هلك المتنطعون
هلك المتنطعون
يلخص علم جوبلز ومكارثي وصلاح نصر وبن جوريون في الدعاية تلك النكتة التي انتشرت في مصر وقتا ما حين يسألك السائل: انت أهلاوي والا حمار؟
إنه العقل المغلق أو الخائن أو العميل أو الغبي الذي يرى أن فكره وحده هو الصحيح وفكر غيره كفر. وهذا منطق يسيء إلى الإسلام أكثر ما يسيء وينفر الناس منه بإعطائه صفات غير صفاته وأفكارا غير فكره ويجعلوا من أنفسهم أوصياء ليصبح إسلام المداخلة لا الإسلام الذي أنزله رب السموات والأرض
وكان من الأشياء التي تنبهت لها أن بعض الشيوخ السعوديين الأجلاء (!!) أكدوا عام ٩٥ أن إيران عرضت المليارات على بيجوفيتش وأن تدخل الحرب معها لكن بيجوفيتش غضب وطرد المبعوث الإيراني، وأيامها سألت صديقي الحبيب المستشار محمد يوسف عدس رحمه الله ورضي عنه مترجم كتب علي عزت بيجوفيتش فنفى الأمر كليا، بل وجدت على لسان بيجوفيتش من يقول العكس تماما وأنه لولا إيران لما كانت البوسنة وأنها هي الدولة الإسلامية الوحيدة التي أمدت البوسنة بالمال والسلاح وأنها قدمت رشوة إلى كرواتيا قدرها ٣٠ مليون دولار لتسمح بمرور السلاح رغم الحصار الغربي
شاهد هذا الفيديو:
وكانت الواقعة الثانية هو ادعاء شباب جاهل أو قليل العلم عميل أن هناك إجماعا من علماء المسلمين على كفر الشيعة، وهو ما اكتشفت منذ البداية كذبهم فيه، والاخطر من الكذب استحلالهم للكذب.
فهل الشيخ محمد الغزالي يامتنطعون يكفر الشيعة؟ وهو الذي يقول:
وهل الشيخ محمد أبو زهرة يكفر الشيعة وهو الذي يقول: (لا شك أن الشيعة فرقة إسلامية… ولا شك أنها في كل ما تقول تتعلق بنصوص قرآنية أو أحاديث منسوبة إلى النبي) (وهم يتوددون إلى من يجاورونهم من السنيين ولا ينافرونهم) .(وإذا رجعنا إلى كتّاب الأصول عند إخواننا الاثني عشرية، نجدهم يعتمدون على الكتاب والسنة) (وإذا كان إخواننا الاثنا عشرية يرون أمر الإمامة عقيدة، ويرتبونها ترتيباً تاريخياً بالصورة التي ذكروها، فهم معنا في اصل التوحيد والرسالة المحمدية).(وأخيراً نقولها كلمة صادقة، إذ لم يبق من خلاف بيننا وبين إخواننا الاثني عشرية، إلا ذلك الخلاف النظري الذي ليس له موضع من العمل، وهو أقرب إلى أن يكون خلافاً في وقائع التاريخ).
وهل الإمام حسن البنا يكفر الشيعة وهو الذي يقول : (اعلموا أن أهل السنة والشيعة مسلمون، تجمعهم كلمة لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وهذا أصل العقيدة، والسنة والشيعة فيه سواء وعليه التقاؤهم، أما الخلاف بينهما فهو في أمور من الممكن التقريب فيها بينهما) .
وهل (المحدّث السلفي) الشيخ رشيد رضا يكفر الشيعة وهو الذي يقول: (وقد صرحوا - أهل السنة - بصحة إيمان الشيعة، لأن الخلاف معهم في مسائل لا يتعلق بها كفر ولا ايمان، فالشيعي مسلم له أن يتزوج بأي مسلمة. وإذا نظرنا إلى ما أصاب المسلمين من التأخير والضعف بسبب العداوة المذهبية، وأننا في أشد الحاجة إلى التآلف والتعاطف والاتحاد يتبين لنا أن مصاهرة المخالف في المذهب ضرورية) .
