مصادر الفقه الإسلامي الأساسية (الكتاب والسنة) فالإمامية كأهل السنة في توحيد الله والإيمان برسوله محمد (صلى الله عليه وآله) .

(ونحن إذا نظرنا إلى فقه الإمامية: في العبادات البحتة مثلاً كالصلاة والصوم والزكاة، نجد أنه لا خلاف يذكر بين فقههم وفقه أهل السنة، فكثير ما نجد قولاً لهم في العبادات يتفق ورأي الشافعية أو المالكية… الخ. كما أنه لا اختلاف - أيضاً- في أحكام المعاملات المالية البحتة، فهم لا يحلون كسب المال إلا من طريق حلال… وهكذا لو تتبعنا فقههم، بالبحث والنظر، لوجدنا أن شقة الخلاف ضيقة، لكن الذين وسعوها هم أفراد لا يقصدون من هذه العملية إلا توسعة شقة الخلاف بين المسلمين) 

وهل الدكتور مصطفى السباعي أيها المتنطعون  يكفر الشيعة حين يقول:

(فأعود فأكرر دعوتي للمخلصين من علماء الشيعة - وفيهم الواعون الراغبون في جمع كلمة المسلمين - أن نواجه المشاكل التي يعانيها العالم الإسلامي اليوم في انتشار الدعوات الهدامة، التي تجتث جذور العقيدة من قلوب شباب السنة وشباب الشيعة على السواء).

(يجب أن تنصب جهود المخلصين من أهل السنة والشيعة، إلى جمع الشتات وتوحيد الكلمة، إزاء الأخطار المحدقة بالعالم الإسلامي وبالعقيدة الإسلامية من أساسها) .

وهل الدكتور صابر طعيمة يكفر الشيعة حين يقول:

(ومن الحق أن يقال: أنه ليس بين الشيعة والسنة من خلاف في الأصول العامة، فهم جميعاً على التوحيد، وإنما الخلاف في الفروع، وهو خلاف يشبه ما بين مذاهب السنة نفسها (الشافعية والحنفية…) فهم يدينون بأصول الدين كما وردت في القرآن الكريم والسنة المطهرة، كما يؤمنون بكل ما يجب الإيمان به ويبطل الإسلام بالخروج منه في الأحكام المعلومة من الدين بالضرورة. ومن الحق أن السنة والشيعة هما مذهبان من مذاهب الإسلام يستمدان من كتاب الله وسنة رسوله) .

 وهل الدكتور بدران أبو العينين (أستاذ الشريعة في كلية الحقوق بجامعتي الإسكندرية وبيروت) يكفر الشيعة حين يقول:

(الشيعة جماعة من المسلمين تشيعوا لآل بيت الرسول… وهم يقيمون مع أهل المذاهب السنية، وتربطهم بهم روابط التسامح والسعي إلى تقريب وجوه الخلاف، لأن جوهر الدين واحد، والله لا يسمح بالتباعد والتنافر… والإمامية مع ذلك لا يفترقون عن جمهور أهل السنة إلا في بضع عشرة مسألة) .

وهل الدكتور علي عبد الواحد وافي (عضو المجمع الدولي لعلم الاجتماع) يكفر الشيعة حين يقول:

(يتفق الشيعة الجعفرية مع أهل السنة في أصول العقائد الإسلامية، فهم يقرون بالشهادتين وأركان الإسلام، ويؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، ولا يختلفون في هذا الصدد إلا ببعض معتقدات لا يوهن أي معتقد فيها أصلاً من هذه الأصول.

والإمامية يقرون جميع الفروع التي علمت من الدين بالضرورة، كالصلوات المفروضة، والزكاة والصيام وزمانه، والحج، والكعبة ومكانها، والقبلة واشتراطها، وكذلك جميع الأمور الثابتة في القرآن والسنة بدلالة قطعية) .

وهل الأستاذ محمد حسن الأعظمي يكفر الشيعة حين يقول:

(الشيعة الإمامية الاثنا عشرية يشهدون أن لا إله إلا الله، وأنه واحد أحد، فرد صمد لم يلد ولم يولد وأنه ليس كمثله شيء، وأن محمداً رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، جاء بالحق من عنده وصدّق المرسلين، ويوجبون معرفة ذلك بالدليل والبرهان ولا يكتفون بالتقليد، ويؤمنون بجميع أنبياء الله ورسله وبجميع ما جاء من عند ربه…

ويقولون أن كل من شكّ في وجود الباري تعالى، أو وحدانيته، أو في نبوة النبي (صلى الله عليه وآله) ، أو جعل له شريكاً في النبوة، فهو خارج عن دين الإسلام وكل من غالى في أحد من الناس من أهل البيت أو غيرهم، وأخرجه عن درجة العبودية لله تعالى، أو أثبت له نبوة أو مشاركة فيها أو شيئاً من صفات الإلهية، فهو خارج عن ربقة الإسلام ويبرؤن من جميع الغلاة والمفوضة وأمثالهم) .

وهل المجاهدة الكبيرة الحاجة زينب الغزالي أيها المتنطعون تكفر الشيعة حين تقول:

(إنني أرى أن الشيعة الجعفرية والزيدية، مذاهب إسلامية مثل المذاهب الأربعة لدى السنة، وعلى عقلاء السنة والشيعة وعلى قيادات السنة والشيعة أن يجتمعوا في صعيد واحد وأن يتفاهموا وأن يتعاونوا على ربط المذاهب الأربعة والمذهب الشيعي بعضهم ببعض).

وهل الأستاذ الدكتور مصطفى الشكعة (أستاذ الأدب والفكر الإسلامي بجامعة عين شمس وعميد كلية الآداب السابق) يكفر الشيعة أيها المتنطعون  حين يقول :

(الإمامية الاثنا عشرية، هم جمهور الشيعة الذين يعيشون بيننا هذه الأيام وتربطهم بنا نحن أهل السنة روابط التسامح والسعي إلى تقريب المذاهب الآن، لأن جوهر الدين واحد ولبه أصيل، ولا يسمح بالتباعد… فهم يبرؤن من المقالات التي جاءت على لسان بعض الفرق ويعدونها كفراً وضلالاً.

وإذا أمعنا النظر جيداً، وطرحنا كل الأفكار البالية الجامدة خلف ظهورنا، فإننا لن نجد كبير خلاف بين كل من مذهب السنة ومذهب الشيعة الإمامية… الذي كان تلميذاً للإمام جعفر الصادق رأس الشيعة الإمامية أو الجعفرية، وكان إماماً فاضلاً ورعاً، له من الإيمان والثقافة الدينية ما لم يتوفر لإمام آخر من معاصريه) .

 محمد الزحيلي (أستاذ بكلية الشريعة جامعة دمشق) هل يكفر الشيعة حين يشارك السايقين في رأيهم أنه لا يوجد خلاف جوهري في الأصول بين السنة والشيعة

وهل د.عوض القرني أستاذ الفقه المقارن بجامعة الملك خالد سابقا  يكفر الشعة حين يقول: ليس بالضرورة إن الدلالات التاريخية لا زالت موجودة كما هي عندما قيلت،ليس الحل أن نتنابز بالألقاب وأن نسبّ وننال بعضنا بعضا، بل نسعى لحل مشاكلنا بهدوء وأدب واحترام. أرى أن المصلحة للعدو والذي يريد استئصال الأمة والقضاء على مصالحها، تتحقق من خلال إثارة نعرة الخلافات الطائفية أو المذهبية أو السياسية أو القومية، فلا يجب أن نمكنهم من هذا، حتى لو كان الاختلاف ضرورة وأصلا من لوازم البشر في الحياة، وقد أخبر بذلك القرآن الكريم.. أقول حتى لو كان الخلاف ضرورة، فالعقلاء يرجئونه عندما يشكل خطرا عليهم.ثم يضيف: التكفير حكم شرعي ولا يجوز أن يطلق القول فيه على عواهنه ولا يجوز تكفير طائفة بمجملها، ولا يجوز تكفير أحد بعينه إلا إذا كان قد قامت عليه الحجة.