وهل شيخ الأزهر الدكتور محمد محمد الفحّام يكفر الشيعة حين يقول:
وهل الشيخ أحمد الباقوري (شيخ الجامع الأزهر ووزير أوقاف مصر) يكفر الشيعة حين يقول:
وهل الأستاذ أحمد بك المصري (أستاذ شلتوت وأبي زهرة) يكفر الشيعة حين يقول:
وهل العلامة الأستاذ محمد تقي القمّي يكفر الشيعة حين يقول:
يسرني أن أبعث إلى سماحتكم بصورة موقع عليها بإمضائي من الفتوى التي أصدرتها في شأن جواز التعبد بمذهب الشيعة الإمامية راجياً أن تحفظوها في سجلات دار التقريب بين المذاهب الإسلامية التي أسهمنا معكم في تأسيسها ووفقنا الله لتحقيق رسالتها والسلام عليكم ورحمة الله.
وهل الشيخ عبد الرحمن النجار (مدير المساجد بالقاهرة) يكفر الشيعة حين يقول:
وهل الأستاذ محمود السرطاوي يكفر الشيعة حين يقول:
وهل طه جابر العلواني (أستاذ الفقه والأصول في جامعة الإمام محمد بن سعود) يكفر الشيعة حين يقول:
وهل العالم الأزهري خالد محمد خالد يكفر الشيعة حين يقول:
وهل الدكتور علي سامي النشار يكفر الشيعة حين يقول:
وهل الدكتور أحمد الحصري (أستاذ مساعد للفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر)يكفر الشيعة حين يقول:
وهل الدكتور مصطفى السباعي أيها المتنطعون يكفر الشيعة حين يقول:
وهل الدكتور صابر طعيمة يكفر الشيعة حين يقول:
وهل الدكتور بدران أبو العينين (أستاذ الشريعة في كلية الحقوق بجامعتي الإسكندرية وبيروت) يكفر الشيعة حين يقول:
(الشيعة جماعة من المسلمين تشيعوا لآل بيت الرسول… وهم يقيمون مع أهل المذاهب السنية، وتربطهم بهم روابط التسامح والسعي إلى تقريب وجوه الخلاف، لأن جوهر الدين واحد، والله لا يسمح بالتباعد والتنافر… والإمامية مع ذلك لا يفترقون عن جمهور أهل السنة إلا في بضع عشرة مسألة) .
وهل الدكتور علي عبد الواحد وافي (عضو المجمع الدولي لعلم الاجتماع) يكفر الشيعة حين يقول:
(يتفق الشيعة الجعفرية مع أهل السنة في أصول العقائد الإسلامية، فهم يقرون بالشهادتين وأركان الإسلام، ويؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، ولا يختلفون في هذا الصدد إلا ببعض معتقدات لا يوهن أي معتقد فيها أصلاً من هذه الأصول.
وهل الأستاذ محمد حسن الأعظمي يكفر الشيعة حين يقول:
وهل المجاهدة الكبيرة الحاجة زينب الغزالي أيها المتنطعون تكفر الشيعة حين تقول:
وهل الأستاذ الدكتور مصطفى الشكعة (أستاذ الأدب والفكر الإسلامي بجامعة عين شمس وعميد كلية الآداب السابق) يكفر الشيعة أيها المتنطعون حين يقول :
(الإمامية الاثنا عشرية، هم جمهور الشيعة الذين يعيشون بيننا هذه الأيام وتربطهم بنا نحن أهل السنة روابط التسامح والسعي إلى تقريب المذاهب الآن، لأن جوهر الدين واحد ولبه أصيل، ولا يسمح بالتباعد… فهم يبرؤن من المقالات التي جاءت على لسان بعض الفرق ويعدونها كفراً وضلالاً.
محمد الزحيلي (أستاذ بكلية الشريعة جامعة دمشق) هل يكفر الشيعة حين يشارك السايقين في رأيهم أنه لا يوجد خلاف جوهري في الأصول بين السنة والشيعة
وهل د.عوض القرني أستاذ الفقه المقارن بجامعة الملك خالد سابقا يكفر الشعة حين يقول: ليس بالضرورة إن الدلالات التاريخية لا زالت موجودة كما هي عندما قيلت،ليس الحل أن نتنابز بالألقاب وأن نسبّ وننال بعضنا بعضا، بل نسعى لحل مشاكلنا بهدوء وأدب واحترام. أرى أن المصلحة للعدو والذي يريد استئصال الأمة والقضاء على مصالحها، تتحقق من خلال إثارة نعرة الخلافات الطائفية أو المذهبية أو السياسية أو القومية، فلا يجب أن نمكنهم من هذا، حتى لو كان الاختلاف ضرورة وأصلا من لوازم البشر في الحياة، وقد أخبر بذلك القرآن الكريم.. أقول حتى لو كان الخلاف ضرورة، فالعقلاء يرجئونه عندما يشكل خطرا عليهم.ثم يضيف: التكفير حكم شرعي ولا يجوز أن يطلق القول فيه على عواهنه ولا يجوز تكفير طائفة بمجملها، ولا يجوز تكفير أحد بعينه إلا إذا كان قد قامت عليه الحجة.
ويؤكد د. محمد موسى شريف الأستاذ بجامعة الملك عبد العزيز بجدة أنه لا يوجد عالم سعودي أو سلفي واحد قال بتكفير جميع الشيعة. وقال: لا نكفر الشيعة باطلاق ولا الروافض أيضا يتم تكفيرهم باطلاق.ثم نذهب إلى شيخ الاسلام ابن تيمية وهو من يستشهد به من يكفرون الشيعة غالبا فقد راجعت أقواله ووجدتهم يكذبون عليه و ويدعون عليه ما لم يقل وهذا رابط تلخيص حيد لموقفه ضد أو مع الشيعة حيث يقسمهم إلى ثلاثة أقسام: قسم مؤمن لا شك في إيمانه وقسم كافر لا شك في كفره وقسم ثالث اختلف فيه العلماء: https://draft.blogger.com/u/0/blog/post/edit/7057025138537898639/1161768552788904879
ولا ننسى أيضا أن شيخ الأزهر هو الذي عقد قران شاه إيران الشيعي على الأميرة فوزية السنية أخت الملك فارق. ولم يكن ذلك في أزمنة القهر، بل كان في زمن يستطيع فيه شيخ الأزهر أن يهز قصر الملك، ولست أذكر أي رد فعل أيامها للاعتراض على زواج سنية بشيعي.
باختصار شديد رأي معظم العلماء أنه لا توجد فروق شديدة إلا في الفروع، ورغم أن هناك قلة متطرفة من الشيعة ترى أن عصمة الأئمة أصلا فيكفرون السنة لمخالفته، إلا أنه بلغ من رحابة فكر أهل السنة والجماعة أنهم لا يكفرون حتى من كفرهم، لأن عصمة الأئمة عندنا من الفروع حتى لو كانت عند بعضهم من الأصول.
إنني أدين كل إجرام من أي إنسان سنيا كان أو شيعيا ولو حتى كافرا، أدين قتل الشيعة للسنة وقتل السنة للشيعة ورضوخهما معا لمن يقتلهم من العلوج.
كما أنني أكره الكذب وعدم الموضوعية كادعاء أن إيران استولت على العراقـ بينما الحقيقة أن حكاما خونة كلهم سنة، شاركوا أمريكا وقدموا لها تبريرا لسحق العراق، فلما تم سحقه سلمته أمريكا لإيران. كما أنني أكره التبكي المنافق على سنة سوريا وكأنهم في كفة تتنافس مع سنة غزة، بينما الاثنان في نفس الكفة، ولنكن صرحاء: كان هناك من العرب من حاول تعبيد سوريا لأمريكا من أجل حظوة المحظية، وكانت إيران ضد ذلك من أجل تحقيق أحلامها وبعضها إسلامي وبعضها توسعي، وتدخلت أمريكا وكادت إيران تعجز أمامها فاستدعت روسيا قبل سقوط النظام. وليته سقط. إنها خيبة لا تقتصر على إيران بل تمس العرب والمسلمين السنة والشيعة.