ويؤكد د. محمد موسى شريف الأستاذ بجامعة الملك عبد العزيز بجدة أنه لا يوجد عالم سعودي أو سلفي واحد قال بتكفير جميع الشيعة. وقال: لا نكفر الشيعة باطلاق ولا الروافض أيضا يتم تكفيرهم باطلاق.

بل إنه وهذا هو العجيب لا توجد فتوى رسمية سعودية واحدة تكفر كل الشيعة.
ولو صدق هؤلاء المهرجون لكان أول ما يسألون عنه ويدينونه بل ويمنعونه هو السماح للشيعة (الكفار!) بالحج

وقد كتب أجد العلماء أن البعض أشعل الفتنة مع الحرب على العراق للفرقة بين المسلمين وبين فئات الشعب العراقي نفسه، فتبعهم صغار الأحلام والعقول والمتنطعون, وأذكر الناس أنه جتى غزو أمريكا للعراق كانت ثلث الأسر العراقية من زواج مختلط بين السنة والشيعة، ولم تكن هناك مشاكل، بعد دخول أمريكا وصلت المشاكل حتى القتل.

هذه قائمة علماء حقيقيين أما جل من على وسائل الواصل فهم من الغلمان والصعايك والمتنطعين
لن نعدم من العلماء من يفتون بكفر الشيعة والسلفية وأهل السنة والجماعة بل ويخرجون السلفية من زمرة السنة والجماعة كما أثاروا في مؤتمر جروزني. ولكن كثيرين من هؤلاء من فقهاء السلطان والأمن. رغم أن بعضهم قد يكون مخلصا أساء الفهم وضل الطريق.

ثم نذهب إلى  شيخ الاسلام ابن تيمية وهو من يستشهد به من يكفرون الشيعة غالبا فقد راجعت أقواله ووجدتهم يكذبون عليه و ويدعون عليه ما لم يقل وهذا رابط تلخيص حيد لموقفه ضد أو مع الشيعة حيث يقسمهم إلى ثلاثة أقسام: قسم مؤمن لا شك في إيمانه وقسم كافر لا شك في كفره وقسم ثالث اختلف فيه العلماء: https://draft.blogger.com/u/0/blog/post/edit/7057025138537898639/1161768552788904879

ولا ننسى أيضا أن شيخ الأزهر هو الذي عقد قران شاه إيران الشيعي على الأميرة فوزية السنية أخت الملك فارق. ولم يكن ذلك في أزمنة القهر، بل كان في زمن يستطيع فيه شيخ الأزهر أن يهز قصر الملك، ولست أذكر أي رد فعل أيامها للاعتراض على زواج سنية بشيعي.

باختصار شديد رأي معظم العلماء أنه لا توجد فروق شديدة إلا في الفروع، ورغم أن هناك قلة متطرفة من الشيعة ترى أن عصمة الأئمة أصلا فيكفرون السنة لمخالفته، إلا أنه بلغ من رحابة فكر أهل السنة والجماعة أنهم لا يكفرون حتى من كفرهم، لأن عصمة الأئمة عندنا من الفروع حتى لو كانت عند بعضهم من الأصول. 

إنني أدين كل إجرام من أي إنسان سنيا كان أو شيعيا ولو حتى كافرا، أدين قتل الشيعة للسنة وقتل السنة للشيعة ورضوخهما معا لمن يقتلهم من العلوج.

كما أنني أكره الكذب وعدم الموضوعية كادعاء أن إيران استولت على العراقـ بينما الحقيقة أن حكاما خونة كلهم سنة، شاركوا أمريكا وقدموا لها تبريرا لسحق العراق، فلما تم سحقه سلمته أمريكا لإيران. كما أنني أكره التبكي المنافق على سنة سوريا وكأنهم في كفة تتنافس مع سنة غزة، بينما الاثنان في نفس الكفة، ولنكن صرحاء: كان هناك من العرب من حاول تعبيد سوريا لأمريكا من أجل حظوة المحظية، وكانت إيران ضد ذلك من أجل تحقيق أحلامها وبعضها إسلامي وبعضها توسعي، وتدخلت أمريكا وكادت إيران تعجز أمامها فاستدعت روسيا قبل سقوط النظام. وليته سقط. إنها خيبة لا تقتصر على إيران بل تمس العرب والمسلمين السنة والشيعة.

باختصار شديد الخلاف بدأ سياسيا ثم ارتدى عباءة الدين ثم عاد -إلا قليلا- تحت ضغط العقلاء ليكون سياسيا.

والذين يشعلون النار الآن لا يفعلون ذلك من أجل العقيدة، بل هو استسلام طوعي أو جبري لوضع أقنعة الدين على قضية جلها سياسي، والهدف هو تأييد أمريكا وإسرائيل وجل أو كل الحكام دون شعور بوخز الضمير لخيانة الله ورسوله والمؤمنين، ولا تنسوا تهديد ترامب منذ بضع سنين بأن أمريكا ستقصف الدول العربية الإرهابية بالصواريخ، أما تعريفه -هو شخصيا- للإرهاب فهو كل مسلم يؤمن أن القرآن كلام الله وأنه غير قابل للتغيير.

نعم: أتباع الفقه الأمريكاني يحاولون خداع الناس بأن الشيعة كفار بالإجماع، وهذا بالنسبة للواقع الحالي ليس إلا قناعا للوقوف مع الصهيوصليبية في عمومها ضد الإسلام في عمومه.

في فترة ما كنت أسخر منهم رغم أنني عارضت الشيخ محمد الغزالي حين سخر منهم واتهمهم بالجهل والغباء، لكنني الآن أوافقه. وكان من وسائل سخريتي أن أجعل الواحد منهم يتشنج ساعة أو ساعتين وهو يصرخ مؤكدا كفر الشيعة وكفر من لا يكفرهم. كنت أدعه حتى بصمت، ثم أتظاهر أني أنتقل إلى موضوع آخر فأسأله: تحيرني يا أخي الإعرابات المختلفة لـ: "بسم الله الرحمن الرحيم" فما رأيك أنت فلا يحير جوابا فأسأله في نائب الفاعل والصفة والحال، فلا يحير جوابا فأصرخ فيه: يا لكع ابن لكع أنت لا تستطيع تكون جملة  سليمة وتدخل نفسك أيها الغلام الجاهل في أعوص القضايا ، أيها المتنطع.

بقيت نقطة واحدة من حق القارئ أن أذكرها وهي رأيي أنا في المسألة وهو مجرد رأي احتمالات خطئه أكثر من احتمالات صوابه، لأنني غير متخصص،  والمفروض أن أقول  أنه لا رأي لي بعد كل من ذكرت من علماء والحقيقة رغم أنه رأيي الخاص إلا أنني لا أتمسك به وأتبع رأي العلماء الثقات فهم أقدر مني على الحكم.

رأيي باختصار شديد أن الشيعة ليسوا كفارا، وأن الفئات الثلاث السنة والشيعة والصوفية فيهم المؤمن والكافر، وأني لا أومن بعصمة الأئمة، ورغم حبي الشديد لآل البيت إلا أنني أظن أن العدالة الإلهية بل والنبوية أيضا تأبى أن تعطيهم مكانة فوق مكانة عامة المسلمين، وأن هناك انحرافات عقدية لا شك فيها بين الطوائف جميعا، لكن الخلاف الآن عند ربط الفقه والواقع يجعلنا نقسم الناس إلى قسمين: قسم يكفر الشيعة تغطية لموقفه مع السعودية وإسرائيل، وقسم يدافع عن لإسلام كله سنة وشيعة وصوفية ويقاوم الهجمة عليه من الغرب وإسرائيل..

إسلام واحد وليس اسلامين..

وأن علينا أن نصوب الانحرافات في كل فئاته..

و... و.. وهلك المتنطعون

تعليقات

  1. جزاك الله خيرا يا دكتور وفتح الله عليك

    ردحذف
  2. سكت دهرا ثم نطق كفرا

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتابي: الجزء الأول

بعد مائة عام..!!