باختصار شديد الخلاف بدأ سياسيا ثم ارتدى عباءة الدين ثم عاد -إلا قليلا- تحت ضغط العقلاء ليكون سياسيا.
والذين يشعلون النار الآن لا يفعلون ذلك من أجل العقيدة، بل هو استسلام طوعي أو جبري لوضع أقنعة الدين على قضية جلها سياسي، والهدف هو تأييد أمريكا وإسرائيل وجل أو كل الحكام دون شعور بوخز الضمير لخيانة الله ورسوله والمؤمنين، ولا تنسوا تهديد ترامب منذ بضع سنين بأن أمريكا ستقصف الدول العربية الإرهابية بالصواريخ، أما تعريفه -هو شخصيا- للإرهاب فهو كل مسلم يؤمن أن القرآن كلام الله وأنه غير قابل للتغيير.
نعم: أتباع الفقه الأمريكاني يحاولون خداع الناس بأن الشيعة كفار بالإجماع، وهذا بالنسبة للواقع الحالي ليس إلا قناعا للوقوف مع الصهيوصليبية في عمومها ضد الإسلام في عمومه.
في فترة ما كنت أسخر منهم رغم أنني عارضت الشيخ محمد الغزالي حين سخر منهم واتهمهم بالجهل والغباء، لكنني الآن أوافقه. وكان من وسائل سخريتي أن أجعل الواحد منهم يتشنج ساعة أو ساعتين وهو يصرخ مؤكدا كفر الشيعة وكفر من لا يكفرهم. كنت أدعه حتى بصمت، ثم أتظاهر أني أنتقل إلى موضوع آخر فأسأله: تحيرني يا أخي الإعرابات المختلفة لـ: "بسم الله الرحمن الرحيم" فما رأيك أنت فلا يحير جوابا فأسأله في نائب الفاعل والصفة والحال، فلا يحير جوابا فأصرخ فيه: يا لكع ابن لكع أنت لا تستطيع تكون جملة سليمة وتدخل نفسك أيها الغلام الجاهل في أعوص القضايا ، أيها المتنطع.
بقيت نقطة واحدة من حق القارئ أن أذكرها وهي رأيي أنا في المسألة وهو مجرد رأي احتمالات خطئه أكثر من احتمالات صوابه، لأنني غير متخصص، والمفروض أن أقول أنه لا رأي لي بعد كل من ذكرت من علماء والحقيقة رغم أنه رأيي الخاص إلا أنني لا أتمسك به وأتبع رأي العلماء الثقات فهم أقدر مني على الحكم.
رأيي باختصار شديد أن الشيعة ليسوا كفارا، وأن الفئات الثلاث السنة والشيعة والصوفية فيهم المؤمن والكافر، وأني لا أومن بعصمة الأئمة، ورغم حبي الشديد لآل البيت إلا أنني أظن أن العدالة الإلهية بل والنبوية أيضا تأبى أن تعطيهم مكانة فوق مكانة عامة المسلمين، وأن هناك انحرافات عقدية لا شك فيها بين الطوائف جميعا، لكن الخلاف الآن عند ربط الفقه والواقع يجعلنا نقسم الناس إلى قسمين: قسم يكفر الشيعة تغطية لموقفه مع السعودية وإسرائيل، وقسم يدافع عن لإسلام كله سنة وشيعة وصوفية ويقاوم الهجمة عليه من الغرب وإسرائيل..
إسلام واحد وليس اسلامين..
وأن علينا أن نصوب الانحرافات في كل فئاته..
و... و.. وهلك المتنطعون
جزاك الله خيرا يا دكتور وفتح الله عليك
ردحذفسكت دهرا ثم نطق كفرا
ردحذف